أماطت صحيفة "دى فولكس كرانت" أكبر الصحف الهولندية اللثام عن قيام كهنة بالكنيسة الكاثوليكية بتزويج الشواذ جنسيًا، وذلك على الرغم من الحظر المفروض.
وقالت الصحيفة: " الكهنة لا يستطيعون فى الغالب إعلان ذلك، أو إتمام طقوس الزواج فى العلن، لأن وظائفهم تكون على المحك،ولذا فهم يختارون أوقاتًا لا يرتاد فيها المصلون الكنائس، وكذلك لا تقرع أجراس الكنائس كالعادة المتبعة قبل بدء أو انتهاء مراسيم الزواج، ويعتمدون على طقوس أخرى لإتمام مراسم الزواج بين الشواذ بمباركة الكنيسة".
وأضافت الصحيفة: "مراسيم الزواج تتم أحيانًا فى مكتب الكاهن أو حتى فى الفندق، ولكن هناك كهنة يقومون بالعلن بتزويج الشواذ فى الكنيسة، وبحضور جمهور كبير، كما حصل فى أمستردام عام 2001 وبحضور 175 شخصًا".
وكانت منظمات وجمعيات معنية بالدفاع عن ضحايا الانتهاكات الجنسية تقدمت بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الفاتيكان، متهمة البابا بنديكت السادس عشر ومسئولين آخرين في الفاتيكان بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عبر تسترهم وصمتهم أمام الانتهاكات الجنسية" التي تعرض لها قصّر على يد كهنة في بلدان متعددة من العالم.
وعصفت سلسلة فضائح جنسية جرى الكشف عنها في العام الماضي وكانت الكنيسة الكاثوليكية مسرحًا لها إلى الهز من صورة الكنيسة الأكبر بالعالم. وأقر بابا الفاتيكان الذي واجه اتهامات بالتستر على تلك الفضائح بارتكاب تلك التجاوزات اللاإخلاقية التي "لوثت وجه الكنيسة".