بمشاركة الآلاف من الليبيين، احتفل المجلس الانتقالى بالإعلان الرسمى عن تحرير كامل الأراضي الليبية، بحضور العديد من الشخصيات الليبية وعلى رأسها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس.
وردد المشاركون الأغانى الوطنية، وقامت فرق عسكرية من الجيش باستعراضات جوية بطائرات الهليكوبتر، احتفالا بالنصر الكبير الذي حققه الثوار بعد مقتل العقيد معمر القذافي ورفعوا لافتات طالبوا فيها بالدستور.
وحيا مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والبلدان العربية والأوربية التي باركت الثورة الليبية، وقاموا باستصدار قرارات من الجهات الدولية لتضييق الخناق علي القذافى وكتائبه.
وأكد عبد الجليل أن ليبيا اتخذت الشريعة الاسلامية كمبدأ أساسي للتشريع، مؤكدا أن أي قانون معارض للشريعة الإسلامية فهو لاغٍ، ضاربا مثالا بقانون تحديد الأزواج والزوجات، مؤكدا أنه مخالف للشريعة الإسلامية لذا سيتم وقفه، كما أكد أن قوانين المصارف سيتم تغييرها وسيتم الإعفاء من الفوائد البنكية لأنها من الربا، وسيتم وقف جميع الفوائد وفقا للشريعة الإسلامية ونشر المصارف الإسلامية.
ودعا عبد الجليل الليبين إلى أن يحتفلوا بالسجود إلي الله والتكبير وأن يتخلوا عن إطلاق النار واستخدام الأسلحة، مؤكدا أن ضرب النار حرام شرعا وأيضا إطلاق الأعيرة النارية فى غير موضعها تبذير وإسراف، مشددا علي سلمية الثورة الليبية وأن الثوار لم يلجأوا الي استخدام العنف إلا بعد تعنت الطاغية القذافي.
وطالب عبد الجليل الشعب الليبي بالعودة للسلمية مرة أخري بعد أن استجاب الله سبحانه تعالي لمطالبهم، مؤكدا فى كلمته أن الله عز وجل بارك الثورة الليبية وأنزل جنوده فى الأرض لتحقيقها.
بينما قال عبد الرحمن الكيسة وزير الشهداء والجرحي إن ليبيا العصية ستبقي دائما عصية علي الغزاة المستبدين، وستظهر للعالم أجمع كذب ادعاءات الطاغية القذافي واصفا إياه بأنه سيبقى فى "مزبلة التاريخ" .
كما وجه الكيسة كلامه إلي أنصار القذافي قائلا عقيدكم قال للثوار من أنتم، ووصفنا بأننا جرذان واليوم أصبحت جثة الطاغية تحت أقدام الثوار الأشاوس وأريناه من نحن، بينما حيا عمر الحريري ممثل الجيش الليبي أفراد الجيش الذين رفضوا تنفيذ تعليمات الطاغية فى قتل إخوانهم الثوار، مشيرا إلى أن هؤلاء الجنود ضحوا بحياتهم وتعرضوا لعمليات التصفية الجسدية والتعذيب مقابل إحيائهم لكلمة الشعب .
فيما أعلن وزير الدفاع الليبي تقديم برنامج متكامل لدمج الثوار فى سرايا الحدود والمنشآت النفطية، كما تم تكليف العقيد عبد السلام جاد الله "قائد ميداني" والعقيد يونس العبدي مهمة تكوين جيش قوي ومتطور، كما تم إحياء ذكري عبد الفتاح يونس العبيدي الذي تم اغتياله من قبل كتائب القذافي بعد إعلانه الانضمام للثوار.
ودعا ممثل سرايا الثوار فى كلمته جميع الليبيين لإعادة السيارات المصفحة والأسلحة إلي مراكز الداخلية والجيش لتطهير المدن الليبية