حذر اللواء محمود زاهر- الخبير الاستراتيجي - من خطورة تداعيات، ما يخططون له، يوم 11نوفمبر المقبل من عام 2011م ،والذي يستهدفون من خلاله الأمن القومي المصري.
ووصف تحذيره هذا بأنه يخاطب به "أهل الشر،المتربصين بمصر،الظانين بعمى قلوبهم، أن سرهم وتخطيطهم في بئر، وأنهم يملكون عنصر المباغتة". ومضي زاهر قائلاً لهم وبوضوح العالم ببواطن الأمور "نعم، أخاطبهم عساهم يتراجعون ويحافظون على رءوسهم فوق أعناقهم".
ويوم 11نوفمبر المقبل،هو يوم لا يتكرر إلا مرة كل 823 سنة، ويوافق 11-11-2011م، ففـي شهر نوفمبر من هـــذا العــام توجــد خمســــــــة أيّـام ســبت، وخمســة أيّـام أحد، وخمســة أيّـام اثنيـن، وهــذا لا يحدث إلا مرة واحدة كلّ 823 ســـنة، وهــذا النوع من الســنين يعـرف بــ" حقيبــة النقــود".
ولذلك، في أدبيات عبدة الشيطان، أصحاب المحفل الماسوني العالمي،هذا اليوم يمثل بالنسبة لهم عيدا قوميا، وكما علمت، فإنهم يعدون لهذا اليوم، ويحشدون له قواهم منذ فترة طويلة؛ ليتخذوا من"مصر"خلال هذا اليوم منطلقا لمخططاتهم الشيطانية والتخريبية، مستغلين -للأسف- عدم وعي كثير من الناس.
ولقد أعد أصحاب الشيطان عدتهم، وانتهوا من مخططاتهم، وتوفر لهم التمويل الذين يريدون، واشتروا ذمم، أفراد وعناصر من جماعات، وبعض وسائل الإعلام، وفلول النظام البائد، والجماعات الطائفية، وأفراد من أحزاب وحقوقيين حشدوا قواهم، لكي يفاجئونا يوم 11-11-2011م بما يهدد العقيدة والفضيلة، وحماة الوطن، ولذلك ناشدهم اللواء محمود زاهر أن يحتفظوا برءوسهم أعلى أجسادهم؛ لأن حماة بلدنا جاهزون أيضا للتعامل مع أية مخاطر تهدد أمنها القومي، وتشكل هزا للاستقرار، وترويعا للأبرياء، والآمنين، وإساءة لثورة 25يناير المجيدة.
وفي ذات السياق، ينسق أصحاب إبليس مع فلول النظام السابق، ومع جماعات طائفية، وغير طائفية بالمهجر الأوربي والأمريكي، وتلك الجماعات على علاقة وثيقة بمنظمات صهيونية، تصل الليل بالنهار، وهي تسعى لقطف الجائزة الكبرى "مصر"، التي يخططون لسلخها عن تراثها الحضاري العربي الإسلامي، والعودة بها إلى جذور الوثنية والهرطقة.
ولقد فاجأتنا منذ وقت قريب، أحداث مفتعلة في ماسبيرو، لا نعرف حتى الآن من يقف خلفها، وإن كانت الأجهزة المعنية بوطننا، تعرف من يقف وراء تلك الأحداث جيداً، وقد أعدت العدة لمواجهة مخططاته، وسحقها أولا بأول.
تلك الأحداث التي راح ضحيتها العشرات من أبناء مصر العزيزة، وسالت الدماء منهم رجالا ونساء وجنودا بدون أن نعرف حتى الآن من القاتل، وإن كنا عرفنا من القتيل.
ومن المفارقات، التي لا أفهمها، تلك التي حدثت بالأمس، وأراها تدعم مخططات أصحاب إبليس، فبينما تتجه مصر وقواها الحية لخوض معركة انتخابية برلمانية، سيشهد الجميع بأنها من أنظف المعارك الانتخابية، التي شهدها العالم، كما وعد خير أجناد الأرض شعبنا بذلك.
يخرج علينا من داخل السلطة دكتور علي السلمي-نائب رئيس الوزراء- ليجُرنا لمناقشات عقيمة، تتعلق بآليات الإعداد لصياغة الدستور، وذلك من خلال مناقشات، دعا إليها الأحزاب، لتطرح تصوراتها، وهو الأمر الذي جعل حزب الحرية والعدالة الإخواني يستنكر هذا الأمر، ويدعو مجلس الوزراء إلى احترام إرادة الشعب، ويصف الدعوة التي وجهها المجلس للأحزاب بأنها تجيء في توقيت غير مناسب على الإطلاق، حيث تجري فعاليات العملية الانتخابية.
وعلي نفس المنوال، يسير المخططون لتحركات إبليس، حيث اعتقدوا أنهم يريدون من خلال مخططاتهم، أن ينالوا من ثورة 25يناير المجيدة، ليتجهوا بالوطن نحو الفوضى الهدامة، التي تستهدف تمكين من يسجدون لغير الله من مقدراته.
وهنا نتوقف لنناشد ثوار 25يناير، من مختلف أطياف، وأديان، وملل، ومذاهب، نناشد هذا الشعب المصري العظيم الذي يتكون من عنصر واحد، ودم واحد، وتاريخ مشترك، وحضارة مصرية عربية إسلامية بنيناها معا، نتوقف لنناشدهم، أن يتقوا الله ويكونوا مع الصادقين، وألا ينجرفوا وراء الهوى فيضلهم عن سبيل الحق، وأن يدافعوا عن مطالب ثورتهم، بعيدا عن أية تأثيرات خارجية، ومن منطلق مصري خالص.
وإن كان السيد المسيح -عليه السلام- قال ما معناه "مبارك شعبي مصر" فإن رسولنا الحبيب محمد بن عبد الله -صلي الله عليه وسلم- وصف أهل مصر بأنهم خير أجناد الأرض، وأنهم في رباط إلي يوم الدين، وأوصي من فتحوا مصر، من المسلمين الأوائل، أوصاهم بأهلها خيراً، لكون أن منهم أمنا مارية، ومنهم السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل أبو العرب، وبناء على ما سبق، سيبور سعي أهل إبليس، وستظل مصر مع جيشها يدا واحدة، وفي رباط إلى يوم القيامة.
بقلم/ صلاح بديوي