/>

جمهورية ياسر الحمبولى "حسب الأنباء الواردة من " جمهورية " الأقصر الانفصالية




جمهورية ياسر الحمبولى


سمير العركى   |  01-11-2011 23:46

"حسب الأنباء الواردة من " جمهورية " الأقصر الانفصالية فقد صرح ياسر الحمبولى قائد قوات المنشقين الأقصريين بأن قوات الجيش والشرطة المصرية لن تتمكن من القبض إذ أنه يعلم مسبقاً بتحرك القوات المعادية له حسب ما يرد إليه من أجهزة استخباراته التى تحصى دبة النملة فى قوات العدو ، كما صرح بأنه استطاع الحصول على أسلحة ليست فى حوزة الجيش ولا الشرطة مما يصعب من مهمة القبض عليه ومن جهة أخرى فهناك تخوف حقيقى من تسرب أسلحة دمار شامل إلى يد الحمبولى ورفاقه خاصة بعد تمكنه من الاستيلاء على منطاد سياحى وعد تمكن الشرطة من القبض عليه أو إعادة المنطاد ، كما أن الجانب الأمريكى المكلف بالبحث عن الأسلحة المفقودة فى ليبيا والتى يعتقد أنها أسلحة كيماوية أبدى تخوفه من وصول هذه الأسلحة إلى يد الحمبولى "

طبعاً فقد اختلط الجد بالهزل فى الخبر السابق اتساقاً مع المشهد الكلى المترع بالهزل فى قصة " ياسر الحمبولى " الذى تحول بين عشية وضحاها إلى بطل من أبطال الأساطير الشعبية كأدهم الشرقاوى بعد أن فرض سطوته وجبروته على مدينة الأقصر " السياحية " فى غيبة تامة لرجال الأمن ولم يكتف بذلك بل سارع إلى إصدار التصريحات النارية التى تفيد عدم تمكن أجهزة من القبض عليه وشرح كيف أنه كان ضحية سياسة الداخلية قبل الثورة وأنها هى التى صنعت منه مجرماً .

وإذا كان الجزء الأخير من تصريحاته مفهوماً اتساقاً مع سياسة الشرطة السابقة والتى حرصت على " تسمين " العديد من البلطجية والسوابق ليصبحوا أذرعاً أمنية خاصة فى مجال تصفية الحسابات السياسية كما حدث مع " عزت حنفى " قبل الانقلاب عليه وإعدامه .

إلا أنه من غير المقبول أن تقبل الدولة المصرية على نفسها تلك التصريحات التى تخصم كثيراً من رصيد هيبتها التى تعانى من أزمة كبيرة ويجعلنا نتساءل كيف تعجز أجهزة الأمن وقوات الجيش عن القبض عن " الحمبولى " وتقديمه للمحاكمة العادلة ؟

وما هو حجم التسليح الحقيقى للحمبولى ؟ ومن أين حصل عليه ؟

إن هيبة الدولة المصرية باتت على المحك وأخشى أن نكون قد دخلنا فى الطور الذى يتسع فيه الخرق على الراقع وأن يكون الزمام قد أفلت من بين أيدينا .

لقد طرحت قوى مجتمعية عديدة تصورات ورؤى من أجل استعادة الأمن المفقود وكلها رؤى جادة تحاج إلى مزيد من التفاعل والتعاون بين أجهزة الأمن وقوى المجتمع المدنى من أجل إقرار الأمن واستعادته بدلاً من أن نفاجأ بـ " حمبولى " كل يوم يظهر لنا فى مكان جديد بحيث تتحول مصر إلى مجموعة من الإمارات " الحمبولية " .

أيها السادة أرجوكم أنقذوا البلد 










التعليقات
0 التعليقات