قرر المستشاران وجيه الشاعر ووجدى عبد المنعم، قاضيا التحقيقات المنتدبين من وزير العدل، للتحقيق فى أحداث مجلس الوزراء تجديد حبس 34 متهماً فى الأحداث، وجميعهم من العاطلين، بعد أن تم توجيه عدة تهم لهم أهمها التجمهر واستخدام العنف والقوة مع رجال السلطة العامة وحرق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإحداث إصابات فى عدد من المواطنين ورجال السلطة.
كما تسلمت هيئة التحقيقات ملف القضية التى أعدتها النيابة العامة والتى تتضمن تحريات الأجهزة الأمنية وتقارير الطب الشرعى والأحراز وهى عبارة عن مقذوفات فارغة وزجاجات مولوتوف، كما اشتمل الملف على البلاغات التى تم ضمها للقضية والتى قدمها شهود العيان وأهالى المصابين والتى يتم حاليا دراستها وفحصها بشكل دقيق.
وفى سيق متصل تسلمت هيئة التحقيق 10 تقارير طب شرعى حتى الآن من الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين حول الصفة التشريحية لشهداء الأحداث، فيما لا يزال هناك 4 تقارير لم تسلم بعد، وقد تبين أن الطلقات التى تلقوها طلقات مفردة وليس متعددة من سلاح عيار 9 مم "مخششخن المسورة"، وجميعها أطلقت على مسافة لا تقل عن نصف متر دون تحديد نوع السلاح المستخدم فى الجريمة.
كما تبين أن جميع المقذوفات التى تلقتها أجساد الشهداء والمصابين غير مستقرة سوى طلقة واحدة من عيار الـ9 مم والتى قد تكون أطلقت من طبنجة 9 مم أو من رشاش بورسعيدى أو سلاح عوزى الإسرائيلى والذى لا يتوفر فى اسواق السلاح المصرية.
وتستمع هيئة التحقيقات خلال الأسبوع المقبل إلى أقوال المصابين وشهود العيان حول أسباب الأحداث واحتراق المجمع العلمى، وظروف حريقه من خلال الاستماع إلى أقوال المسئولين القائمين عليه.
ومن المرجح أن يتم سماع أقوال لجنة الطب الشرعى التى أشرفت على تشريح الجثث العشرة خلال ساعات والذين سبق، وأن أوضحوا فى التقرير الخاص بالصفة التشريحية للشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه لقى مصرعه نتيجة إصابته بطلق نارى واحد.
أما التقرير الخاص بعلاء محمد عبد الهادى، طالب بكلية طب عين شمس، فقد ثبت منه إصابته بطلق نارى فى الرأس أدى إلى وجود كسر بالجمجمة وتهتك فى الأنسجة ونزيف حاد نتج عنه هبوط فى الدورة الدموية.
كما أوضح التقرير الخاص بعادل عبد الرحمن مصيلحى (20 عاما) مصاب، أنه مصاب بطلق نارى فى البطن أدى إلى تهتك المعدة بشكل كبير، وحدوث تجمع دموى أدى إلى الوفاة بصورة أسرع.
كما لقى مجهول مصرعه وهو فى العشرينيات من عمره متوسط القامة نحيف وبكامل ملابسه ومصاب بطلق نارى بالصدر، مما أدى لحدوث تجمع دموى فى الصدر، وتهتك للقلب والرئتين وشوهد فتحتى خروج ودخول المقذوف.
كما وجدت جثة أخرى مجهولة مصابة بطلق فى الرأس وهى لشاب متوسط القامة وبكامل ملابسه، وتبين من الصفة التشريحية له أن الطلقة اخترقت الجانب الخلفى من الرأس أدت إلى تهتك بالمخ ومن ثمة هبوط حاد فى الدورة الدموية والوفاة.
فيما لقى باقى المصابين إصابات بطلق نارى فى البطن والصدر من الجهة الأمامية، مما أدت إلى الإصابة بتهتكات وتجمعات دموية من الداخل وترك فتحتى دخول وخروج للمقذوف.