قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الحكومة المصرية تهزأ علنًا بمطالبة واشنطن لها صراحة برفع المضايقات عن منظمات المجتمع المدنى التى قامت بمداهمتها أواخر ديسمبر الماضى، لافتًا إلى أن المساعدات الأمريكية سلاح أمريكا لمواجهة صعود الإسلاميين.
وأوضحت الصحيفة فى افتتاحيتها أمس أن مسئولين فى الحكومة المصرية ينتمى البعض منهم لنظام مبارك السابق - مثل الدكتورة فايزة أبو النجا، وزير التخطيط والتعاون الدولى، – استغلوا وسائل الإعلام لتشويه سمعة الولايات المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى بأنها جزء من مؤامرة دولية تسعى للتدخل فى شئون البلاد؛ وذلك بهدف الاحتفاظ بمناصبهم خلال تلك المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد.
وترى الصحيفة أنه من حسن حظ الكونجرس أن ربط المساعدات المالية المقرر أن تحصل عليها مصر خلال 2012 ، بمدى التزام الحكومه بالتحول نحو الديموقراطية، وتابعت أن حصول مصر على المساعدات قد يكون مستحيلاً إذا لم تسمح لتلك المنظمات بستئناف عملها ووقف التحقيق مع العاملين بها.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن تبنى سياسة التشوية التى تتبعها الحكومة تجاه تلك المنظمات يمثل رفضًا للمساعدات العسكرية، مؤكدة فى الوقت نفسه على أهمية التمويل الأمريكى لمواجهة تدفق الأموال الضخم من المملكة العربية السعودية، فضلاً عن كونها أمرًا حيويًا لرعاية نظام ديموقراطى حر.