في سابقة خطيرة تدل على الإجرام والعدوانية والوحشية قام مجهولون أمس 16 يناير 2012 وقبل الفجر بساعة بالاعتداء على منزل الدكتور صلاح الدين سلطان بالحرق والكائن بمدينة كولمبس بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكان بالمنزل ابنه الكبير محمد وأحد أصدقائه، مما أتى على معظم محتويات المنزل ولم يصب محمد وصاحبه إلا باختناقات بسيطة والحمد لله نقلا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج المناسب وخرجا بعدها بقليل.
ومن المعروف أن الدكتور صلاح سلطان يشغل منصب مسؤول لجنة القدس وفلسطين بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة علماء أهل السنة بالإضافة لكونه أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والمستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين.
ويعتبر الدكتور صلاح سلطان من أكثر المعارضين لوجود الكيان الصهيوني ومن أشد المدافعين عن حقوق إخواننا الفلسطينيين لذا فإن الصهاينة يعتبرونه شخصا خطرا على أمن إسرائيل، ومما يدلل على ذلك أن إحدى القنوات الفضائية في عام 2007 بثت شريطا مصورا فيه صورة لمنزل الدكتور صلاح الذي تم الاعتداء عليه، توالت بعده الاعتداءات المتكررة على منزل الدكتور من كتابة بعض العبارات المسيئة على جدران المنزل أو تخريب سيارته الواقفة أمامه.
وقد اتهم الدكتور صلاح الدين سلطان الكيان الصهيوني بأنه وراء هذه الجريمة البشعة، واصفا إياها بالدنيئة، وأن هذه هي طريقتهم بالعمل في الظلام وأنهم لا يستطيعون مواجهة الحق لأنهم أهل باطل، وأننا منصورون عليهم بإذن الله “وعد الله لا يخلف الله الميعاد”، وأن هذا الاعتداء الغاشم لن يثنينا عن مواصلة نضالنا وجهادنا في سبيل الله عز وجل حتى يتحقق لنا تحرير الأقصى والأسرى والقدس وفلسطين.
وأعلن في حديث معه “أننا فداء للأقصى ليس بآخر حجر من بيوتنا ، بل لآخر قطرة في عروقنا” ويأمل أن يقوم البوليس والقضاء الأمريكي بالكشف عن محاولة قتل ولده وحرق بيته.
كما تقدم الدكتور صلاح سلطان بالشكر والتقدير والعرفان لكل من اتصل به ليطمئن على صحة ابنه ويهنئه بسلامته وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، وفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع .
نقلاً عن صفحة الدكتور صلاح سلطان الشخصية ..