/>

بين بكاء جميلة اسماعيل علي ايمن نور وبكائها علي وثائق ويكليكس





جميلة إسماعيل في موقف لا تحسد عليه بعد المعلومات التي كشفتها وثائق ويكليكس مؤخرا عن علاقتها بواشنطن والتي لا تشرف إمرأة تبنت بشجاعة قضية زوجها، في مواجهة جهاز أمن الدولة الذي قيل إنه سلط عليها أجهزة التنصت في كل مكان حتى داخل بيتها.

تدرك جميلة خطورة ما نشر، ولذلك تقدمت ببلاغ ضد رئيس حزب وإحدى الصحف وضد رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء "أمريكا إن آرابك" الذين نقلوا عن وثائق ويكليكس.

اختارت جميلة الطريق الغلط للدفاع عن نفسها، وقبل ذلك قالت في ارتباك واضح إنها كانت تحاول الإفراج عن زوجها. إذا كان الأمر كذلك فهذا حقها، لكن الأستاذ عماد مكي بوكالة أنباء أمريكا إن أرابك نقل عن الوثائق أن لقاءها في القاهرة مع ليز تشيني المساعد الرئيسي لنائب وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى، والشخصية البارزة في الحزب الجمهوري واليمين الأمريكي المتشدد وهي ابنة ديك تشيني نائب الرئيس، تم حين كان أيمن نور حرا طليقا.

حضر اللقاء نائبان لرئيس حزب الغد هما هشام قاسم، ووائل نوارة علاوة على نائب زعيم الحزب الأول السفير ناجي الغطريفي. ووفق وكالة أنباء أمريكا إن آرابك قالت البرقية الموجهة من السفارة الأمريكية إلى الخارجية الأمريكية في الفقرة الثانية إن رئيس حزب الغد أيمن نور اعتذر "في آخر دقيقة" عن عدم الحضور نتيجة مرض والده الخطير في ذلك الوقت.

وتضيف الوكالة أن سكوت كاربنتر الذي حضر اللقاء وكان نائبا لمساعد وزير الخارجية الأمريكية، عمل باحثا في مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وهو الذراع البحثية لمنظمة "لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية" (المعروفة اختصارا باسم إيباك) كبرى منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

أما اليزابيث تشيني فترأست برنامج مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية، الذراع التمويلي لوزارة الخارجية الأمريكية، التي تأسست للتواصل المباشر مع الناس والاستثمار في شعوب منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بدون الحصول على تصريحات من الحكومات العربية، وقدمت ما يزيد على 530 مليون دولار في المنطقة العربية في أكثر من 17 دولة.

هنا نفهم سر الغارة الأمريكية الصوتية ضد قيام المحققين المصريين بتفتيش مقرات 17 منظمة أمريكية ومصرية في القاهرة قبل أيام وتهديدها بقطع المعونة.

لا أفهم.. من ماذا تشتكي السيدة جميلة إسماعيل، فالمعروف أن ويكليكس يسرب وثائق بالغة السرية، تصير بعدها صيدا ثمينا لوسائل الإعلام العالمية. وكثيرا ما كشفت عن فضائح سياسية لم يستطع أصحابها نفيها، لكنهم لم يشتكوا وإنما تقوقعوا والله حليم ستار!

الوثائق تكشف حجم التدخل الأمريكي في الشئون المصرية وتكشف لنا رجالا ونساء نظر البعض إليهم كرموز للثورة على الفساد والديكتاتورية.

على السيدة جميلة أن تقنعنا بوجهة نظرها بدلا من اللجوء إلى القضاء لتشتكي إعلاميين نقلوا عن وثائق ويكيليكس التي أصبحت كالماء والهواء في وسائل الإعلام.

لقد بكت ذات يوم في برنامج العاشرة مساء أمام منى الشاذلي في ذورة دفاعها عن زوجها فكتبت معجبا بشجاعتها مقال "لا تبكي يا جميلة". الآن وإلى أن تقدم لنا دفاعا مقنعا عن نفسها، أعتقد أن البكاء أولى لها، فتاريخ هائل يوشك على الانهيار!












التعليقات
0 التعليقات