/>

ظاهرة حازم أبو إسماعيل "من سيكون الرئيس".. فأجاب: "قولاً واحداً.. حازم أبو إسماعيل".



ظاهرة حازم أبو إسماعيل


فراج إسماعيل   |  30-03-2012 19:46

فى الأيام الأخيرة تحول الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلى ظاهرة.. الرجل بدا خافتًا غير مثير للإعلاميين عند طرح اسمه لأول مرة مرشحًا محتملاً لانتخابات الرئاسة، حتى أن معظمهم كان يتجاهله تمامًا عندما يُسأل عن المتنافسين الأقوياء.

الآن هو الرقم الصعب بالنسبة لمنافسيه.. تتناوله الدوائر الغربية باهتمام ظاهر.. تحول إلى مرشح يملك أكبر الاحتمالات لدخول قصر الرئاسة.

ليست النكات المصرية وحدها هى التى حملت اسمه إلى صحافة الغرب ومنتدياته السياسية والإعلامية، فقد أفصح عن إمكانيات خطابية مميزة، واستطاع بخفة دمه أن يكون آثرًا حتى للنساء غير المحجبات اللاتى يفترض أن يخشين منه على حرياتهن، فقد قالت بثينة كامل مثلا إنها ستمنحه صوتها.

سُئل مصطفى بكرى فى أحد برامج التوك شو: "من سيكون الرئيس".. فأجاب: "قولاً واحداً.. حازم أبو إسماعيل".

ربما وصلت لأوباما النكتة التى تقول إنه اشتكى لرجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، من أنه نزل من بيته فوجد صورة أبو إسماعيل على سيارته، لكن الصحافة الغربية تعاملت معها على وجهين.. الأول أن المصريين لا يستطيعون نسيان خفة دمهم فى أصعب الظروف. والثانى أن الرئيس الراحل عبد الناصر بكاريزميته التى لا يختلف عليه أحد، كان ناطقًا بروح النكتة الجذابة.

لا يتحدث أبو إسماعيل إلا ويقرن قوة خطابه بخفة الدم. هل لهذا السبب جمع شعبية هائلة جعلته واثقًا من امتداد حملته بالتوكيلات الشعبية مسافة 50 كيلو مترًا إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات لتقديم أوراق ترشحه؟!

لا أعلم مَن الذى اخترع حكاية الأم الأمريكية، لكنها دلالة على تقدمه فى السباق، فقد قيل إن والدته وشقيقته تحملان جوازى سفر أمريكيين. وبروح مرحة رد على ذلك فى مؤتمر بالمنصورة: الحمد لله لم يقولوا إن زوجتى إسرائيلية!.. ثم أردف ضاحكًا مستعيدًا مقولة تزغيط البط لتوفيق عكاشة.. "كل واحد يخلى باله من بطته"!

والدته هى الدكتورة نوال عبد العزيز نور، حاصلة على الماجستير والدكتوراه فى علوم التفسير من جامعة الأزهر، وأبو إسماعيل دعا الذين يثيرون تلك الشائعات إلى التقدم ببلاغات رسمية موثقة ضده لو كانوا يملكون دليلاً على صدق ما ورد فى كلامهم، قائلا: "مؤسسة الأزهر بها كل الملفات التى تخص والدتى".

الحملة ضده فى وسائل الإعلام بأنه ظاهرة خطابية دينية وشيخ سلفى ملتحٍ لم تجد نفعًا، لدرجة أن عددًا كبيرًا من الأقباط متحمس له، ومنهم من أعطوه توكيلاتهم.

على أحد المواقع الإلكترونية علق التونسى مصطفى زخامة: "شاهدت هذا الرجل الكريم، فأبهرنى حضوره وبساطته وذكاؤه وصدقه فى الإجابة وروحه المرحة. لو كان مترشحًا تونسيًا لانتخبته دون تردد. مثل هذا الرجل يفند كل الأكاذيب التى طالما رددها الحكام الطغاة مثل حسنى مبارك وبورقيبة وبن على. فلطالما صوروا للشعب هؤلاء الرجال الكرام كإرهابيين و"بعبع" يجب تجنبه.. أتمنى لك كل التوفيق لأراك يومًا رئيسًا لمصر الحبيبة ولتبرهن أنه لا يستوى من ملأ قلبه بالعلم والإيمان مع من ملأ قلبه بالغش والجهل وحب الذات وجمع المال كهؤلاء الحكام المخلوعين".

لا أدرى إن كانت الأيام القادمة ستقدم ظاهرة جديدة لمنافس آخر أو مرشحًا مبهرًا يضيف إلى الحاليين. الحملات الانتخابية لم تبدأ بعد.. لكن لا يجب إغفال دور المهارات الخطابية والبلاغية والقدرة على التعبير عن الذات والمشكلات التى يعانى منها المجتمع.

التعليقات
0 التعليقات