/>

أحداث العباسية تفضح المتحولين في الفضائيات والصحف






كشفت أحداث العباسية الأخيرة عن تحول في خطاب الإعلام الذي دأب على مهاجمة المجلس العسكري، ليتحول إلى مدافع عن موقفه من فض الاعتصام، وصمته على قتل ما لا يقل عن 11 متظاهرًا على يد البلطجية، في الوقت الذي لم تتحرك فيه قوات الجيش القريبة لمنع الاعتداءات الدموية.

وكان هذا علامة على تحول لافت في موقف الفضائيات والصحف الخاصة التي أخذت موقفًا مناهضًا للمجلس العسكري خلال أحداث مشابهة، ومن بينها أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وغيرهما، بعد أن أخذت موقفًا مدافعًا عنه ومناصرة لموقفه بعد هجومه الأخير على  المعتصمين في محيط وزارة الدفاع، مشيدين بموقفه ضد القوى الإسلامية.

 وقال نصر عبد السلام رئيس حزب "البناء والتنمية"، إن مواقف الصحف ووسائل الإعلام من أحداث العباسية ووزارة الدفاع كشفت بشكل واضح، عما فى قلوبهم، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الليبرالية أظهرت حقدها بصورة جلية بعد الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن كل القوى الثورية كانت موجودة فى العباسية، ولكنهم اختزلوا التظاهرة فى الإسلاميين حتى يستطيعوا النيل منهم.

وبدا مستغربًا لطريقة التعاطي الإعلامي مع الأحداث، فعلى الرغم من تورط المجلس العسكرى فى أحداث  العباسية، لكن الإعلام تجاها هذا الدور تمامًا على عكس ما فعله إبان أحداث محمد محمود، معتبرًا أن المسألة لا تعكس حبًا فى المجلس العسكرى بقدر ما تكشف عن الكره للتيار الإسلامى.

فيما قال محب أديب، عضو لجنة شباب كفاية، إن منظومة الإعلام فى مصر باتت متلونة فهى تنحاز للمعارضة فى حالة قوتها أو للمجلس العسكرى فى حالة وجود مصلحة، وإنها فضلت الانصياع لأوامر المجلس العسكر بإعلان انتصاره على المعتصمين، بعدما ادعت أنهم حاولوا اقتحام وزارة الدفاع على غير الحقيقة.

 وأضاف أن وسائل الإعلام تحولت من بوق للمجلس إلى سلاح قوى لاستمراره وبقائه فى السلطة، لافتا إلى أن غالبية وسائل الإعلام لم تتواجد بشكل كافٍ يوم جمعة الزحف؛ مما يدل على أنها كانت تعلم بحدوث المجزرة.

وأوضح أن بعض الصحف التى نقلت صورة العباسية يوم الجمعة لم تكن أصلاً متواجدة، ما يدل أن المجلس هو الذى كان يزود هذه الصحف بالمعلومات، مكتفيًا بالهجوم على الإسلاميين بالرغم من أنهم لم يتواجدوا فى العباسية حيث كانت جمعتهم فى ميدان التحرير.

من جهتها، قالت الدكتورة  ليلى عبد المجيد، العميد السابق لكلية إعلام جامعه القاهرة، إنه كان ينبغى على وسائل الإعلام، أن تنحاز لصف المعتصمين ضد المجلس العسكرى لأن تعامل المجلس العسكرى مع المتظاهرين والإعلاميين كان فى أسوأ حالاته، خاصة مع الاعتقالات التى كانت لمعدى قناة مصر 25، وبعض الصحفيين
.


















التعليقات
0 التعليقات