/>

إنفراد..وثيقة بتوقيع "الشاعر" يطلب فيها معاقبة ضباط رفضوا مواجهة المتظاهرين





حصلت "المصريون" على وثيقة سرية ممهورة بتوقيع اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية الأسبق لأمن القاهرة ـ المتهم فى قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير ـ تطلب حصر أسماء الضباط والجنود الذين تغيبوا عن العمل خلال أيام الثورة من أجل معاقبتهم.
وتتضمن الوثيقة ـ الصادرة في 31 يناير 2011 ـ تعليمات صادرة بتشكيل لجنة أمنية مكونة من الإدارات العامة والنوعية وكل فرق الشرطة، التابعة للمديرية، برئاسة مدير الإدارة العامة أو النوعية أو مساعد الفرقة، وتختص تلك اللجنة بإعداد كشوف تشمل حصر أعداد وأسماء كل فئات الضباط والأفراد والمجندين والعاملين المدنيين، الذين تغيبوا عن العمل خلال أيام الثورة مع حصر مدة غيابهم وفحص أسبابها لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم.
وجاء في نص القرار، الذى حمل رقم 29 لسنة 2011، والذى صدر عقب أحداث الثورة فى نهاية شهر يناير 2011، أنه "بعد الاطلاع على القانون رقم 109 فى شأن هيئة الشرطة والقرار الوزارى رقم 5880 لـ1993 فى شأن تنظيم مديرية أمن القاهرة، وأنه فى ضوء الأحداث الراهنة قرر ماده 1 تشكل لجنة أمنية بنطاق كل فرقة شرطة وإدارة عامة ونوعية برئاسة اللواء مساعد الفرقة أو مدير الإدارة العامة أو النوعية المختص وعضوية كل من مفتش قسم الشرطة، أو نائب مدير الإدارة العامة ونائب مأمور قسم الشرطة المختص ومفتش مباحث ورئيس وحدة البحث الجنائى بكل قسم وعضو من إدارة شئون الضباط والأفراد وعضو من قسم العاملين المدنيين وعضو من الإدارة العامة لقوات أمن القاهرة – مادة 2 تختص تلك اللجان بإعداد كشوف تشمل حصر أعداد وأسماء كل فئات الضباط والأفراد والمجندين والعاملين المدنيين الذين تغيبوا خلال الأيام الأخيرة مع حصر مدة غيابهم – مادة 3 يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره فى 31 يناير 2011 على أن نوافى بنتائج أعمال اللجنة بتقرير معتمد من مدير كل جهة خلال 48 ساعة من تاريخه حتى يتم اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه المتغيبين خلال الفترة الأخيرة وتفعيلا لدور المديرية فى دورها المنوط به حفظ الأمن فى الفترة الراهنة".
يذكر أن الشاعر أقر خلال التحقيقات التي أجرتها معه النيابة بأنه تلقى تعليمات واضحة وصريحة من حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، بالتعامل بشكل حازم مع المتظاهرين، وأنه نقل تعليمات "العادلى" إلى قيادات الضباط فى الميدان، إلا أنه طلب منهم عدم استخدام الرصاص إلا إذا كان الشرطى فى حالة الدفاع عن النفس.
وأشار إلى أنه كان موجوداً فى ميدان التحرير وقت وقوع المظاهرات، التى شهدتها البلاد يومى 25 و28 يناير، وتحدث مع عدد من المتظاهرين بشكل ودى، وطلب منهم أن يكملوا تظاهرهم بشكل سلمى، وعدم التعرض للممتلكات العامة وأنه قال للمتظاهرين إنه على استعداد لتقديم أوجه المساعدة لهم بشرط ألا تحمل أى تعد على الممتلكات العامة.

التعليقات
0 التعليقات