كشف تقرير أعدته النشرية الأسبوعية لموقع "ديبكا" الاستخباري
الإسرائيلي، أن هناك أربعة أجهزة استخبارية لدول المنطقة تقدم يد العون
للحاكم الفعلي في مصر، الجنرال السيسي، ورأى أن الانقلاب الذي أطاح بالرئيس
مرسي يستحق أن يطلق عليه، في بعض الجوانب، بأنه انقلاب المخابرات أكثر منه
انقلاب العسكر.
وقال إن وزير الدفاع القوي الجنرال، عبد الفتاح السيسي،
يستخدم السيطرة الكاملة على الأسرار التي جمعتها المخابرات حول قادة
الإخوان لإنهاء حكمهم في مصر ووضعهم وراء القضبان.
وكشف أنه في 20 أغسطس، اليوم الذي أُلقى فيه القبض على
المرشد العام لجماعة الإخوان د. محمد بديع في شقة بمدينة نصر، حطت طائرة
مدنية صغيرة في القسم العسكري لمطار القاهرة، كانت تقلَ زائرا إسرائيليا
رفيع المستوى، لم يكشف عن اسمه، واثنين من مساعديه، وكان في استقبال الزوار
الجنرال أحمد التهامي، رئيس المخابرات العامة المصرية، وبعض كبار ضباطه.
وتفيد مصادر الاستخبارات لنشرة
"ديبكا" الأسبوعية، بشكل حصري، أنهم جلسوا على الفور لمناقشة عاجلة،
والموضوع الرئيس كان حول القيادي الإخواني "الهارب"، محمود عزت إبراهيم
(الأمين العام لجماعة الإخوان)، الذي تردد بأنه تولى مهمة المرشد العام
مباشرة بعد إلقاء القبض على بديع.
وادعى التقرير أن كبار ضباط المخابرات
الحربية قد طلبوا من ضيفهم الإسرائيلي المساعدة في العثور على محمود عزت
ومرافقيه، في إشارة إلى العمليات المشتركة بين الجانبين.
كما كشف الموقع أن أربعة أجهزة مخابرات
أجنبية أسهمت في إنجاح انقلاب الجنرال السيسي عن طريق مساعدته في
استعداداته للإطاحة بالإخوان المسلمين وتوليه السلطة يوم 3 يوليو الماضي.
وهي المخابرات العامة السعودية التي يرأسها
الأمير بندربن سلطان، وأجهزة الاستخبارات والأمن الإماراتية، برئاسة الفريق
ضاحي خلفان، والذي هو أيضا رئيس شرطة دبي، والموساد الإسرائيلي، تحت إدارة
"تامير باردو" والاستخبارات العسكرية (أمان AMAN) برئاسة اللواء "أبيب كوخافي".
ويقول التقرير إن كل قادة دول هذه الأجهزة
لهم مصلحة خاصة وعميقة في كسر قبضة جماعة الإخوان على مصر، ويرون فيهم
تهديدا مباشرا لحكمهم