الإنقلاب يختنق و يحتضر و كل ما يفعله الآن هو البحث عن من يمنحوه قبلة الحياة.
السيسي يعلم أن الإعدام ينتظره و هو يعربد إلى آخر لحظة فليس لديه ما يخسره، و لم يعد لديه فرصة في الإقامة الآمنة في أي دولة يهرب إليها، حيث ستطارده المحاكم الدولية، و تطارده السلطة الشرعية العائدة يقينا بمشيئة الله، في كل مكان على وجه الأرض، لذلك فهو يسعى لتوريط أكبر عدد ممكن من قيادات الجيش و الشرطة و إشراكهم في جرائمه ليضمن تضامنهم معه حتى النهاية.
بناءً على النصيحة الصهيوأمريكية، حكومة الإجرام تسابق الزمن في محاولة يائسة لاستكمال ديكور هش لما يشبه شكل الدولة أملاً في أن تحصل على اعتراف غربي يضخ الدماء في شرايينها اليابسة.
نحن في معركة صمود، الفائز فيها الأطول نفساً، وليس لدينا إلا طريق واحد ننتصر أو ننتصر، التنازل بعد كل هذه التضحيات و هذا الصمود الأسطوري غير وارد ولا في أحلام الإنقلابيين.
في الأيام القادمة سوف تطل عليكم لحى كبيرة و ذقون و عمائم تحدثكم عن الأمر الواقع و الحاكم المتغلب و حقن الدماء، فإذا رأيتموهم فابصقوا في وجوههم فبئس اللحى و بئس المتعالمين، فليس بعد امتهان الإسلام و الوطن و الكرامة معنى للحياة و لا قيمة للدماء.
إصمدوا ....... لا تخففوا الضغط على الإنقلاب، لا تمنحوا حكومة الإجرام الوقت و الأريحية لتنفيذ مخططها.
الذين يناشدون السيسي الرجوع و التوبة و الإنابة ساذجين أو بلهاء.
و الـذين يعرضــون مبــادرات حلــول وسط إمــا معتـوهين أو عمـــلاء.
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لا تضيعوا دماء الشهداء، العفو عن هؤلاء المجرمين جريمة، و التراجع عن المواجهة خيانة، و التهدئة تضييع للأمانة، معركتكم معركة حسم لا تعولوا على المبادرات، فكلها مؤامرات لشق الصف و القضاء على ثورتكم، و إعادتكم لبيت الطاعة،