إن لم يكن خائناً فهو فاشل ، ذلك الذي يسعى لتحصينه بمنصب وزير الدفاع مجموعة بلياتشوهات الخمسين ، في مهزلة التلاعب بالدستور .
أميل بحكم ثقافة بلادنا لنظرية التي نتأثر بها جميعاً لنظرية المؤامرة ، وأعلم أن وراء كثير من بلاوي مصر الآن ومآسيها يقبع الخائن المجرم السيسي وفشلة ضباطه في جهاز المخابرات .
وأعلم أن الطرف الثالث الذي يقوف وراء كثير من حوادث قتل الجنود بسيناء وغيرها هو جهاز المخابرات السيسوي وليس المصري ، فمن العار نسبته لمصر ، وما كان من الممكن أن يكون أولئك الذين تعتمد ثقافتهم على الغش والخداع والكذب والتدليس منسوبين لمصر .
وأعلم أن وراء فتح السجون بعد يناير وما تلاها من أحداث وتفخيخ للبلد جهاز المخابرات السيساوي .
وأعلم أن من يقف وراء مقتل ضابط الأمن الوطني هو جهاز المخابرات السيساوي الفاشل .
وأتيقن أن وراء تفجر شاحنة الجنود ومقتل عشرة وإصابات العشرات جهاز المخابرات السيساوي المجرم الآثم .
ولو لم يكن وراء هذه المآسي والجرائم جهاز المخابرات فإن ذلك يعكس دلالة فشل المجرم السيسي ، فهو رئيس جهاز المخابرات لسنوات ، والقابعون الآن في الجهاز يدينون له بالمعرفة والولاء .
ثم هو وزير الدفاع وقائد الجيش الذي يدخل تحت مسئوليته تأمين جنوده ورعايتهم ، وليس الظهور بعد مقتلهم في صورة الممثل العاطفي – على رأي الشيخ حازم – ليقبل رأس أحد ذوي الضحايا في مشهد هزلي عبثي بامتياز ، لينطبق عليه المثل : يقتل القتيل ويمشي في جنازته ، تماماً كما فعل هو ومجرمي الشرطة بالاحتفال بذكرى محمد محمود .
وأخيراً فهو الحاكم الفعلي للبلاد بفقه الواقع – وباعتراف القاصي والداني - ، وتقع تحت مسئوليته حماية البلاد وتوفير سبل الأمن ضد كل الأخطارومنها حوادث القطارات المفجعة التي كل يوم تقتلع منا حبيباً ومصرياً شريفاً .
لقد أصبح الموت في عهد السيسي قريباً جداً ، ومألوفاً ، حتى أني عندما أسمع الآن عن جنازة والد أو والدة أو قريب لأحد من معارفي أراه شيئاً عادياً بعد كم القتلى والضحايا الذين نراهم على يد الجلاد وزبانيته وبإهماله .
السيسي في الحوادث فاشل وفي الجرائم والانتهاكات والانقلاب وفض الاعتصامات ومقتل الجنود مجرم متآمر .
ولو لم يكن مجرماً فهو في كل الحالات فاشل غبي أحمق ، ولا يصلح لرئاسة دكانة ، وليس بلد كمصر ، ولا عجب في ذلك فهو أحمق ساقط ثانوية وبخمسين في المائة التحق بالجيش ، فتفكيره محدود ولا يستطيع السير في غير المسار التآمري ولا يصلح إلا للظهور كبلياتشو بعد الحوادث ليخرج علينا بتمثيليات انتم نور عنينا ولا نخاف من الموت .
طب لو صحيح لا تخاف من الموت فلماذا لا تتحرك من وزارة الدفاع للكلية الحربية – وبينهما شارع – إلا بالطائرة ، ذلك أيها الأحمق لأنك لست فقط تخاف وإنما أنت مرعوب .. نعم مرعوب ... ( ولو راجل اتحرك في الشوارع زيك زي الناس كده وزي الرئيس المؤمن البطل الشجاع مرسي ... لو راجل اعمل كده ، لكن رجولتك تظهر فقط على الشاشات وأنت بين الجند والحراسات ) .
السيسي الخائن الفاشل لا يملك أياً من مقومات رئاسة الدولة ، فلا هو متفوق علمياً أو مؤهل دراسياً ، ولا هو صاحب بطولات تاريخية ، ولا هو صاحب رصيد في مواجهة العدو أو خوض الحروب .. والحرب الوحيدة التي خاضها كانت ضد عرب ثم هو يخوض حرباً الآن ضد المصريين .
ولأنه فاشل ، ولأن الغباء جند من جنود الله ، يرتكب حماقة بعد أن هم باكتساب بعض التأييد أو التعاطف نتيجة مقتل الجنود العشرة . تمثلت الحمقة في أنه وفي نفس الليلة يقتحم المدينة الجامعية بالأزهر ويقتل الطلاب ، ليثبت أن حربه ليست ضد ( المزعوم الموهوم الخفي ) المسمى " الإرهاب " ، إن رصاصاته توجه لطلاب مصر ، وشرفاء مصر وأبناء مصر ، وليفقد أي نوعٍ من التعاطف كان يمكن أن يكسبه ، بالضبط كما فعل المخلوع مبارك باقتحام التحرير بعد خطابه العاطفي بساعات والذي كاد أو هو بالفعل ضلل المخدوعين واكتسب كثيراً من التعاطف منهم ، لتأتي موقعة الجمل فتبدد أي تعاطف .
هو بالضبط يفعل نفس الفعلة ، ولا عجب فكلاهما من مدرسة الخمسين في المائة ، والتي تعكس كثيراً من الغباء ، ولا يشذ عنها إلا من نور الله بصيرته بالإيمان .
لو أني مكان القيادة الأمريكية – العلمانية – العسكرية التي تحكم مصر الآن لحاكمت السيسي بتهمة الفشل هو وجهازات استخباراته الغبي ، ولجئت بشخصية أخرى ( سأتعب في البحث عنها من بين ذوي الخمسين في المائة ) .
كبسولة :
لا أوافق على مبادرة الدكتور بشر ، مع احترامي وتقديري الكامل لشخصه ، ولا ننتظرها ، ولا نعترف إلا بشرعية واحدة هي التي تفاوض وتطرح المبادرات هي الرئيس الشرعي المنتخب .
أنا الآن الطرف الأقوي بلغة الشارع ، وليس معنى تحكم الجيش والشرطة في وسائل وأدوات القوة المادية وقوة البطش أنهم الأقوي ، بل أنا الأقوى لأن معي الله سبحانه ، ولأن معي المنطق والحجة ولأن أغلبية الشارع المصري معي الآن ، فكيف أطرح أنا المبادرة .. لو نرى بعين البصيرة فنحن أنصار الشرعية الطرف الأقوى ، لذا فلا مبادرات ولا حلول وسط ولا تفاوض وغير مقبول أصلاً أن ننسف شرعية حاكم هو الرئيس مرسي أو دستور مستفتي عليه ...
لهذا أرفض مبادرة الدكتور بشر من حيث الشكل ومن حيث المضمون .... والله ولي التوفيق .
-------------
Hazemsa3eed@yahoo.com