أفاد نشطاء سوريون في تسريب نادر لأخبار المعارك الدائرة في القلمون أن الحر تمكَّن في الأيام الماضية من تكبيد نظام الأسد خسائر كبيرة؛ حيث أسقط ست طائرات أسدية، ودمر أكثر من 10 دبابات، وقتل أكثر من 200 عنصر من قوات النظام وميليشيا "حزب الله".
وبحسب موقع "كلنا شركاء", فقد أكد النشطاء قطع الطريق الدولي لليوم الحادي عشر على التوالي من قبل قوات الحر والذي يعد بمثابة شريان الحياة للنظام في حربه ضد الثوار؛ حيث أدى لانقطاع الوقود عن قوات الأسد في عاصمة دمشق، ما أحدث أزمة كبيرة أكدها رئيس وزراء النظام وائل الحلقي.
وأفاد ناشطون أن المعارك أصبحت تدور على محاور مدينة النبك، فيما تمكن الثوار من إفشال محاولة تقدم ميليشيات الأسد باتجاه المدينة, مع التأكيد للاستهداف المستمر للنبك، ما دفع الائتلاف السوري المعارض عبر مكتبه الإعلامي إلى مناشدة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بتوجيه إنذار عاجل لنظام الأسد بغية إطلاق سراح أكثر من 30 عائلة محاصرة في المدينة، محذرًا من وقوع مجزرة بحق أكثر من 150 متحجزًا.
تجدر الإشارة إلى أن الحر يحظر نشر أية أخبار أو معلومات تتعلق بتقدم الثوار أو إنجازاتهم في معارك الغوطة والقلمون؛ لمنع تعقب قوات النظام لهم.
وكان المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية قد أعلن أن الحر بدأ معركة "قطع الوريد" في القلمون، والتي أسفرت عن سقوط قتلى للأسد وخسائر فادحة في صفوف الشبيحة، ما دفع قوات النظام لطلب هدنة مؤقتة وفتح الطريق المقطوع، لكن الحر رفض بشكل قاطع.