بسم الله الرحمن الرحيم
ساق الله تعالى إلينا بشرى يوم الأربعاء الماضي تتمثل في إلقاء القبض على الجنرال المالي أمادو سانوجو زعيم الانقلاب العسكري في العام الماضي وتم توجيه تهمة قتل واغتيال عشرات الأفراد إليه.
ومنذ حوالي عقد من الزمان جرى تقديم الجنرال بينوشيه زعيم الانقلاب العسكري في شيلي إلى المحاكمة بتهمة الاختطاف والقتل وإخفاء معارضيه بعد قتلهم، ولقد حاول التملص من المحاكمة بادعاء انعدام أهليته العقلية إلا أن القاضي أكد لياقته العقلية للمثول أمام المحكمة، كما تم الكشف عن الوسائل المريبة التي حصل بها بينوشيه وعائلته على ثرواتهم، وتم الحكم عليه وإدانته.
وإذا كانت الفضيحة في الدنيا واحتقار مواطني هذه الدول للانقلابيين القتلة، بل لعنة الناس جميعًا تكفي، فإن لعنة الله في الآخرة لا تعدلها لعنة، وعذابه لا يعدله عذاب.
وهذا يثبت أن الله سبحانه وتعالى إن أمهل فإنه لا يهمل، وإن على الشعوب أن تصمد وتثابر في التمسك بحقوقها وحرياتها لدحر الانقلاب والانقلابيين.
( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).
الإخوان المسلمون
في 25 محرم 1435 هـ الموافق 29 نوفمبر م2013