مثل المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع السابق، أمام محكمة جنايات القاهرة، للشهادة فى قضية قتل المتظاهرين والتربح وإهدار المال العام المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. وقالت مصادر قضائية أن الجلسة أحيطت بالسرية التي فرضتها المحكمة، بقرار حظر نشر فيما يضر الأمن القومي، ومنع وسائل الإعلام من حضور الجلسات، واقتصار الحضور على المحامين والمتهمين وذويهم من الدرجة الأولى فقط، مثل طنطاوي أمام المحكمة، المنعقدة بقاعة المحاكمات بأكاديمية الشرطة في العاشرة صباحًا، ولمدة 3 ساعات متواصلة، أدلى خلالها بشهادته. وأشارت المصادر إلى أن طنطاوي قال في شهادته إن القوات المسلحة عندما نزلت إلى الشارع يوم 28 يناير 2011، كانت مهمتها الأولى هي حماية الميادين والمنشآت العامة، وبمرور الأيام تحولت المهمة إلى حماية المتظاهرين أنفسهم داخل الميادين. وأضاف المصدر أن المشير استعرض الدور الذي لعبه المجلس العسكري طوال الـ18 يوما، موضحا أن طنطاوي أكد رصد القوات المسلحة لعناصر أجنبية تسللت إلى البلاد أثناء أحداث الثورة. وأشارت المصادر التي نقلت عنها جريدة"الشروق" إلى أن مبارك ونجليه والعادلى وباقى المتهمين داخل القفص، استمعوا إلى شهادة طنطاوى بكل تركيز، وبدت عليهم حالة من التفاؤل والسعادة. ومن المقرر أن تستمع المحكمة، الأحد، إلى شهادة الفريق متقاعد سامي عنان، رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة، وغدا الاثنين إلى شهادة اللواء أركان حرب حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق، والملحق العسكري بسفارة مصر في الصين حاليا في جلسات سرية أيضا
.