شفيق يطمح للعودة مجددًا.. السيسى يراهن على الدعم الشعبى.. وعنان ينشط فى المحافظات مع عودة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، المرتقبة إلى مصر في غضون الأيام القادمة، يتطلع المصريون إلى صراع من نوع خاص بين ثلاثة من "جنرالات العسكر" يطمحون في الوصول إلى كرسي الرئاسة. وعلى الرغم من إعلان مصادر مقربة من شفيق عدم خوضه الانتخابات إذا ما قرر الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، الترشح، إلا أنها لم تغلق الباب أمام إمكانية ترشح وصيف الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات القادمة، في حال كانت الظروف مواتية لذلك، وهو ما قد يضعه في مواجهة محتملة مع الفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق، الذي يتأهب لخوض غمار السباق الرئاسي. وقال محمود نفادى، المتحدث الرسمى باسم حزب "الحركة الوطنية"، الذي أسسه شفيق، إن الفريق سيعلن خوضه للانتخابات الرئاسية فى حالة عدم ترشح الفريق السيسى، واصفًا جبهة المرشح الرئاسي السابق بأنها "الأقوى على الساحة المصرية بعد وزير الدفاع، ولا يوجد منافس لها"، مذكرًا بحصوله على أصوات أكثر من 12 مليون صوت فى الانتخابات الرئاسية الماضية وهو ما يثبت أن شعبيته كبيرة فى الشارع المصرى. وأضاف نفادى أن "الحزب يركز حاليًا على معركة الدستور، وبعدها ستحدد ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أيهما ستجرى أولاً. وأشار إلى أن الفريق شفيق المقيم بالإمارات منذ خسارته الانتخابات في نهاية يونيه من العام الماضي سيعود إلى مصر ليمارس عمله السياسى كرئيس لحزب "الحركة الوطنية" بعد براءته من القضايا "الملفقة" له، بحسب تعبيره. من جهته، أكد المستشار رفاعى نصر الله، مؤسس حملة "كمل جميلك"، أن الفريق السيسى لا يوجد له أى منافس على الإطلاق فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن شعبيته فاقت كل التوقعات. وقال إن شفيق لن يجرؤ على الترشح للرئاسة أمام السيسي، خاصة أن الحملة وصلت إليها معلومات بأنه لن يترشح فى حال خوض وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية، وإذا خالف هذا الأمر وترشح للرئاسة سينقص ذلك من شعبية المرشح الرئاسي السابق لدى الشعب المصرى. إذ يرى أن السيسى قدم لمصر خدمة جليلة لم يصل إليها أحد من الموجودين على الساحة حاليًا وذلك بوقفه إلى جانب الشعب المصرى فى ثورته وإزاحة "الإخوان المسلمين" عن السلطة، بالإضافة إلى مواجهته الإرهاب، وكل من يهدد أمن وسلامة هذا الوطن، الأمر الذى جعل من الفريق السيسى بطلًا شعبيًا فى الداخل والخارج. في المقابل، هاجم نصرالله الفريق سامى عنان رئيس الأركان الذي أعلن رغبته بالترشح للرئاسة، قائلاً إنه "لا يؤتمن على مصر، لأنه كان مستشارًا للرئيس المعزول محمد مرسى حتى آخر لحظة فى حكمه، إضافة إلى تلويحه مؤخرًا بإفشاء أسرار عسكرية وهو ما يعد خيانة للوطن وتهديدًا للأمن القومى، وأن الشعب المصرى واعٍ لكل ذلك ويعرف الأمين من الخائن لهذا الوطن لذلك لن يرضى بغير السيسى رئيسًا"، على حد قوله. وأوضح أن الحملة حصلت على موعد من وزارة الدفاع لمقابلة الفريق السيسي يوم 25 يناير المقبل في تمام الساعة السابعة مساء لعرض الاستمارات التى تطالبه بالترشح للرئاسة من أجل إعلان رأيه بشكل صريح للترشح. من جانبه قال محمد فرج، عضو حملة دعم سامي عنان، إن الفريق لن يتراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية حتى لو خاض كل من الفريق السيسى، وزير الدفاع، أو الفريق شفيق الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد أن حملة عنان انتشرت بكل محافظات الجمهورية وحاليًا تنسق مع الجاليات المصرية بالخارج، تمهيدًا لإعلان خوضه للانتخابات الرئاسية بشكل رسمى.