قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وصلت لحد "العبادة"، إذ لم تعد تظهر صوره على المشغولات الذهبية والحلويات فقط، وإنما وصلت إلى "ملابس النوم الحريمي" أيضًا، إلا أن ذلك لم يمنع قطاعًا واسعًا من المصريين من الخروج للاعتراض على "قانون التظاهر".
وقال محرر الشؤون العربية بالصحيفة" روعي كايس: "حقيقة إن وزير الدفاع أصبح أقوى رجل في مصر ليست جديدة، ولكن يبدو أن عبادة الشخصية التي يقوم بها أتباعه قد نجحت في الوصول إلى مستوى قياسي جديد. فبعد أن وُضعت صورته على المجهورات، والشيكولاته، وزجاجات الزيت ومنتجات أخرى، تظهر الآن أيضًا على ملابس النوم الحريمي التي تباع في الأسواق لنساء مصر".
وأضاف: "وتحت صورة السيسي الذي يرتدي الزي العسكري ونظارة الشمس كتب بالإنجليزية" شكرًا لك" وقد رفعت امرأة مصرية على الإنترنت إحدى صور تلك البيجامات التي اشترتها للتعبير عن حبها لوزير الدفاع المصري، الذي قاد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي".
الصحيفة الإسرائيلية نشرت على موقعها إلى يمين التقرير صورة لما قالت إنها إحدى البيجامات النسائية التي تحمل صورة السيسي معلقة بالقول إن الهوس به وصل إلى غرفة النوم.
وأوضح الصحفي الإسرائيلي أن شبكات التواصل الاجتماعي تشهد حملات لمؤيدي السيسي المطالبين بترشحه لانتخابات الرئاسة المزمع إجرائها الصيف المقبل، مشيرًا إلى عدم تأكيد السيسي أو نفيه لنيته في خوض السباق الرئاسي حتى الآن.
لكن هذا هو نصف المشهد فقط، بحسب "كايس" الذي قال: "ربما هناك ما يجب أن يقلق السيسي في الأيام الأخيرة، وهو الردود اللاذعة في الشارع المصري على قانون جديد يضع قيودًا على التظاهر في مصر".
وأشار "كايس" إلى مظاهرات التيارات العلمانية والثورية التي انطلقت خلال الأيام الأخيرة اعتراضًا على القانون، في "أول تحرك علني لتلك التيارات ضد النظام منذ الإطاحة بمرسي".
وأوضح أن من بين مئات النشطاء الذين تظاهروا ضد القانون اعتقل أحمد ماهر وعلاء عبد الفتاح، لافتًا إلى أن كلاهما كان من محركي ثورة 25 يناير.
وأضاف: "أيضًا حركة تمرد التي قادت الاحتجاج لإسقاط مرسي أعربت عن استيائها من هذا القانون ودعت الشعب إلى التظاهر ضده، وكذلك نائب رئيس الحكومة المصرية زياد بهاء الدين الذي اعرب عن تحفظه من صياغته، في انتقاد علني هو الأول من قبل مسؤول في النظام المصري".
وتطرق إلى استخدام الأمن الهراوات وقنابل الغاز في تفريق مظاهرات أمس وسط القاهرة والتي انطلقت ضد اعتقال 24 ناشطًا وضد القانون الذي يحظر تنظيم مظاهرات دون التنسيق مع السلطات، مضيفًا أن هذه المظاهرات لم تكن الوحيدة من نوعها حيث انطلقت مظاهرات نظمها الإخوان المسلمين فرقها الأمن بالقوة وأصاب 8 متظاهرين واعتقل 183 آخرين.