بالدعاء على الظالمين وترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل"، استقبل فقراء وأرامل وأيتام ومرضى، خبر تجميد أرصدة الجمعيات الخيرية الإسلامية، ومنها الجمعية الشرعية بالإسماعيلية، التي تتولى رعاية 7000 أرملة ومسن من معدومي الدخل بالمحافظة.
سلمى عطية، أرملة في الأربعين من عمرها، تسكن بعزبة الصفيح بقرية المنايف، استقبلت خبر إغلاق ووقف عمل الجمعية بالدعاء على الظالمين والدموع تملأ عينيها.. "سلمى" أرملة وأم لخمسة أطفال كانت على حد تعبيرها تتقاضى شهريًا من الجمعية 100 جنيه عن كل طفل 20 جنيهًا.
وبصعوبة، تحدثت لـ"مصر العربية"، مؤكدة أنها كانت تستفيد من هذه الجمعية بعرض أطفالها وعلاجهم ضمن مشروع "العلاج" الذي تقدمه الجمعية للفقراء، مشيرة إلى أن المبلغ الذي كانت تتقاضاه شهريًا عن أطفالها يساعدها في دفع إيجار منزلها الصغير الذي تسكن به في العزبة بإيجار 80 جنيهًا، وكانت تعتمد على معاش زوجها 350 جنيهًا على مصاريف أطفالها في المدارس.
وتقول وعيناها تملؤها الدموع: "حسبنا الله ونعم الوكيل. ليه يقفلوا باب الخير علينا هنلاقيها من هنا ولا من هنا".
ومن على بعد 50 مترًا، كانت جارتها وداد السيد عزب، 32 سنة أرملة ولديها طفلان "محمد وامين"، تتمتم بكلمات وملامحها تحمل علامات الحزن والحيرة، وتؤكد أنها كانت تعتمد على خدمات الجمعية من كشف طبي وعلاج مخفض وشهرية وإعانة في فصل الشتاء، ومع مواسم رمضان والعيد وغيرها.
وقالت: "لنا رب كريم يرزقنا وحسبنا الله ونعم الوكيل في اللي كانوا السبب".
وقالت داليا السيد أحمد، أرملة، ولديها 3 أطفال، وتسكن بحي السلام، إنها كانت تتقاضى شهريًا 60 جنيهًا من الجمعية، وكان هذا المبلغ رغم ضآلته يساهم في دروس ومصاريف أطفالها الشهرية.
وأكدت أنها كانت تعتمد على تموين بيتها من "شنطة الخير"، التي توزعها الجمعية بصفة دورية على الأيتام.
وقالت: "هي الحكومة مش لاقية غير الغلابة عشان تيجي عليهم، مش كفاية الأسعار والبهدلة اللي احنا فيها وكمان بيقفلوا الجمعيات اللي بناخد منها حسنة كل شهر.. ربنا ينتقم منهم وحسبنا الله ونعم الوكيل".