طالبت حركة حماس الاحد سلطات الانقلاب بفتح تحقيق جدي في قضايا التحرش الجنسي التي تعرضت لها لاجئات فلسطينيات وسوريات معتقلات في السجون المصرية، عقب فرارهن من الحرب الدائرة في سوريا.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزَّت الرَّشق السلطات بتوضيح الأنباء التي تتحدث عن حالات تحرّش جنسي وانتهاك أعراض اللاجئات الفلسطينيات السوريات المعتقلات في السجون المصرية .
ونقلت صحيفة " القدس العربي" عن مصادر فلسطينية اشتكت الاربعاء الماضي من انتهاك اعراض اللاجئات الفلسطينيات والسوريات المعتقلات في السجون المصرية عقب فرارهن من الحرب الدائرة في سورية.
وأكد طارق حمود منسق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تعرض العديد من اللاجئات الفلسطينيات والسوريات لتحرش جنسي في سجن المنتزه بالإسكندرية، مشيرا الى ان اقارب اللاجئات من داخل السجن افادوا بتعرضهن لمحاولات تحرش جنسي وانتهاك لاعراضهن، مضيفا “حوادث التحرش الجنسي التي تتعرض لها اللاجئات سواء الفلسطينيات او السوريات كثيرة جدا، وبشكل ممنهج وبغطاء واضح من المسؤولين” في السجون المصرية على حد قوله، مضيفا “قضايا التحرش الجنسي قضايا تكررت كثيرا، جدا ووصلتنا شهادات من داخل السجن بشأنها”، مطالبا بإطلاق سراح اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المعتقلين في السجون المصرية، موضحا بان هناك 296 لاجئا فلسطينيا في السجون المصرية بالقاهرة والاسكندرية.
وعلى ضوء مواصلة اعتقال العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في السجون المصرية والتحرش باللاجئات الفلسطينيات طالب الرشق في تصريح صحفي الأحد، بضرورة ان توضح السلطات في مصر موقفها رسميا من قضية التحرش بالمعتقلات اللاجئات، بوصفها المسؤولة عن سلامة المعتقلين في سجونها من الفلسطينيين السوريين.
وتساءل الرشق : “بأي عقل وبأي قلب تعتقل السلطات في مصر عوائل فلسطينية هربت من نار الحرب السورية؟”، مضيفا “هل سمع المسؤولون هناك الأنباء التي تواترت عن التحرّش بالمعتقلات الفلسطينيات في سجون القاهرة والاسكندرية؟”، المحتجزات بحجة محاولتهن الهرب بعد وصولهن لمصر الى اوروبا.
وشدد الرشق على أنّ “قرار الإبحار إلى أوروبا بحثاً عن الأمن والحياة الكريمة لم يكن سهلاً على أية عائلة فلسطينية خرجت من سورية، لكنّ مخاطر البحر كانت عليهم أهون الشرّين وأخف الضررين؛ إذ لم يطيقوا نار الحرب في سورية، ولا المعاملة المهينة لهم في مصر”، داعيا إلى إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين السوريين في مصر، كما طالب “بالتحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورّطه بجريمة هتك أعراض حرائرنا في السجون المصرية”، على حد تعبيره.