قالت منظمة العفو الدولية إن أحكام الإعدام الجماعية التي اصدرتها اليوم محكمة جنايات المنيا تعد مثالا بشعا من أوجه القصور والطبيعة الانتقائية من نظام العدالة في مصر.
وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم إنه ، في جلسة واحدة عقدت صباح الاثنين ، حكمت محكمة جنايات المنيا بإعدام 529 من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي لدورهم المزعوم في أعمال العنف التالية الاطاحة به في يوليو من العام الماضي.
ووصفت المنظمة الحكم بأنه ظلم كبير وأكدت على ضرورة إلغا السلطات القضائية في مصر عقوبة الإعدام .. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في برنامج منظمة العفو الدولية إن فرض أحكام الإعدام بهذا الحجم في حالة واحدة يجعل مصر تتجاوز معظم البلدان الأخرى فيما وصفته باستخدام عقوبة الإعدام في العام.
وقالت صحراوي إن هذا الحكم يعد أكبر دفعة واحدة في وقت واحد من أحكام الإعدام التي شهدناها في السنوات الأخيرة ، وليس فقط في مصر بل في أي مكان في العالم.
وقال البيان إن المحاكم المصرية تسارع لمعاقبة مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بينما تتجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن. وأشار التقرير إلى أن الآلاف من أنصار الرئيس محمد مرسي يقبعون في السجون ، وأنه لم يكن هناك تحقيق كاف في وفاة المئات من المحتجين. اللهم إلا ضابط شرطة واحد يواجه حكما بالسجن ، عن وفاة 37 معتقلا بالغز في سجن أبو زعبل .
وأشار بيان المنظمة إلى أن السلطات المصرية لا تعلن عن أرقام على أحكام الإعدام والتي تنفذها ، على الرغم من الطلبات المتكررة على مدى سنوات من قبل منظمة العفو الدولية .