قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن على مصر تغيير أساليبها القمعية داعية واشنطن إلى ضرورة الضغط على الحكام العسكريين في مصر لوقف الحملة على المعارضة وضرورة إجراء حوار مع فصائل المعارضة المختلفة.
وأضافت الصحيفة في تحليلها المنشور اليوم أنه بعد مرور 9 أشهر من حدوث الانقلاب العسكري أعلن قائده الجنرال عبد الفتاح السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية مؤكدة أنه لن يستطيع تحقيق الاستقرار في البلاد في ظل القمع الذي تمارسها السلطات وسجن المعارضين.
وتابعت الصحيفة "يجب على الولايات المتحدة استخدام الضغط على "السيسي" لكي يتخلى عن عقلية القمع ويفتح حوار مع الجماعات المعارضة مشيرة إلى أن "السيسي" يخدع نفسه إذا ظن أنه يمكنه حكم مصر بغطرسة كما فعل أسلافه من الحكام العسكريين لمصر.
وأكدت الصحيفة أن ممارسات السيسي بوصف المعارضة على أنها إرهاب لتضييق الخناق عليها وتضيق الخناق على المعارضيين أدى إلى خيبة أمل لدى المصريين مشيرة إلى أن الربيع العربي والرغبة في الإصلاح السياسي لا يمكن خنقه بشكل دائم.
وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بـ "سياسة الأرض المحروقة" التي تتبعها الحكومة المصرية بدلا من إشراك المعارضة وتبني التعددية السياسية لافتة إلى قيام الانقلاب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وإتهام الرئيس المنتخب د. محمد مرسي باتهامات جنائية وسجن الناشطين والمدونين والصحفيين فضلا عن إصدار حكم جماعي بإعدام 529 من مناهضي الانقلاب.