مصطفى الشرقاوي
سؤال من مواطن مصري بسيط ! هل نحن في دولة أم غابة؟ وهل كشفت لنا محنة أسوان أمورًا كثيرة كانت غائبة عنا ؟
أكتب هذه الكلمات وأبدأها بالأخبار التي سمعناها منذ أسابيع حيث خرجت علينا وسائل الإعلام بصور المشير السيسي في أحد المعسكرات، ومعه قيادات الجيش والأركان أثناء تشكيل وحدة التدخل السريع التي تتكون من قوات النخبة في الجيش المصري من الصاعقة والمظلات وغيرها من الأسلحة.
هذه القوة لما تحدث عنها الإعلام قيل “إنها مشكلة خصيصًا لمقاومة الإرهاب والتدخل بوسائل حديثة وأسلحة دقيقة جدًا ومؤهلة للتدخل خارجيًا وداخليًا”.
وظلت هذه القوة حديث الصحف والجرائد حتى ظن الجميع أن القوة هذه سوف تسافر إلى قطر لاحتلالها وهذه ليست مبالغة بل قالها بعض الإعلاميين.
الآن في محافظة أسوان يوجد نزاع مسلح لا يمكن تسميته سوى بالإرهاب وترويع المواطنين وقتل الأبرياء مهما كانت مشكلتهم، إضافة إلى تأجيل المدارس والجامعات وآلاف المواطنين الذين تعطلت أعمالهم ويخشون الخروج من منازلهم بل حتى الذي خرج قد يمكث ساعات كي يعود إلى بيته مرة أخرى وقد لا يعود.
مرت 4 أيام وقتل نحو 30 شخصًا ووقعت عشرات الإصابات ولم نسمع عن تدخل القوة الرهيبة التي شكلها الجيش للتصدي للإرهاب وحماية المواطنين، علمًا أن القوة لديها وسائل تنقل بالطائرات وفقًا لما أذيع حول القوة التي سميت بالتدخل السريع !
ولم تتدخل قوات الشرطة ولا الجيش حتى الآن سوى لحماية مبنى المحافظة وتأمين بعض الطرقات وتقف المدرعات والسيارات على بعد أمتار من الاشتباكات ولا يمكنها أن تتدخل ! فلماذا ؟
صدعونا كل يوم في الإعلام بأنه كلما نزل الإخوان الشوارع اشتبك الأهالي (الشرفاء) معهم وبالتالي تتدخل قوات الشرطة للحفاظ على المواطنين الشرفاء ! هكذا أفهمونا وكل يوم يقولون ذلك في الإعلام.
أعتقد أنه بات من الواضح الآن لماذا تشكلت هذه الوحدة الرهيبة !
نعم تشكلت هذه القوة فقط لقمع الشباب والفتيات الذين يتظاهرون بسلمية أو حتى يطلقون الشماريخ والألعاب النارية، وأما الذي يرفع السلاح فهذه القوة قد لا تسمع اسمها مطلقًا ولن يتحدث عنها الإعلام المحايد النظيف الذي لا يعمل لحساب السلطة مطلقًا وستسمع عن شماعات مختلفة وتبريرات لا حصر لها لو تمعنت فيها تجد أنها بالأساس من الممكن أن تعمق المشكلة لا أن تحلها !
الدرس الأهم المستفاد اليوم هو “أن أحداث أسوان أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن اعتصامي رابعة والنهضة لم يكونا مسلحين وإلا أخبرني كيف الوضع لو كانت الاعتصامات مسلحة ولماذا استطاعت الشرطة اقتحامها رغم اكتظاظها بالمواطنين الذين كانوا بالآلاف، ولم تتدخل أو تتمكن حتى الآن للسيطرة على بضع عشرات من المسلحين في أسوان؟”.
ومما يحدث الآن نستطيع أن نكتشف أمرًا هامًا من أحداث أسوان وهو: “إذا كانت قوات الجيش والشرطة بقطاعاتها المختلفة (القوات الخاصة – فض الشغب – الصاعقة – المظلات…إلخ) لا يستطيعون فض هذه المعركة بين عائلتين في أسوان، فهل علينا أن نصدق أن مسيرات الإخوان مسلحة يزعم الإعلام؟ هل كانت قوات الجيش والشرطة تستطيع التصدي لهم أو الوقوف أمامهم إذا كان لديهم سلاح كما في أسوان؟”.
أسئلة تطرح نفسها أترك الجواب عليها لكم وللعلم هذه الواقعة الأسوانية قد تتسبب في عواقب وخيمة أهمها “أن قطاعات كبيرة من الشعب ممن لديهم ثأر مع عائلات أخرى بل مع الشرطة أو الجيش سوف يفكرون في حل هذه المشاكل بالسلاح لأن الدولة بكل بساطة غير موجودة وغير مؤهلة لضبط الأمن وحماية المواطنين!”.
وتحيا مصر.. وبكرة هنشوف مصر
أكتب هذه الكلمات وأبدأها بالأخبار التي سمعناها منذ أسابيع حيث خرجت علينا وسائل الإعلام بصور المشير السيسي في أحد المعسكرات، ومعه قيادات الجيش والأركان أثناء تشكيل وحدة التدخل السريع التي تتكون من قوات النخبة في الجيش المصري من الصاعقة والمظلات وغيرها من الأسلحة.
هذه القوة لما تحدث عنها الإعلام قيل “إنها مشكلة خصيصًا لمقاومة الإرهاب والتدخل بوسائل حديثة وأسلحة دقيقة جدًا ومؤهلة للتدخل خارجيًا وداخليًا”.
وظلت هذه القوة حديث الصحف والجرائد حتى ظن الجميع أن القوة هذه سوف تسافر إلى قطر لاحتلالها وهذه ليست مبالغة بل قالها بعض الإعلاميين.
الآن في محافظة أسوان يوجد نزاع مسلح لا يمكن تسميته سوى بالإرهاب وترويع المواطنين وقتل الأبرياء مهما كانت مشكلتهم، إضافة إلى تأجيل المدارس والجامعات وآلاف المواطنين الذين تعطلت أعمالهم ويخشون الخروج من منازلهم بل حتى الذي خرج قد يمكث ساعات كي يعود إلى بيته مرة أخرى وقد لا يعود.
مرت 4 أيام وقتل نحو 30 شخصًا ووقعت عشرات الإصابات ولم نسمع عن تدخل القوة الرهيبة التي شكلها الجيش للتصدي للإرهاب وحماية المواطنين، علمًا أن القوة لديها وسائل تنقل بالطائرات وفقًا لما أذيع حول القوة التي سميت بالتدخل السريع !
ولم تتدخل قوات الشرطة ولا الجيش حتى الآن سوى لحماية مبنى المحافظة وتأمين بعض الطرقات وتقف المدرعات والسيارات على بعد أمتار من الاشتباكات ولا يمكنها أن تتدخل ! فلماذا ؟
صدعونا كل يوم في الإعلام بأنه كلما نزل الإخوان الشوارع اشتبك الأهالي (الشرفاء) معهم وبالتالي تتدخل قوات الشرطة للحفاظ على المواطنين الشرفاء ! هكذا أفهمونا وكل يوم يقولون ذلك في الإعلام.
أعتقد أنه بات من الواضح الآن لماذا تشكلت هذه الوحدة الرهيبة !
نعم تشكلت هذه القوة فقط لقمع الشباب والفتيات الذين يتظاهرون بسلمية أو حتى يطلقون الشماريخ والألعاب النارية، وأما الذي يرفع السلاح فهذه القوة قد لا تسمع اسمها مطلقًا ولن يتحدث عنها الإعلام المحايد النظيف الذي لا يعمل لحساب السلطة مطلقًا وستسمع عن شماعات مختلفة وتبريرات لا حصر لها لو تمعنت فيها تجد أنها بالأساس من الممكن أن تعمق المشكلة لا أن تحلها !
الدرس الأهم المستفاد اليوم هو “أن أحداث أسوان أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن اعتصامي رابعة والنهضة لم يكونا مسلحين وإلا أخبرني كيف الوضع لو كانت الاعتصامات مسلحة ولماذا استطاعت الشرطة اقتحامها رغم اكتظاظها بالمواطنين الذين كانوا بالآلاف، ولم تتدخل أو تتمكن حتى الآن للسيطرة على بضع عشرات من المسلحين في أسوان؟”.
ومما يحدث الآن نستطيع أن نكتشف أمرًا هامًا من أحداث أسوان وهو: “إذا كانت قوات الجيش والشرطة بقطاعاتها المختلفة (القوات الخاصة – فض الشغب – الصاعقة – المظلات…إلخ) لا يستطيعون فض هذه المعركة بين عائلتين في أسوان، فهل علينا أن نصدق أن مسيرات الإخوان مسلحة يزعم الإعلام؟ هل كانت قوات الجيش والشرطة تستطيع التصدي لهم أو الوقوف أمامهم إذا كان لديهم سلاح كما في أسوان؟”.
أسئلة تطرح نفسها أترك الجواب عليها لكم وللعلم هذه الواقعة الأسوانية قد تتسبب في عواقب وخيمة أهمها “أن قطاعات كبيرة من الشعب ممن لديهم ثأر مع عائلات أخرى بل مع الشرطة أو الجيش سوف يفكرون في حل هذه المشاكل بالسلاح لأن الدولة بكل بساطة غير موجودة وغير مؤهلة لضبط الأمن وحماية المواطنين!”.
وتحيا مصر.. وبكرة هنشوف مصر