نصر العشماوي
ما ترونه علي شاشات الفضائيات وبالصحف المصرية هو نتاج طبيعي لسيطرة أمن دولة مبارك علي منظومة الإعلام تماماً في مصر ولذلك تراها الآن كلها تُغرد في سرب الأكاذيب بنغمة واحدة ، فلا توجد الآن صحف حكومية وأخرn معارضة ولو حتى معارضة شكلية ولكن الكل أصبح في سلة واحدة لأن العدو المشترك الذي كان الجميع ( بهيكل الدولة القائم والذي يتم صناعته وترتيبه من إعلام مرئي ومقروء وأحزاب وكيانات ) يخشي من وصوله للسلطة ها هو قد وصل لقمة السلطة بالفعل ثم تم الانقضاض عليه وهو الكتلة المُتدينة في الدولة التي تريد للإسلام أن يقود الأمة ومثــّلها الاخوان المسلمون في المُقدمة ، فها هو العدو المشترك قد تم طعنه من الخلف وأصبح العداء العلني السافر من الجميع له من كل التوجهات والأشكال والألوان وذهبت الحرية والديمقراطية والتعددية و البدنجانية.... كله كله أصبح ذكريات !
إبراهيم عيسي
في فترة من الفترات عملت فيها في جريدة الدستور ظناً مني أنها أشرس معارضة في مصروتعارض النظام عن إيمان وإرادة لتخليص مصر من فساده الذي لم يكن له مثيل في بلاد الدنيا ،وكانت صحيفة الشعب متوقفة وحزب العمل مُجمدا لأنه كان الحزب الوحيد والجرية الوحيدة من رفضا المشاركة كأداة في هيكل الدولة .
ووجدت في فترة من الفترات أن السؤال الذي يتم تداوله بين المحررين سراً يا تري إبراهيم عيسي تبع أمن الدولة ولا إيه الحكاية ؟ !!
ما سبب التساؤل
في يوم من الأيام _وكانت الجريدة تصدر أسبوعية فقط حينها_ تسربت حكاية من قيادات بالجريدة رواها لهم إبراهيم عيسي نفسه وظلت الحكاية تذهب من محرر إلي محرر حتي كتبها إبراهيم عيسي نفسه في مقالة ليبرهن بها علي أنها تكشف فساد رجال الدين وطنش عن عمد أن الحكاية كان يتم تداولها لتكشف عمالته هو لأمن الدولة !!
حكاية الشريط الجنسي
حكي إبراهيم عيس أن ضابطا كبيراً بجها ز أمن الدولة اتصل به تليفونياً لكي يريه مفاجأة سيُذهل لها ، وحينما ذهب إبراهيم إلي هناك أخرج له الضابط الكبير شريط فيديو ليري المفاجأة أن أمن الدولة قد قام بتصوير أحد الشيوخ الكبار جداً والمشهورين وهومع فتاة في إحدي الشُقق وقال الضابط لإبراهيم أنه اندهش فور رؤيته للمشاهد العارية للشيخ واغتاظ جداً من ادعاء الشيخ للتقوي والورع وهو أبعد ما يكون عنهما فقام باستدعاء الشيخ لمكتبه وقال له الضابط بعد أن أخبره بأمر تصويره :
يا راجل ده أنا زوجتي وابنتي يشاهدوك في التليفزيون ومن المعجبات بك تطلع كده إخص عليك ، فقال له الشيخ ( كما حكي الضابط لإبراهيم عيسي ثم كتبه عيسي في إحدي مقالته ) آديكوا شفتوا الشريط هل فيه زنا ؟ فقال الضابط يا راجل ده انت والبت عريانين ونازلين ............... إلي آخر كلام كله قبح ، فقال له الشيخ : يا افندم الزنا أن تجد القلم في المحبرة فهل رأيت في التصوير القلم في المحبرة ؟
طبعاً هذا الشيخ من شيوخ السلطان الآن !!
أراد إبراهيم بحكايته ومقالته أن يدلل على فساد بعض الشيوخ ونسي في غمرة فرحته فقد كان فرحاً فعلاً وكأنه يريد أن يقول مفيش حد أحسن من حد ، نسي أن الكل لم يعنه في الحكاية كلها إلا السؤال الذي تناثرت شظاياه في كل مكان بالجريدة ، ما هي علاقة إبراهيم عيسي بأمن الدولة حتي يُطلعه أحد كبار رجالها علي تسجيل سري لم يشاهده أحد في مصر سوي المقربين منهم والقربين جداً ، وياتري كم عدد الشرائط التي شاهدها إبراهيم لآخرين ،إنه يتحدث كما لو كان الأمر عادياً ويحدث علي الدوام !!
ورُفع الشك وجاء اليقين حينما سأله أحدهم في أحد الخلافات معه إنت هاتعملي فيها مُعارض للنظام ولا إيه الكلام ده تشربوا للقراء الغلابة ، ده انت وابراهيم منصور كل ليلة في فرح واحد من الفاسدين اللي انت بتهاجمهم بالأمر..إشي فرح يُخص كمال الشاذلي ومرة زكريا عزمي ومرة صفوت الشريف وغيرهم وغيرهم ...إيه بتعاديهم بالنهار وتاخدهم بالحضن بالليل ...... فبُهت الذي عارض النظام !!
إبراهيم عيسي
في فترة من الفترات عملت فيها في جريدة الدستور ظناً مني أنها أشرس معارضة في مصروتعارض النظام عن إيمان وإرادة لتخليص مصر من فساده الذي لم يكن له مثيل في بلاد الدنيا ،وكانت صحيفة الشعب متوقفة وحزب العمل مُجمدا لأنه كان الحزب الوحيد والجرية الوحيدة من رفضا المشاركة كأداة في هيكل الدولة .
ووجدت في فترة من الفترات أن السؤال الذي يتم تداوله بين المحررين سراً يا تري إبراهيم عيسي تبع أمن الدولة ولا إيه الحكاية ؟ !!
ما سبب التساؤل
في يوم من الأيام _وكانت الجريدة تصدر أسبوعية فقط حينها_ تسربت حكاية من قيادات بالجريدة رواها لهم إبراهيم عيسي نفسه وظلت الحكاية تذهب من محرر إلي محرر حتي كتبها إبراهيم عيسي نفسه في مقالة ليبرهن بها علي أنها تكشف فساد رجال الدين وطنش عن عمد أن الحكاية كان يتم تداولها لتكشف عمالته هو لأمن الدولة !!
حكاية الشريط الجنسي
حكي إبراهيم عيس أن ضابطا كبيراً بجها ز أمن الدولة اتصل به تليفونياً لكي يريه مفاجأة سيُذهل لها ، وحينما ذهب إبراهيم إلي هناك أخرج له الضابط الكبير شريط فيديو ليري المفاجأة أن أمن الدولة قد قام بتصوير أحد الشيوخ الكبار جداً والمشهورين وهومع فتاة في إحدي الشُقق وقال الضابط لإبراهيم أنه اندهش فور رؤيته للمشاهد العارية للشيخ واغتاظ جداً من ادعاء الشيخ للتقوي والورع وهو أبعد ما يكون عنهما فقام باستدعاء الشيخ لمكتبه وقال له الضابط بعد أن أخبره بأمر تصويره :
يا راجل ده أنا زوجتي وابنتي يشاهدوك في التليفزيون ومن المعجبات بك تطلع كده إخص عليك ، فقال له الشيخ ( كما حكي الضابط لإبراهيم عيسي ثم كتبه عيسي في إحدي مقالته ) آديكوا شفتوا الشريط هل فيه زنا ؟ فقال الضابط يا راجل ده انت والبت عريانين ونازلين ............... إلي آخر كلام كله قبح ، فقال له الشيخ : يا افندم الزنا أن تجد القلم في المحبرة فهل رأيت في التصوير القلم في المحبرة ؟
طبعاً هذا الشيخ من شيوخ السلطان الآن !!
أراد إبراهيم بحكايته ومقالته أن يدلل على فساد بعض الشيوخ ونسي في غمرة فرحته فقد كان فرحاً فعلاً وكأنه يريد أن يقول مفيش حد أحسن من حد ، نسي أن الكل لم يعنه في الحكاية كلها إلا السؤال الذي تناثرت شظاياه في كل مكان بالجريدة ، ما هي علاقة إبراهيم عيسي بأمن الدولة حتي يُطلعه أحد كبار رجالها علي تسجيل سري لم يشاهده أحد في مصر سوي المقربين منهم والقربين جداً ، وياتري كم عدد الشرائط التي شاهدها إبراهيم لآخرين ،إنه يتحدث كما لو كان الأمر عادياً ويحدث علي الدوام !!
ورُفع الشك وجاء اليقين حينما سأله أحدهم في أحد الخلافات معه إنت هاتعملي فيها مُعارض للنظام ولا إيه الكلام ده تشربوا للقراء الغلابة ، ده انت وابراهيم منصور كل ليلة في فرح واحد من الفاسدين اللي انت بتهاجمهم بالأمر..إشي فرح يُخص كمال الشاذلي ومرة زكريا عزمي ومرة صفوت الشريف وغيرهم وغيرهم ...إيه بتعاديهم بالنهار وتاخدهم بالحضن بالليل ...... فبُهت الذي عارض النظام !!