محمود الشاذلي
منعتنى ارتباطات شخصيه ، وعائليه ، ومهنيه فى الفترة الأخيرة من المساهمة ، أو حتى المشاركة فى هذه الحملة العالميه ، بل اننى لم أنتبه لها الا من خلال عويل الأفاعى بالاعلام المجرم ، أثناء متابعتى للحاله الاعلاميه فى اطار تخصصى الصحفى ، هذا العويل الذى التحق به صبيان حزب الزور السلفى ، عبر لطمهم للخدود ، تم ليجعل الله تعالى من هذا الهاشتاك سبيلا لفضح هذا الحزب ، ومشايخه ، وتابعيهم الذين صالوا ، وجالوا فى خطب الجمعه ، وعظا ، وارشادا ، واعتراضا على المشاركين فيه وذلك فى اطار الحملة الاعلامية الموسعة التى يقوم بها اعلامى عبدة الطاغوت الذين اعتبروا ذلك اغتيالا معنويا للسيسى ، وكل سيسى فى مصر ، رغم استخدامهم لهذا المنهج نصا ، وحرفا دون الكلمات ، لاغتيال الرئيس د. مرسى ، والاخوان المسلمين معنويا ، كما اعترف بذلك الاعلامى خيرى رمضان أمام الدنيا كلها .
انتفض برهامى ثائرا على هاشتاك انتخبوا " الع.... " متوعدا ضمنيا كل من شارك ويشارك فيه بدخول جهنم وبئس المصير ، وذلك فى اطار توزيعه لصكوك الغفران على العباد ، كما كانت تفعل الكنيسه بأوروبا فى العصور الوسطى ، مؤكدا وبالنص أنه لن يؤثر فى الشعب المصرى ، مبديا استعداده لبذل مجهود مع الغرب للتأكيد لهم على أن مصر ليس بها مجازر ، ولامايشبه الحرب الأهليه ، وأن معظم الشعب المصرى كان رافضا لممارسات الرئيس مرسى ، والاخوان وأوكل لصبيه " التلفى "عفوا السلفى الذى يسمى بالشيخ ابراهيم اسماعيل أمر خداع الناس باصدار فتوى شرعية بتجريم سب السيسى عبر هذا الهاشتاك ، وذلك فى اطار التصدى الشرعى للهاشتاك ، وفعلا أصدر هذا الشيخ فتواه بعنوان " ابطال البذاءات لمن يستشهد بحديث نظر اللات " ولاتسألونى عن تفسيرا لعنوان الفتوى لأننى لم أفهمه ونقلته كما جاء .
بعد محاولات مضنيه ، وشاقه لضبط مفردات كلماتى الجامحه من هول هذا الموقف الاجرامى من هؤلاء وكاهنهم ، وحتى لاأخرج عن سياق الاحترام الذى ربانى عليه أبى رحمه الله ، وعايشته ، وأعايشه وسط التقاليد الراسخه لعائلتى ، أقول أن هذا الفصيل السلفى يتسم بالكلاحه ، والبلاده ، وسوء الخلق ، وقلة الأدب ، بل انهم شركاء فى الاجرام الذى شهده الوطن ، لذا لاقيمة لفتاويهم ، ولااعتبار لرأيهم ، حتى ولو ساقوا كل الآيات القرآنيه التى احتواها القرآن الكريم كتاب رب العالمين ، والأحاديث النبويه المشرفه التى وردت فى كل كتب السنه وخاصة البخارى ومسلم رضى الله عنهما ، لن يقتنع بها أحدا كائنا من كان رغم جلالها ، وعظم شأنها ، لأنهم يستخدمونها فى غير موضعها ، ويصدرونها طبقا لهوى سادتهم ، ومن يملك زمام أمرهم من البشر .
كان يمكن لى أن أحترم هؤلاء ، وأناقشهم ، وأقدر رأيهم ، وتكون فتاويهم محل اعتبار ليس عندى فقط بل عند جموع الشعب المصرى ، والوطن العربى ، والعالم، لو أصدروها بالأمس ، ولو كانوا قد صدعوا بالحق اعتراضا على المجازر التى وقعت للمعتصمين والمتظاهرين السلميين ، وقالوا أن وصف الاخوان بالخرفان لايجوز ، ويمثل سوء أدب ، واغتيال معنوى كما يقولون الآن ، وأن اهانة الرئيس د. مرسى جرم دينى كوليا للأمريجب احترامه حتى وان اختلفنا معه ، وغضبوا لله عندما تم وضع البرسيم أمام منزل الرئيس د. مرسى لاهانته ، ولو رفضوا مسلك كريمه الحفناوى صديقة عبد الحليم قنديل عندما قفزت على مقدمة سيارة الرئيس د. مرسى وشتمته ، وأهانته ، ولو أفتوا بأن التنابز بالألقاب الذى سجله المجرمون وأعوانهم ليس على سور الاتحادية وفقط انما على الحوائط فى كل ربوع مصر أمر لايقره الشرع . ولو تصدوا لأصدقائهم من الاعلاميين المجرمين ، الذين فرضوا قاموسا جديدا على مصر ، يحتوى على أقذر الكلمات وأحطها فى التاريخ الانسانى .
ياأيها الاغبياء أولى بكم أن تصمتوا احتراما لانفسكم ، ومراجعة لمواقفكم ، وحفاظا على مصداقية دعوتكم ، وحرصا على ماتبقى لها من نسائم الاحترام ، خاصة بعد أن أصبحت بحور الدماء فى كل شوارع مصر وحاراتها ، وأزهقت الأرواح ، وعم الحزن كل البيوت المصريه بعد تزايد الآلام ، والأوجاع ، وبعد تغييب خيرة الرجال ، والشباب ، وحتى النساء ، والأطفال خلف سجون ، ومعتقلات الجبارين ، وبعد انتهاك عرض الفتيات الشريفات ، وتدنيس شرفهن بالسجون ، ياأيها الأغبياء ، استيقظوا قبل أن يدوسكم الناس ، والأحرار ، وحتى أسيادكم الذين نافقتموهم بالحذاء ، والأهم من ذلك كله قبل أن تلقوا الله تعالى مثقلين بالآثام ، والخطايا ، والأوزار ، ياكل هؤلاء استقيموا يرحمكم الله .