تحققت مؤخراً أمنية الفنان الشهير بلقب الولد الشقي حسن يوسف الذي قدم أروع أدواره في حياته ببطولته لمسلسل الإمام الراحل متولي الشعراوي قبل أن ينتكس انتكاسته الكبرى مع غادة عبد الرازق في زهرة وأزواجها الخمسة .. تحققت أمنيته بلقاء المخلوع مبارك بمقر إقامته بمستشفي المعادي بعد أن ظل يلح كثيراً علي فريد الديب محامي الجواسيس الشهير حتي تحققت أمنيته وحضر عيد ميلاد مبارك السادس والثمانين !
تصريحات يوسف تثبت انفراد الشعب
كنا قد انفردنا في الشعب بنشر حوارات لمبارك مع بعض أطبائه لم يسبق لأحد نشرها مُطلقاً قبل أن يلتقي حسن يوسف بمبارك بأيام وتطرق فيها لرأيه في ثورة 25يناير وأحداث 30يونيه ، وقد صرح حسن يوسف بعد مقابلة مبارك أنه قال له أن الإخوان كانوا قد سيطروا تماما علي ميدان التحرير وهو بالضبط ما نشرناه في انفرادنا تحت عنوان ( مبارك يقول: 25 ثورة يناير إخوانية و الحزب الوطني رد الصفعة في 30 يونية )
وهو ما يتسق تماما مع كلام المخلوع لحسن يوسف ولكن المخلوع زودها حبتين مع الفنان ( الذي أشهد بصراحة أنه سطحي الثقافة وليس له في السياسة مطلقاً وقد التقيته مرة لإجراء حوار معه عبر احدي الصحف التي كنت أقدم بها باباً تحت عنوان بعيدا عن الفن حتي أنه في رده لي علي أحد أسألتي أنه قال مبارك ماله ومال فلسطين هو مسئول عنهم مش مطلوب منه حاجة يعملها ) !!
مبارك يعيش الدور ويمثل أمام الممثل
نعود إلي لقاء حسن يوسف بمبارك ونستكمل ما قاله يوسف :
فقد قال أن مبارك قال له أنه علم أن الإخوان سيطروا علي الثورة وميدان التحرير فقرر التنحي فوراً يوم 11فبراير .. يا سلام كتر خيرك والله يا سي مبارك .. كده قررت لوحدك ؟؟!
قام حسن يوسف نزلت دموعه وقال لمخلوعه الحبيب :
ليه اتنحيت بس يا ريس ؟؟
ياعم ببقولك أتنحي ....... ريس إيه بقي ؟
ما علينا .. راح مبارك قايله :
حسب كلام حسن : طبعا يا حسن أومال كنت عايزني أسيب المتظاهرين يتقتلوا في ميدان التحرير ؟؟ ! الإخوان كانوا واقفين بالسلاح في الميدان وأي واحد كان ها يترك الميدان كانوا ها يقتلوه عشان يتهمونا إحنا بقتله !! تماما مثلما فعلوا في رابعة !!
يا سلام يا سلام .. أنا والله لا أدري كيف لرجل قدميه داخل القبر وينتظر دخول باقي جسده ويواصل أكاذيبه علي الناس تماما كما كان يحكم ، فأي عاقل يمكنه أن يصدق تلك الافتراءات والأكاذيب؟
فقد كان الثوار داخلين خارجين من ميدان التحرير وهناك من كان يذهب لقضاء حوائجه ثم العودة ولم يُجبر ولا يستطيع كائنا من كان أي أحد بالميدان سواء الإخوان أو غيرهم علي البقاء في الميدان ولو ساعة واحدة ، وكذلك الأمر في رابعة العدية .. أشهد يا مبارك أنك كذاب فقد كان المعتصمون في رابعة يستقبلون المليونيان من المصريين كل فترة ثم يخرج الناس ويعودون بمنتهي السلاسة ولم يجبر أحد أحدا علي البقاء في الميدان ولا يستطيع لا إخوان ولا غيرهم ، أنت عمرك سمعت عن ثورة بالعافية ياسي مبارك ؟
ولو كان كلام مبارك هذا فيه صفر علي عشرة من الصواب فقد كان الثوار بالملايين لماذا لم يقل واحد .. واحد فقط يا كذاب أن الاخوان احتجزوه وهددوه بالسلاح لو ترك الميدان سواء في التحرير أ في ورابعة.. !!
دور الضحية
عاش مبارك دور الضحية مع الممثل حسن يوسف الذي صدقه لسطحيته وواصل تمثيل دوره أمام يوسف وكأنه يؤدي مشهدا في فيلم الشياطين في أجازة مع حسن يوسف بطل الفيلم ، ويبدو أن مبارك أدي دوره ببراعة فاستجدي دموع يوسف المسكين وقال له الذي كان يمسك بتلابيب السلطة وكأنها روحه التي ستخرج منه : أنا قررت فورا اتنحي و قلت لعمر سليمان بيان التنحي وأمرته بعدم الانتظار ولا دقيقة واحدة ويذهب فورا إلي وحدة البث المباشر لإذاعة البيان !!
هل هذا كلام منطقي ، أين وحدة البث المباشر هذه وكلمة عمر سليمان المقتضبة كانت مسجلة في انتظار ساعة الصفر لأي تطور محتمل للثورة سواء بالهجوم علي القصر الرئاسي أو غيره لاذاعة بيان عمر سليمان في الوقت المناسب ، وقد علمت منذ فترة ما بعد الثورة مباشرة وكتبت عن ذلك وقتها أن كلمة عمر سليمان كانت مسجلة قبل أذاعتها بأربعة أيام وكانت في قبضة أحد كبار ضباط الجيش الذي كان متواجدا في ماسبيرو علي الدوام في انتظار أمر إذاعة ذلك البيان وهو ما حدث !!
أما بقية لقاء مبارك مع يوسف فهرتلة ممثلين من أنه حصل علي البراءة بشهادة الجميع في مختلف أجهزة الدولة من شرطة وجيش ومخابرات أمام المحكمة وشهدوا لصالحه في قضية قتل المتظاهرين لكني أقول له فقط
هل يستطيع أن يشهد واحد منهم بمثل ما شهد به في محكمة الأرض أمام الله عز وجل في محكمة السماء ؟!
وأقول لشهود الزور الذين أخرجوا الجاني وشركاؤه في قتل الآلاف من القفص حتي لا يدخلوه وراءه
( هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا ، فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا) صدق الله العظيم