أرنست هيمنجواي.. يعتبرونه من أعظم كتاب الرواية بالغرب .. فهو لم يكتف بالكتابة بل شارك بالفعل في ثورات مسلحة منها الحرب الأهلية الأسبانية. من أعظم رواياته العجوز والبحر.. عن صياد عجوز عاش عمره يحلم بأن يصطاد سمكة هائلة.. حتى عندما بلغ به العمرأرذله لم يكف عن الأمل.. وخرج إلى عرض البحر ونجح أخيرا ..أخيرا.. أخيرا في اصطياد الحوت الهائل بعد صراع دام مرير كاد الحوت يقتله أو يحطم قاربه أكثر من مرة.. لكنه في النهاية نجح في ربطه في قاربه.. وأثخنه بالجراح كي يضعف قوته كي لا يقلب القارب.. لكن رائحة الدماء النازفة من الجراح اجتذبت أسماك القرش التي جاءت على عجل لتلتهم الحوت قطعة قطعة.. ودخل الصياد العجوز في صراع مرير مع أسماك القرش استمرت أياما طويلة.. وكاد يهلك مرات عديدة.. وظن زملاؤه في البر أنه مات فعلا ولا أمل في عودته.. لكنه يعود أخيرا يحمل نصره الميت.. فلم يبق من الحوت الضخم الذي اصطاده سوى هيكله العظمي.. كومة من العظام والأشواك..
هيكل عظمي وكومة أشواك يا دكتور محمد مرسي..
...
أخشى يا سيادة الرئيس أن تكون هذه الرواية رمزا لحكمك..
أن تعطينا نصرا ميتا..
ودليلا على أن الحكم الإسلامي غير قابل للتطبيق..
هيكل عظمي وكومة أشواك يا دكتور محمد مرسي.. ما دمت قد تركت قروش المجلس العسكري والقضاء والنيابة وعملاء أمريكا وإسرائيل والذين كفروا بدين الله والخونة والفلول وأرامل مبارك وغلمان الإعلام وجواريه والصحافيين الشواذ ينهشون لخم إنجازاتك فلا يبقى منها سوى هيكل عظمي وكومة أشواك... يا دكتور محمد مرسي..
...
يا سيادة الرئيس هذه الطيبة والمثالية غير قابلة للتطبيق مع أسماك القرش المتوحشة التي تحيط بك..
يا سيادة الرئيس هذه هي الفرصة الأخيرة لقرارات حاسمة باترة لا ترتعش وتكون كافية للقضاء على القروش..
...
قرار جمهوري:
بعد الديباجة..
رئيس الجمهورية:
1- حاولت قدر ما أستطيع أن أقلد سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن أكون الرحمة المهداة فعجزت ولم أبال حين أحدقت الأخطار بي لكنها عندما أحدقت بالإسلام فليس أمامي إلا أن أكون السيف البتار أتيهم كالإعصار مدفوعا بغضب الأمة قائلا :أتيتكم بالذبح.
2- قرار جمهوري بإعلان الطوارئ وإلقاء القبض على رؤوس الفتنة كالبرادعي وصباحي والبدوي وموسى وعلى ذيولها كالبرعي وعاشور وعلى غلمانها وجواريها في مدينة الإنتاج الأعلامي وماسبيرو وعلى خدمها في الصحف.. وأيضا القبض على الكلاب المسعورة والخنازير المأجورة ومصادرة أموال لصوص المليارات والمرتشين تحت أبواب الهيئات الأمريكية والأوروبية وخصيان شفيق وأرامل مبارك..
3- تغيير وزاري يكون فيه عاصم عبد الماجد وزيرا للداخلية والعوا رئيسا للوزراء (هو الوحيد الذي طالب بتطبيق حد الحرابة على البلطجية.. ورغم اختلافنا الفكري معه فهو ليس خائنا ولا عميلا كالآخرين).
4- اقتصار مهام الشرطة على الأمن الجنائي وتحويل قطاعاتها الخدمية إلى إدارات مدنية لا تتبع الشرطة. . وإعادة محاكمة أفراد الشرطة عسكريا وإلغاء القانون الخبيث الذي أصدره المشير بحسابهم تأديبيا فقط وهو الأمر الذي تسبب في الانفلات الهائل الذي نعيشه.. وأن يفصل على الفور كل شرطي يتقاعس عن أداء عمله.. وأن ينفى بعض الخطرين منهم..
5 إنشاء شرطة سياسية من خريجي الحقوق.. مائة ألف يعينون على الفور لمواجهة البلطجية..
6- حد الحرابة على البلطجية وعلى من يحرضهم أو يدفع لهم..
7- على أجهزة المخابرات والدبلوماسية التعامل مع الإمارات ومع كلب إسرائيل المخطط لكل الجرائم من وكره هناك..
8- لا بد من التحسب لاغتيالك وأن تترك وصية بأن يتولى الأمر من بعدك حازم أبو إسماعيل.. فإن كانوا هم قد كفروا بصندوق الانتخابات فنحن أولى منهم بالكفر به.. ولنعد إلى الشورى والاستخلاف.
9- توجيه ضربات قاصمة للقضاة ووكلاء النيابة الفاسدين ولو بفصل نصفهم وتعويض النقص من كبار المحامين وأساتذة القانون في الجامعات..
10- إعادة كل المحاكمات والحساب على كل الجرائم لكل المجرمين..
11-...
12-...
13-...
14-...
...
100-...
افعلها يا سيادة الرئيس فهي الفرصة الأخيرة..
سوف يحاسبك الله على إهدار الفرصة الأخيرة..
ولن ترحمك الأمة ولا التاريخ .. ولن تشفع لك طيبتك أبدا..
افعلها فقد بلغ السيل الزبي.. وبلغ الغضب مداه.. وأصبحت الأرواح في الحلقوم..
افعلها منظمة مخططة بدلا من أن ينفجر بها الشعب هادرة كطوفان يدمر أكثر مما يروي ويثمر..
افعلها فهم يوشكون على أن يسبقوك بها,,
افعلها ولا تحمل أمام التاريخ عار أنك كبلت عشيرتك فجعلت 20% يهزمون 80% كما قال عمرو حمزاوي في الوكر الذي رباه وأرسله إلينا..
افعلها وقابل بها الله تشفع لك الأمة يوم القيامة..
افعلها فإن قلوب الأمة تغلي من الغضب..
افعلها قبل أن تتحول قلوب كانت تدعو لك بالأمس إلى قلوب تدعو عليك غدا..
افعلها ..
أرجوك..
باسم لا إله إلا الله محمد رسول الله..
...
بقيت سطور قليلة أختم بها قصة هيمنجواي..
كان شيوعيا بطلا روائيا عظيما ومثلا أعلى لكل الشيوعيين في العالم..
انتهي بأن وضع فوهة بندقيته في فمه وأطلق الرصاص..
وزاد هذا من قيمته عند الشيوعيين والثوار في العالم..
...
بعد خمسين عاما من موته.. كشفت السي أي إيه أوراقها..
وثبت أن الشيوعي المناضل البطل كان جاسوسا للمخابرات الأمريكية.. جاسوسا رخيصا مكلفا بتجنيد العملاء.. وكان يحصل على
تسعين دولارا على كل رأس يجندها..
كان ذلك في زمن الرخص.. يا حمدين ويا برادعي.. ويا كل كلاب اليسار..!!