/>

ملخص الموقف فى ليبيا حتى الآن









أكد شهود عيان من المواطنين في بنغازي، أن الأوضاع في المدينة تتجه للهدوء، وأن الثوار استطاعوا التصدي لقوات «حفتر» التي تحاول السيطرة على المدينة التي انطلقت منها ثورة فبراير ضد الرئيس السابق معمر القذافي.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبد السلام العبيدي، اليوم الجمعة، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تقاتل الآن كتيبة تابعة للجيش في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، هي قوات “غير شرعية تسعى للانقلاب على الشرعية”، داعياً سكان المدينة والثوار إلى “التصدي لها”.
وكان رئيس الوزراء الليبي المؤقت، عبد الله الثني، قد أكد إن “التحرك العسكري في مدينة بنغازي (شرق) خارج عن شرعية الدولة”، مشيرا الحدود الشرقية للبلاد آمنة ومستقرة”.
وتابع الثني في مؤتمر صحفي عقد الجمعة بطرابلس، أن “120 آلية عسكرية فقط دخلت بنغازي، وهذا لا يشكل تهديدا”، مضيفا أن “طائرة واحدة تحركت من قاعدة بنينا ببنغازي، دون تعليمات من رئاسة الأركان الليبية”.
وتشهد مدينة بنغازي، منذ صباح اليوم، اشتباكات مسلحة بين كتيبة “رأف الله السحاتي” التابعة لرئاسة أركان الجيش، وقوات تابعه لحفتر، أسفرت عن مقتل أحد أفراد الكتيبة، بحسب ما ذكره آميرها، إسماعيل الصلابي، الذي نفى للأناضول في وقت سابق “سيطرة قوات حفتر على كتيبته”.
وقالت مصادر، إن وزير الدفاع الليبي كلف أحد ثوار 17 فبراير وهو زياد بلعم بالتصدي لقوات حفتر، فيما أكد شهود عيان أن الأوضاع في بنغازي مطمئنة، وأن الثوار استطاعوا التصدي للمحاولة الانقلابية الجديدة لحفتر بعد مشاركة كتائب أنصار الشريعة معهم في التصدي لقوات حفتر.
ويتهم بعض النشطاء الليبيين حفتر بمحاولة الانقلاب على الدولة، بمساندة قوى غربية وعربية، مشيرين إلى أنه يعمل لصالح الإمارات، وأنه ينسق مع المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الأقوى للرئاسة في مصر.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية، فإن آخر إحصائية للاشتباكات المسلحة بضواحي بنغازي قد أظهرت مقتل 12 شخصاً وإصابة 91 آخرين .
من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري بقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ، إن قتيلا و16 جريحا سقطوا في صفوف قواته جراء الاشتباكات الدائرة حاليا مع عناصر كتيبة “رأف الله السحاتي” في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا.
وأفادت مصادر ليبية متطابقة، بأن طائرات يقال إنها تابعة للجيش المصري قد قامت بقصف جوي مباغت على أحد مقرات الكتائب الإسلامية في بنغازي، لتمهيد الطريق أمام قوات «حفتر» للسيطرة على المقر.
ويسعي حفتر -بحسب زعمه-، إلى “تطهير بنغازي من المليشيات الإسلامية بعد تحالفه مع ميليشيات موالية لنظام العقيد معمر القذافي، في إطار عودة النظام القديم وإحكام القبضة الأمنية على البلاد.
وفي 14 فبراير/ شباط الماضي، فاجأ «حفتر» الجميع بالإعلان عبر شاشة قناة العربية السعودية عن سيطرة قوات موالية له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد وتجميد عمل الحكومة والبرلمان المؤقت.
لكن هذا الإعلان لم يكن له أي أثر على الأرض لدرجة أن البعض أسماه “انفلاش” في إشارة لكونه انقلابا أمام عدسات الكاميرات فقط.
وأصدرت السلطات الليبية، حينئذ، أمرا باعتقال حفتر، وهو ما لم ينفذ حتى اليوم بعد فراره إلى مناطق تسيطر عليها ميليشيات فلول القذافي الذين تدعمهم الإمارات.



التعليقات
0 التعليقات