بقلم: محمد عبد القدوس
ما رأيك في أداء "إبراهيم عيسى" و"لميس الحديدي" وهما من قاما بمحاورة "السيسي" عندما تحدث لأول مرة عن برنامجه الانتخابي؟
قلت لمن سألني في هذا الموضوع: إنهما من الأصدقاء، وكنت قريبا من "عيسى" بالذات حتى ثورة يناير، وعملت معه في جريدة الدستور التي كان يرأسها، أما "لميس" فقد جمعنا العمل في مجلة "كل الناس" أيام زمان!
وعندي رأي قد يراه الكثيرون مفاجأة خلاصته أن أداءهما الصحفي أفضل مليون مرة من وجهة نظري من عملهم في برامج "توك شو" حيث حققوا شهرة كبيرة وثروة طائلة. وشهرتهما قائمة على توجيه انتقادات لاذعة بالحق والباطل في برامجهما، ولكن في لقائهما مع "السيسي" كان الأمر مختلفا تماما، حيث بدا "عيسى" و"لميس" طبعة جديدة وآخر ذوق وأدب مع المشير وهما يساعدانه على الأداء في محاولة لإقناع الناس، واختفت تماما لغة الزعيق والعصبية والنبرة العالية!
ولا تستطيع أن تقول إنهما دخلا في مواجهة مع ضيفهما، بل كان حديثا في منتهى الود، ولم تطرح العديد من الأسئلة الساخنة التي كنا ننتظرها خاصة الاتهامات الموجهة للسيسي وعلى رأسها مسئوليته عن المذابح التي وقعت بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب والقبض على آلاف الشباب!
والغريب أن "عيسى" و"لميس" من أنصار نظرية عدم حياد المذيع!! بل عليه أن يكون صاحب رأي منحازا لما يراه بعيدا عن المجاملة، ولكن مع "السيسي" بدا الأمر مختلفا، فلا هذا ولا ذاك بل محاولة لم تقنعني لتجميل صورة الضيف!