/>

سر طاقية الإخفاء.. العلبة دي فيها 26 مليون بقلم احمد سمير










السيسي: خلّي الأربعين مليون ينزلوا الانتخابات وأنا أقف قدام الدنيا.

حمدي رزق (مندهشا): عايز كام؟.

السيسي: أربعين مليون.

حمدي رزق: تقف بيهم قدام الدنيا؟.

السيسي: آه.

حمدي رزق: بالأربعين مليون؟.

(2)

يرى إبراهيم محلب أن درجة الحرارة المرتفعة كانت السبب وراء ضعف الإقبال في اليوم الأول.. بينما قالت لميس الحديدي بعصبية على الهواء "صحيح عندنا أحلام بأرقام.. لكن عدد أقل من غير زيت وسكر أحسن من عدد أكبر بزيت وسكر".

الكل رأى ما كانت عليه اللجان.. لكن النتيجة هناك 26 مليون ذهبوا للتصويت.

وفقا للمصري اليوم حملة السيسي طلبت من الصحفيين كتابة تقارير تطالب بمد فترة التصويت.. نفس الحملة أعلنت فيما بعد رفضها مد التصويت.

معلومة تهمك: مصر لن تحيا بالكذب.

(3)

مراسلة رويترز: هل هناك مستوى معين من إقبال الناخبين تعتبره ناجحًا؟

السيسي: أرغب أن يخرج كل المصريين للتصويت.

(4)

يقول الصديق أحمد أبو حسين "إعادة الرئاسة 2012 شارك بها 25 مليون.. عايز حد يقنعني إن كل الانتخابات اللي روحناها واللي الطوابير فيها ما كانتش بتقف لثانية، واللي كانت دعوات المقاطعة فيها شبه معدومة، أقل عددا من الانتخابات اللي كلنا رؤيا العين شفنا لجانها مهوية واﻹعلام يولول على عدد الناس، واللي فيه كتلة من الفاعلين في السياسة المصرية اسمهم اﻹسلاميين قاطعوها.. الموضوع كده شبه سر طاقية الإخفاء".

لمن لا يعلم.. الانتخاب بات أكثر تعقيدا.. فالزيادة في اللجان عن انتخابات الإعادة في 2012 هي ٨٠٠ لجنة، وهو ما يعنى فعليا تراجع عدد اللجان لأن عدد الناخبين زاد في المقابل مليونين ونصف المليون.. ونفس الإجراءات هي هي في تصويت بين مرشحين اثنين فقط.

أبو حسين ليس وحده من تساءل.. فبينما وجهت حملة السيسي الشكر لحمدين صباحى على المنافسة الشريفة أعلن حمدين نفسه قائلا "لا نستطيع أن نعطي أي مصداقية للأرقام المعلنة للمشاركة.. ما استقر ضميرنا عليه أن الأرقام المعلنة إهانة لذكاء المصريين".

(5)

ما حقيقة مثلث برمودا؟

ماذا كان يقصد يوسف شاهين في فيلم الاختيار؟

هل توجد حياة على كواكب أخرى؟

ما سر الرسوم في أسقف كهوف تشيلي؟

كيف وصل التصويت إلى 26 مليونا بينما اللجان خاوية؟

العلم البشري القاصر لا يملك إجابة على هذه الأسئلة.

(6)

بحركة بهلوانية يحرك توفيق الدقن يده قبل أن يسأل "العلبة دي فيها إيه".. عبد المنعم إبراهيم كان لا يرى شيئا.. لكن لأن توفيق الدقن كان يملك القوة

فانتهى الأمر بأن جعله يردد.

ــ العلبة فيها فيل.. العلبة فيها فيل.

الأمانة تقتضى أن نوضح.. لم نر طوال الفيلم أي فيل في العلبة.

(7)

"جاءت الانتخابات الرئاسية بمصر في وقت تشهد فيها البلاد حملة قمع مكثفة ضد المعارضة، أدت إلى مناخ يقوض كثيرًا نزاهة الانتخابات".

هكذا جاء في بيان هيومن رايتس ووتش حول الانتخابات الرئاسية.. بينما يشتكى الصديق محمود حسن عبر حسابه على فيس بوك: "كنت في مول والمول فجأة جت قوة مباحث وقفلته"، وهو الأمر الذي تكرر في أمريكانا بلازا، سيتي ستارز، تيفولي، ميتينج بوينت، أركان مول.

هيستريا في الإعلام عن إحالة المقاطعين للنيابة العامة وتهديدات بغرامة 500 جنيه، في حين رئيس الوزراء منح إجازة الساعة التاسعة مساء أملا في أن يذهب الناس في التصويت في اليوم الثاني.. لذا جاء مانشيت ‏المصري يوم 28 مايو 2014: الدولة تبحث عن صوت.

الدولة تبحث عن الفيل في العلبة.. لكن خاتما حقيقيا أفضل من فيل بهذه الطريقة.

(9)

"اللي بيحب ربنا والنبي ينزل ينتخب السيسي واللي مش هينزل يروح في مصيبة تشيله.. حرام عليكم البلد.. اللي معندوش ولاء للبلد معندوش ولاء لدينه".

هكذا صرخ مناد من مئذنة مسجد بمركز قويسنا محافظة المنوفية وفقا لفيديو شهير.. فالحكمة تقول دع ما لقيصر لقيصر وما لله دعه لقيصر أيضا.

(8)

صوتك بيفرق.. لأنك وحدك في طابور اللجنة.

دخلت المدرسة التي بها لجنتي الانتخابية فوجدتها كالساحل الشمالي في يناير.. والدرس المستفاد عزيزي بهجت قمر: الدنيا مطلعتش هايصه كده كده.

"مفيش.. مفيش" وعود انتخابية انتهت بـ"مفيش.. مفيش" طوابير أيضا، ومن خافوا من مناقشة تأثير حوارات السيسي وغياب برنامج انتخابي له على شعبيته، وفضلوا الحديث عن الصيام والحر وموسم الحصاد، يفضلون الآن إذاعة أغانٍ وطنية عن مناقشة كيف سيحيا الوطن، بينما مازالت كتلة الشباب المؤمن بالثورة والإسلاميين وعموم أهلنا بالصعيد خارج المعادلة السياسية.

(10)

سنصدقكم.. إن صدّقتم أنفسكم أولا.

بيننا وبينكم الصندوق.. ربما.. ولكن بيننا وبينكم ربنا.. هذا أكيد.

في هذه الانتخابات تم مد التصويت لحين حصول مرشح على نسبة المشاركة التي يريدها فهل في الانتخابات القادمة سيتم مد يومين إضافيين لحين فوز مرشح معين؟

نتساءل.. لكن من بدأوا الصمت الانتخابي يوم 3 يوليو 2013 يريدون أن يستمر الصمت لحين نهاية ولاية السيسي الثانية.

لم نر طوابير انتخابية لكننا رأينا أرقاما.. وربما تمر هذه كما مرت أيام مبارك.. عسى أن نرى تنمية وليست أرقاما عن تنمية فلن تمر هذه.. لأنها لم تمر أيام مبارك.

وفقكم الرب.. ووفق أغانيكم الوطنية والأوبريتات مع الاقتصاد والخدمات.

رحلة سعيدة..



التعليقات
0 التعليقات