بعد ايام من حديث السيسي بضرورة تقشف المصريين، يجري الان داخل حكومة إبراهيم محلب، العمل على قدم وساق لإيجاد الصيغة القانونية لفرض ضرائب على العاملين المصريين في الخارج تساهم في دعم خزانة الدولة بمبلغ يتراوح بين 4 و7 مليارات دولار سنويا.
وقد حصلت وكالة اخبار ليل ونهار على الشرائح الاساسية التي تم الاتفاق عليها مبدئيا، حيث ستكون ضرائب الشريحة الأولى (شريحة العمال) ما بين 150 و200 دولار سنويا، فيما ستكون ضرائب الشريحة الثانية (المؤهلات المتوسطة) ما بين 250 و300 دولار سنويا، اما الشريحة الثالثة فتكون للمؤهلات العليا وتكون ضرائبها ما بين 400 و500 دولار سنويا.
وكان قد أرسل الاتحاد العام للمصريين في الخارج خطابين إلى رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، لإيجاد الصيغة القانونية لفرض ضرائب على العاملين المصريين في الخارج تساهم في دعم خزانة الدولة بمبلغ يتراوح بين 4 و7 مليارات دولار سنويا.
وقال صلاح يوسف، المنسق العام للاتحاد العام للمصريين في الخارج والمتحدث الإعلامي للاتحاد، إن تلك الخطوة تأتي إيمانا من المصريين في الخارج بالمشاركة في بناء مصر وواجب وطني وأخلاقي عليهم وهو ليس هبة أو منة منهم وإنما واجب يفرضه عليهم حب مصر، حسب قوله.
وأكد أن تلك الضرائب ستكون استثنائية ويتم سدادها لمدة 5 سنوات فقط وتتوقف بعد ذلك، مشددا على أن هذا النظام الضريبي يوفر لخزينة الدولة ما بين 4 و7 مليارات دولار سنويا، وأن هناك مبادرة من جمعيات رجال الأعمال في الخارج على تبني مشروع قومي يجمع مدخرات المصريين في الخارج وهو ما ستتم مناقشته في مؤتمرهم المقرر عقده في شهر مايو القادم في مصر.
وشدد على أن المصريين في الخارج يتعهدون للشعب المصري والقيادة السياسية والمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، على أن يكونوا جنودا أوفياء ومخلصين لقيادتهم وبلدهم مصر ويكونوا داعمين دائما لها وألا يتخلوا عنها أبدا، حسب زعمه.
يذكر ان فترة حكم الدكتور مرسي قد شهدت اعلى قيمة لتحويلات المصريين بالخارج، حيث اكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير معتز خليل، إن تحويلات المصريين المغتربين في الخارج بلغت العام الماضي أكثر من 19 مليار دولار، وفقًا لإحصائيات البنك الدولي، لتحتل مصر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط كأكبر دولة متلقية للتحويلات المالية من المغتربين في الخارج، ثم انخفضت تحويلات المصريين بالخارج بشكل متسارع بداية من الربع الاخير من عام 2013.
وقد شهدت شبكات التواصل الاجتماعي اعنف هجوم على السيسي وحكومة محلب، من قبل المصريين العاملين في الخارج، وفيما يلي بعض ماتم تداوله على الفيس بوك وباقي المواقع الاجتماعية:
“امس يقولك عاوزين تقشف وهما بيقبضوا على قلبهم قد كده، واليوم يقولك الاتحاد المصرى للمصريين بالخارج، يا عم يا صاحب الاقتراح ادفع من جيب امك، وسيب الغلابة هما يادوب مكفين حالهم”
“يافشله يادولة بايظه انتم عارفين الي بره ظروفه ايه؟ انا شخصيا مش هادفع لو هنتحبس، روحوا دوروا علي الي باعوا البلد وقاعدين في اسبانيا”
“مش هندفع هو ده الي بتعملوه مع ناس سابت البلد ومعرفتوش توفروا حياه كريمه لهم لا اله الا الله ثم مين الي مسمي نفسه اتحاد المصريين بالخارج ليتحدث باسمنا دي مسخره”
“نحن فى الخارج نعلم ابناؤنا وعلاجنا وطعام وشراب ولا نستفيد من الدولة في شئ فكيف ندفع علي شئ لا استفيد منه وخاصة ان معظم دخل البلد رايح الى الشرطة مع انها غير منتجة”