حازم سعيد :
أقسم العر# من قبل وقال : " أنا أقسمت بالله إننا معندناش طمع في أي حاجة ، وهتشوفوا ... " ، وها نحن ذا قد " شفنا " ورأت أعيننا أن الرجل كان في قمة الزهد ، وأن غاية ما حدث أنه نال أعلى ترقية يمكن أن يحصل عليها عسكري " المشير " رغم أنه لم يخض أي حرب ، وها هو ذا نال أعلى منصب في مصر ( ولو بالسرقة واللصوصية والانقلاب ) ، بيد أنه وبجداة قد نال لقباً عالمياً أصبح محتكراً له ومعه امتيازه ألا وهو " العر# " .
أرأيتم كيف أن الرجل كان صادقاً حين أقسم أنه ليس له مطمع ..
ولا تطع كل حلاف مهين
أقسم هذا الكذاب من قبل أقساماً أخر ، حين حلف – وهو العر# الكذوب – على احترام الدستور والقانون والشرعية أمام الرئيس مرسي ، بيد أنه نكث يمينه ، وخطط لانقلاب فاجر ، وسفك دماءاً طاهرة مبرأة ، واعتقل وسجن أبرياء ، واختطف رئيسه الذي أقسم له يمين الولاء ، وشرد آلاف من أبناء البلد ، ثم نحر الدستور الذي أقسم على احترامه ، وصنع دستوراً آخر أقسم على احترامه ، ثم هو ينتهكه ليل نهار ..
قال للمصريين : متعرفوش إنكو نور عنينا ولا إيه ، ثم لما حان وقت الجد قال : مفييييييييييييييييييش .
آلآن نصدقه وهو الحلوف الكذوب ؟! أني هذا ... سبحانك يا رب : " ولا تطع كل حلاف مهين ، هماز مشاء بنميم ، مناع للخير معتد أثيم " .
يوم الزينة
هو اليوم فرح مسرور ، هو يظن أنه خالد مخلد على كرسي الرئاسة ، وهذا هو حال الإنسان الظلوم الجهول العجول ، يغتر بالشهوة ويظن أنه مقيم بهذه الحياة الدنيا .
ويرى المؤمنون مصرعه اليوم أو غداً ، وما الحياة الدنيا في ظل الآخرة إلا كراكب استظل في ظل شجرة فقال ساعة ثم قام .
ما الدنيا بجنب الآخرة إلا جناح بعوضة ، ومهما طالت هي في النهاية " دنيا " و " زائلة " و " فانية " .
وكما انتهى حكم فرعون والنمرود وأبو جهل وأبو لهب وفاروق وعبد الناصر والسادات ومبارك ، فسينتهي حكمك يا كذوب ، وسيكون مصرعك أنت ومن وراءك من العسكر الانقلابيين الجهلاء عبرة لكل معتبر ، وإلى مزبلة التاريخ إن شاء الله .
وكما خلد ذكر موسى وإبراهيم عليهم السلام ومحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وكما خلد أتباعه من الصالحين كحسن البنا والهضيبي والتلمساني وأبو النصر ومشهور والهضيبي الابن.. فسيخلد ذكر كل عاكف وبديع ومرسي ومن يتبعهم ويؤيدهم من الصالحين .. رغم أنفك أيها العر# الكذوب ، ويسئلونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريباً .
عر# .. لا شرعية له
ورغم أن المعنى المذكور في النقطة الآنفة أقوى وأهم وأكثر قطعية في الدلالة ، إلا أنه من باب تأكيد المؤكد ، وتفسير المفسر ، نقول : أنه لا شرعية له ، فكيف يكون رئيساً شرعياً ذلك الذي جاء للحكم على ظهر الدبابة ليقصي من جاء بالإرادة الحرة والصناديق ويخون رئيسه وشعبه ؟!
وكيف يكون شرعياً ذلك الذي جاء بالكذب والتدليس والحشود المفبركة التي قام بها مخرج أفلام الشهوات خالد يوسف ؟!
وكيف يكون شرعياً ذلك الذي ارتكب المجازر والمذابح وسفك دماء الأبرياء ، وحلف اليمين الكاذب وهو يضمر الشر المطلق ؟!
وكيف يكون رئيساً شرعياً لبلد الأزهر ذلك الذي يحتفي به الصهاينة والأمريكان ويعتبرونه بطلاً قومياً ويعدون تعاونهم معه في أعلى درجات سلم التعاون لأي أحد جلس على سدة كرسي الحكم بمصر ؟!
وكيف يكون رئيساً شرعياً ذلك الذي جاء بأصوات الأقلية ( ستة ملايين ونيفاً ) ليقصى من جاء بأصوات الأغلبية ( ثمانية وعشرين مليون ) ؟!
وكيف يكون شرعياً ذلك الذي جاء منزوع الدسم والاحترام والقيمة ويسخر منه القاصي والداني ، ويرد عليه أطفال بعمر العشر والإحدى عشر سنة بأعقل مما ينطق ويتفوه ، يعني باختصار يتلاعب به الصبيان ، وأصبح بلا أي هيبة أو قيمة أو كرامة ولدرجة أنك لا تستطيع أن تتحدث أو تكتب عنه ولا كلمة إلا وأنت تقرنها بأنه : عر# ؟!
مكملين
لما مضى ولغيره من انتظار ثواب المجاهدة ، واحتساب أجر المرابطة على ثغور مقاومة الظالمين والطغاة والخائنين ، ولما انتدبنا إليه ربنا من النضال ضد الباطل والجور ... لذلك كله فإننا : " مكملين " في ثورتنا .
وثقتنا في النصر مستمدة من صلتنا بالله سبحانه الكريم اللطيف الخبير ، وقد رأينا من آياته وسننه الكونية في مصارع من غبر ما يملأ القلب برداً ويقيناً .
وعلمنا ربنا في كتابه الكريم أنه لا يغلب عسر يسرين ، وأن النصر مع الصبر والمجاهدة ، وأن الباطل أهون عند الله من جناح البعوضة ، وأن الله سبحانه يصرع الطغاة مع استيئاس الرسل من كل الأسباب المادية واليقين في نصر الله سبحانه بأتفه وأقل الأسباب كالبعوضة أو الريح أو الماء .
لهذا كله فإن ثقتنا في نصر الله سبحانه القريب لا يمكن أن تتزلزل أو تتزحزح ، ووالله ليشهدن العالم كله مصرع هذا الطاغوت ، كما شاهده اليوم في زينته ، ولتعلمن نبأه بعد حين .
خذ بأسبابك ما شئت – وأنت مكلف بذلك – خطط كما تريد ، وتدبر لأمرك بكل السبل ، وارسم سياسات قريبة الأجل وبعيدة المدى ، وخذ الحيطة لأمرك ، واتبع الفراسة والكياسة ، وادرس سنن الكون والتاريخ في الصراعات والسياسات ، وتعلم من أخطاء الماضي .. كل ذلك واجب عليك ، وليس اختيار ولا تفضل ...
ولكن وأنت تفعل ذلك طوع قلبك لربك ، واعلم أن كل ما تفعله هو من باب الأخذ بالأسباب الذي نتعبد الله سبحانه به ، وليس لأنه السبب في النصر فإن النصر من عند الله ..
واعلم أن ترك الأسباب تعطيل للشريعة ، وأن الاعتقاد في الأسباب قدح في التوحيد ، فخذ بأسبابك ، ولكن ثق تمام الثقة بالنصر القريب من عند الله سبحانه ...
لذلك كله .. نحن " مكملين " ، وواثقين كل الثقة في نصر الله القريب وتأييده للمؤمنين .
لذلك كله .. نحن " مكملين " ، وواثقين كل الثقة في نصر الله القريب وتأييده للمؤمنين .
كبسولة :
- لا تنسوا : العر# مجرد ( حشرة ) وأداة في يد العسكر ، والعسكر كله برمته مجرد أداة في يد أمريكا والصهاينة هذا لتكون النقط فوق الحروف من جهة ، ومن الجهة الأخرى : أتظنون أن الحشرة والأداة يمكن أن تحكم أو تكتسب شرعية .. والله لنؤرقن عليه عيشه بتوفيق من الله ، وليجعلن الله حياته الباقية جحيماً فوق جحيم ... اللهم يا كاسر الجبابرة ، ويا قاصم ظهر الطغاة ، أرنا فيه آية هو ومن والاه واكسرهم واقصمهم واخسف بهم واجعل هلاكهم عبرة لمن اعتبر واشف صدورنا منهم .. بعزتك وقوتك وقدرتك يا جبار السموات والأراضين .
---------------
Hazemsa3eed@yahoo.com