/>

"الاندبندنت" تتوقع انتفاضة ثالثة أو غزو صهيونى لغزة





نشرت صحيفة الاندبندنت فى افتتاحية الجمعة التي جاءت بعنوان "الاشتعال الصادم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدائم في حاجة الى وسيط ولكن من يكون؟"



وقالت الصحيفة إن الشرق الأوسط ،يواجه حربًا أهلية في سوريا وهجمات قد تؤدي إلى تقسيم العراق وإشعال نزاع طائفي بين السنة والشيعة في المنطقة بأسرها، والفوضى في ليبيا وعودة النظام العسكري في مصر. ولم يكن ينقص هذا الخليط إلا اشتعال النزاع في الأزمة الأبدية بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما حدث أخيرا.



وأضافت الصحيفة أن اختطاف الصبي الفلسطيني محمد ابو خضير، ومن ثم قتله بعد 48 ساعة من العثور على جثث ثلاثة مستوطنين صهاينة في الضفة الغربية، خلق توترا يؤدي إلى قيام الجانبين باتخاذ إجراءات انتقامية، مما يتسبب في المزيد من العنف وعواقب لا يمكن التكهن بها.



وأوضحت الصحيفة، أن المؤشرات تدل على أن مقتل محمد كان إجراء قام به مستوطنون صهاينة متشددون راغبون في الانتقام، بينما انحت دولة الاحتلال باللائمة في مقتل الشبان الثلاثة على حماس.



واندلعت اشتباكات عارمة بين متظاهرين والشرطة الصهيونية في القدس الشرقية بينما ارسل رئيس الوزراء الصهيونى قوات إلى الحدود مع غزة.



وقالت الصحيفة إن ما هو آت قد يكون أسوأ من ذلك، حيث من الممكن ان تغزو دولة الاحتلال غزة. ومن المحتمل أيضا قيام انتفاضة ثالثة وتفجيرات والمزيد من القتلى وسط الزيادة الدائمة في اليأس الفلسطيني.



وأضافت الصحيفة أن اشتعال الأزمة يأتي بعد شهرين من انهيار المبادرة الأمريكية التي قام بها وزير الخارجية جون كيري.



ورأت الصحيفة أنه حتى الآن تصرف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بضبط نفس كبير، حيث تعهد عباس بتحقيق كامل في "الجريمة النكراء"، وقد تهدأ الأوضاع، ولكن ليس لوقت طويل.



وأشارت الصحيفة إلى إن السبب الرئيس للصراع بين الطرفين معروف: عدم توقف الكيان الصهيونى عن التوسع في المستوطنات في الضفة الغربية ورفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال.



واختتمت الصحيفة المقال قائلة إن الأمر يتطلب وساطة ولكن من الوسيط؟ ولكن صدقيه الولايات المتحدة كوسيط منعدمة، فالأمر ليس فقط أن واشنطن تبدو منحازة للكيان، بل إنها فقدت القدرة على التأثير على دولة الاحتلال، وتقول الصحيفة إنه في غياب الوسيط فان النزاع الفلسطيني الصهيونى يعني المزيد من الوقود للنيران المستعرة في الشرق الأوسط.-

التعليقات
0 التعليقات