/>

جارديان: الثورة المصرية لم تكتمل بعد








"بعد مرور عام من عزل الرئيس محمد مرسي.. الثورة المصرية لم تكتمل بعد".. هكذا استهلت صحيفة "جارديان" البريطانية مقالها عن الحريات والديمقراطية في مصر، مشيرة إلى أنَّ الكثير من المصريين وقعوا في فخ الاختيار الزائف بين الجيش والإخوان المسلمين، غير أن النشطاء السياسيين ما زالوا يكافحون من أجل إيجاد بديل عن الاثنين.

منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير 2011، حوصر الثوار بين مؤسسات الدولة من جانب بما فيها الجيش، وبين الإخوان وحلفائهم من جانب آخر، واقترح كثيرون ـ من بينهم عمرو حمزاوي وعبد المنعم أبو الفتوح - إجراء انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من مأزق حكم مرسي.

وأصرَّ مؤيدو احتجاجات 30 يونيو 2013 على أنهم لن يسمحوا بعودة حاشية مبارك أو الجيش، إلا أنَّ المعسكر الثوري صغير من حيث العدد والنفوذ، ولم تكن لديه القدرة على تحديد النتيجة النهائية للاحتجاجات، ولا يزال هذا العجز مستمرًا إلى اليوم في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى بديل لكل من التطرف الديني والحكم العسكري، بحسب الصحيفة.

وانتهت الاحتجاجات بعزل الجيش الرئيس الإخواني محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي، وشنت السلطات حملة أمنية مشددة على مؤيدي الإخوان، تسببت في مقتل المئات واعتقال الآلاف، إضافة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والحريات.
ووصفت السلطات المصرية المعسكر الثوري بأنه أقرب إلى الطابور الخامس من جانب، واعتبره أنصار مرسي بأنه مؤيد للجيش من جانب الآخر.

واختتمت الصحيفة بالقول إنَّ الكثير من المصريين سقطوا في فخ الاختيار الزائف بين التطرف الديني أو استعادة الدولة الأمنية التي تمارس القهر، لكن بعد ثلاث سنوات على ثورة 25 يناير 2011، لا يزال الثوار الأساسيين في مصر مدركين أن أمامهم طريقًا طويلاً، والمعسكر الثوري لم يستسلم.

التعليقات
0 التعليقات