/>

شهادة وفاة الشيخ محمد حسان معلقة علي أبواب غزة ..!







أمهل القدر الداعية السلفي محمد حسان كثيراً ومُنح الفرصة تلو الأخري دون أن يتعظ الواعظ ..!
تقاذفته أمواج الحياة في ليل الحكام البهيم فركن إلي قارب مليء بالثقوب لكنه علي طل حال لم يغرق في عهد مبارك ..!
حتي جاء موج الثورة الأعظم فنزل أخيرا ًوفي آخر لحظة إلي شط النجاة واعتصم بجبل الحكم الإسلامي الذي مثله مرسي ووقف في ظهره مسانداً إياه حتي ذهب بنفسه في يوم مشهود من تأييد الملايين لمرسي ودعم الموافقة علي دستوره في مظاهرة لم تشهد القاهرة لها مثيلاً عند جامعة القاهرة وحينما وصل حسان يومها كادت جماهيره أن ترفعه بسيارته من علي الأرض حباً وشوقاً وإجلالاً لموقفه المساند للرئيس الإسلامي عن حق وتناسوا مواقفه ضد الثورة تماماً بل وسامحوه عن طيب خاطر ..! .................. ولكن ... وآه من لكن .....!

وقعت الواقعة ...!

حينما وقعت الواقعة التي دُبرت بليل متواصل وانقلب خونة الجيش علي زعيم البلاد الرئيس محمد مرسي عادت أمواج الحياة العاتية لتلقي بالشيخ السلفي الشهير في بحر لجي عميق وارتد علي عقبيه من جديد ..وبدأ ردة فعله صامتة صمت القبور لا يدري أين تكون وجهته..؟!
( مذبذب لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء ) .. ..!!!

فلما مارس الانقلاب وحشيته وارتكب مجازره الواحدة تلو الأخري .. لم توقظه مذبحة الساجدين .. ولم تفلح في تحريكه مجزرة الحرس الجمهوري .. !!
حتي جاءت الطامة الكبري في أشرس مجزرة عرفها التاريخ المصري في رابعة.. فاستيقظ صاحب النوم الثقيل وحاول أن يركب سفينة النجاة وأعلن انضمامه للمتظاهرين ضد الانقلاب الدموي الفاشي الغاشم ........ ولكن ...!!
للأسف تعود لكن دائما مع محمد حسان ... فلم يمر وقت طويل إلا ويدخل الشيخ صومعة صمته من جديد غير عابيء بما خلّفه اهتزاز مواقفه وعدم صلابة أية قولة حق له لأكثر من ساعات..!!

ليعود الشيخ منكفئاً علي الذات معتصماً بفتواه التي يحتمي بها من بطش الحكام ( علينا أولا أن نبني الإسلام في صدور الناس ومن ثم سينتشر من القاعدة ) وينسي رجل الدعوة أن الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه لم يُرجيء أي شيء فيه ممالأة لظالم يقتل ويهتك الأعراض انتظاراً لتحقيق أي شيء آخر ويستحيل أن تجد الرسول صلي الله عليه وسلم قد أرجأ كلمة حق أو أجل موقفاً يراه هو الحق لكي ينشر الدعوة أولاً كما تدعي ( أتحداك أن تعطينا مثالاً واحداً يُسند فتواك التي حتي لم تعد صالحة بعد أن جاء حاكم إسلامي بالفعل وخرج عليه خوارج القوات المسلحة بالقوة ليمنعوه من مواصلة حكمه الذي لم يرق لهم ..!) كما أن دعواك أساسا لا مجال لها لأن الرسول قد ترك لنا القرآن كله بين أيادينا وكذلك السنة فليس من حقك أن تأخذ بآيات وتؤجل آيات أخري الآن يارجل لا سيما أن الناس إذا وجدوا أهل الدعوة يركنون إلي الظالمين ويتخلون عن الحق ويدعون أن ذلك ديناً لن يثقوا فيهم ولن يأخذوا منهم لا الدين ولا المواقف ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )؟!

شهادة وفاة حسان علي أبواب غزة ..!

هذا هو اختبار القدر الذي ربما يكون الأخير لك لكي تلحق بركب الأبرار الأخيار وإلا فلتكن مع العميل الخائن إلي الأبد ..!!
غزة المسلمة تُضرب بالمدفعية الثقيلة وبالصواريخ والطائرات وأنت تذهب لزيارة الأردن لإلقاء خطبة الجمعة .. فماذا بقي عندك لتقوله للناس علي المنابر يا هذا ..؟!
إن شهادة وفاتك ونهايتك عند الناس جميعاً وعند كل محبيك .. وكنت واحداً منهم إلا قليلاً ..( يعني كنت أحبك دونما اطمئنان قلبي لكني كنت أتكيء في طرد عدم الاطمئنان هذا علي محبة الناس لك )..!!

إعلم أنك مُعّــلق علي أبواب غزة.. إما أن تنقذ نفسك أمام الله عز وجل أولاً وتعلنها صريحة بإنهاء وقفتك المخزية مع سفاح مصر وشريك الصهاينة منذ زمن طويل وحتي جلس علي الكرسي المُغتصب وتفض يدك من رجس القرب منه وإما أن تكتب شهادة وفاتك بنفسك علي أبواب غزة فتصبح نسياً منسيا..!

أسأل الله أن يفك أسر رجال الأمة الحقيقيون حتي لا نحتاج إلي أنصاف الرجال .. اللهم فك أسر الزعيم البطل محمد مرسي ورفاقه وفك أسر مجاهد هذه الأمة رجل المواقف في زمن عزت فيه الرجولة والبطولة أسطورة النضال وقرة أعيننا مجدي حسين ورفيقه الخلوق قدوة الأجيال د مجدي قرقر وكل من معهم في سجون خائن مصر الأعظم..!





التعليقات
0 التعليقات