/>

"اندبندنت" عن جنود صهاينة: تعمدنا قتل المدنيين وقصف المساجد بغزة




نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مجموعة من شهادات لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي تكشف تعمدهم قصف المدنيين والأطفال والمباني والمساجد في قطاع غزة، مؤكدين أن أكبر كذبة يرددها الصهاينة هي "أنهم فعلوا كل شيء لتجنب قتل المدنيين".

وأضافت الصحيفة -في تقرير مراسلها في القدس "بين لينفيليد"، المنشور اليوم- أن قادة الجيش الصهيوني مارسوا ضغوطا كبيرة على جنودهم لقصف أي شيء وإطلاق النار على أي شخص خلال الحرب الحالية بغزة والاعتداءات الإسرائيلية السابقة على القطاع.

وأسس مجموعة من الجنود الذي خدموا بجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2000 مجوعة أطلقوا عليها "كسر الصمت" لكشف واقع الحياة اليومية في الأرض المحتلة والانتهاكات التي يقوم بها الصهاينة ضد الفلسطينيين وتدميرهم المباني والمنازل ونهب الممتلكات.

ونشر الجنود شهاداتهم بالصوت والصورة عبر هذه المجموعة عن ما عاصروه في أثناء مشاركتهم في الخدمة العسكرية والاعتداءات على قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن الجندي "شاي ديفيدوفيتش" (27 عاما) الذي خدم في المخابرات الميدانية خلال الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2012 عرفت باسم "عامود السحاب".. "أنه كان يطلب منه مراراً المساعدة في توجيه المدفعية نحو "العدو" -حسب وصفه- إلا أنه وجد أنه من الجنون توجيه نيرانه نحو مناطق تشهد كثافة سكانية هائلة، كما هو الحال في بيت حانون"، مضيفا "طلب منا إطلاق النار دون التفكير بعواقب ذلك، حتى لو أطلقنا النار في الظلام بدون وجود هدف محدد".

وأشارت الصحيفة إلى أن ذكريات "ديفيدوفيتش" تلتحم على نطاق واسع مع صور المذابح التي تجري حاليا في قطاع غزة والتي تنفي ما يردده الإسرائيليون بأنهم يخوضون "حرب عادلة للدفاع عن النفس"، مؤكدة أن العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد المدنيين "غير أخلاقية".

من جانبه قال الرقيب بجيش الاحتلال "أمير مرمور" -الذي شارك في عملية "الرصاص المسكوب" عام 2008-2009: "أنه طلب منهم إطلاق النار على أي شيء حتى المساجد وعند شعورهم بأي خطر إن كان ذلك حقيقياً أم أمراً خيالياً".

وتابع: "خلال التدريب طلب منا تدمير أي مركبة في طريقنا وإلقاء القذائف على المباني، وهذه التعليمات كانت أساس التدريب الذي تلقيناه، وكان يتم تذكيرينا بهذه التعليمات مراراً وتكراراً".


التعليقات
0 التعليقات