جثة طفل فيغزة تقتل أمه مرتين.
ترتمي والدة الطفل أحمد القايض، على جسد صغيرها، تُقبلّه مرة تلو الأخرى، وبين كل قبلة وأخرى تصرخ بصوتٍ يهز أرجاء مدرسة تضم عشرات النازحين في دير البلح، وسط قطاع غزة.
وبصوتٍ مخنوق يجهش بالبكاء تصيح: "يا حبيي يما (يا أمي)، حكولي (قالوا) إنك عايش ما متتش (لم تمت)، اصحا (استيقظ)، يا أحمد (11 عاما)، شيماء (15) ماتت وكمان انتا (وأنتَ أيضا)".
ترتمي الأم، في مشهد يثير دمع كل من حولها، وهي تحتضن جثة طفلها، مساء اليوم الأربعاء، وهي الجثة التي ظنت أنها ستأتيها جسدا نابضا بالحياة.
ولا تترجم الأم صدمتها سوى بصراخ يطالب "المقاومة" الفلسطينية بالانتقام لطفلها الغائب عنها منذ 13 يوما.