/>

اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي : مرشحان رئاسيان يعملان لحساب أمريكا


مفكرة الاسلام: اتهم خبير عسكري، اثنين من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة في مصر دون تسميتها بأنهما يعملان لحساب الولايات المتحدة، وأنه تم تقديم ملايين الدولارات دعمًا لأنصارهما من أجل الاعتصام بميدان التحرير بوسط القاهرة، الذي دخل أسبوعه الثالث.
ونسبت صحيفة "الشروق" إلى اللواء عبد المنعم كاطو، المستشار بإدارة الشئون المعنوية بالجيش المصري، إن القوات المسلحة جمعت معلومات عن كل الحركات الاحتجاجية الموجودة بميدان التحرير، وتبين أن عددا منها يعمل على "إحداث وقيعة بين الجيش والشعب"، مكررًا الاتهام لحركة شباب 6 أبريل وقياداتها بأنهم "مجموعة من المخربين".
وبعد أكثر من خمسة شهور على الإطاحة بنظام حسني مبارك، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية تأزمت العلاقة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة شئون البلاد وبعض الائتلافات الشبابية المشاركة بالثورة، مع انتقاد الأخيرة للمجلس خصوصًا بسبب التباطؤ في محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه.
وفيما يعطي مؤشرًا على التوتر الذي يحكم هذه العلاقة، اتهم عضو بالمجلس العسكري حركة "6 أبريل" بالعمل على محاولة الإيقاع بين الجيش والشعب، وهو ما رفضته الحركة التي برزت على السطح في أبريل 2008 عندما تبنت الدعوة للعصيان المدني ضد الرئيس السابق.
وأضاف كاطو: "ثبت وجود تنظيم عميل يحاول هدم الثورة، ويتلقى تعليمات وأموالا من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشجع على الفوضى الخلاقة عبر مجموعات تبحث عن مكان لها على سطح الأحداث".
واستطرد: "هناك مجموعات أخرى تحاول أن تفرض آراءها على الحكومة والنظام بالكامل، من بينهم على الأقل اثنان من مرشحي الرئاسة وبعض الشخصيات العامة التي تحاول أن تجد لنفسها مكانا على الخريطة السياسية لمصر، وثبت تلقيهم 40 مليون دولار من أمريكا، يتم دفعها لأنصارهم لأجل الاعتصام في ميدان التحرير".
وكانت السفيرة الأمريكية الجديدة لدى مصر آن باترسون صرحت خلال اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا، أن الولايات المتحدة قدّمت منذ بداية الثورة المصرية 25 يناير مبلغ 40 مليون دولار للجمعيات الأهلية لدعم الديمقراطية بمصر، ما قوبل برفض واسع على الجانبين الرسمي والشعبي باعتبار أن ذلك الدعم يمثّل اختراقًا للأمن القومي المصري.
وأكد كاطو أن القوات المسلحة تتبع سياسة ضبط النفس لآخر لحظة، وأنها مستعدة للتدخل بقوة عندما يشكل ذلك تهديدا للأمن القومي المصري.
وفي أحدث علامة على التوتر، اندلعت اشتباكات بين الآلاف من مشاركين في مسيرة إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وما قال الجيش إنهم أفراد اللجان الشعبية بمنطقة العباسية مساء السبت، ما أسفر عن سقوط أكثر من مائتي مصاب.
وأكد مصدر عسكري مسئول أن عناصر القوات المسلحة من الشرطة العسكرية تعاملت مع المتظاهرين بأقصى درجات ضبط النفس، بالرغم من قيام متعصمي ميدان التحرير برشق رجال القوات المسلحة بالزجاجات والحجارة.














التعليقات
0 التعليقات