/>

فضائح التمويل و6 ابريل داليا زيادة والاسلام الامريكي الليبرالي










تعارض وجود "مِحرم" للمرأة داليا زيادة مصرية تتسلم جائزة لمهاجمتها للأزهر


داليا زيادة تتوسط هالة حشيش والأمير ألبيرت

لهنّ خاص : وصف الإعلام المصري داليا زيادة بالصحفية مغمورة ، كونها كاتبة لا تنشر مقالاتها إلا على مدونتها الخاصة التي لا يقرأها إلا القليلون ، ولكنها أصبحت الأكثر جدلاً بعد حصولها علي جائزة آنا ليندا للإعلام الأورمتوسطي لعام 2010 عن فئة الصحافة الإلكترونية عن مقال بعنوان "الكشف عم ما يدور عن فكر المرأة المسلمة".
داليا زيادة التي تدير فرع شمال أفريقيا المنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي باتت من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل كونها انتقدت مؤسسة الأزهر الشريف ، وهاجمت فشله في منع النقاب الذي بدأ يزداد فى المجتمع المصري ، كما اتهمت الأزهر بتراجع دوره في المجتمع المصري والإسلامي ، وبالرغم من أن زيادة فتاة محجبة ، إلا أنها طالبت خلال مدونتها بمنح المرأة حريتها وحقها فى أن تمثل نفسها وتقف ضد مفهوم "المِحرم" .
وخلال حفل التكريم صفق لزيادة الحشد الكبير الذي جاء إمارة موناكو الفرنسية لحضور احتفال مؤسسة آنا ليند المعنية بتجسيد العلاقات الثقافية بين الشعوب وتعنى بدعم الإعلام في 43 دولة أوروبية ومتوسطية ، وقد قام بتوزيع الجوائز على الفائزين شخصياً أمير موناكوا ألبير الثاني.  
علامات استفهام كثيرة تدور حول جائزة أنا ليندا حيث أنها لا تمنح للأفضل كما يعتقد البعض ولكنها تذهب إلى من يثيرون الجدل ، هذا الأمر أيده الكاتب والمفكر الإسلامي عمار علي حسن خلال برنامج "صباح الخير ياعرب" ، مؤكداً على صحة ذلك ، والدليل أن داليا زيادة ينظر إليها الجميع فى مصر على إنها كاتبة مغمورة ، ومع ذلك نالت هذه الجائزة ، هذا الأمر لا ينطبق فقط على جائزة آنا ليندا ، لكن هناك العديد من الجوائز العالمية التي يحيط بها كثر من اللغط قد يمتد إلى جائزة نوبل الذي نالها هذا العام كاتب من أمريكا اللآتينية حيث يتبع مسلك المحافظين الجدد داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان يشجع الحرب على العراق  ، داليا أيضا تنتمي إلى منظمة عراقية دخلت العراق بعد الغزو ، وكانت توجها مؤيد للغز الأمريكي للعراق .
يقول المفكر الإسلامي عمار حسن : أنا لا أقول أن كل هذه الجوائز تتبع نفس النهج ، ولكن كثير من الجوائز مسيسة وتعطي لأسباب لها استراتيجيات وتصورات غربية تجاه العالم العربي الإسلامي والشرق عموماً بعد أحداث 11 سبتمبر .
ويري حسن أن زيادة تصدر للعالم الغربي الخطاب الذي يغذي الصورة النمطية التاريخية عن الإسلام ، وتحقق رغبة جماعات معينة بالغرب في أن تظل هذه الصور نمطية قائمة ومستمرة ولا تتبدل وهي صور مغلوطة ومشوهه ولا تنتمي إلى للواقع في أغلب الأحيان .






ويضيف الكاتب والمفكر : لا أريد أن احمل زيادة النوايا السيئة ربما هي لا تدرك المكان التي تقف فيه ، لكن لا يجب أن نتخذ مداخل غربية لمعالجة مشكلات شرقية ، فالعالم الغربي قدم نموذج ناصعاً فى السياسة ومسيرة الديمقراطية علينا أن نمتثل له ، لكن النموذج الاجتماعي الغربي لا يزال نموذجاً ناقصاً ومشوهاً ، ولا تزال المشكلات الاجتماعية تضرب أعطاف المجتمع الغربي ولم يستطيع معها حلاً ، فلا نريد أن نستورد رؤية غربية ونصدرها للعالم العربي والإسلامي بدعوي أنها القادرة على الحل ، ولكن مطلبي الأساسي فى هذه الحالة هي الديمقراطية .
ويدعو حسن داليا لأن تعرف في أي طريق تسير ، وينصحها بألا تشتبك بأي تصورات غربية إلا إذا تم دراستها دراسة كاملة ، لأن ليس كل ما يقدمه الغرب لنا هو بدافع المنفعة أو المنحة والرغبة فى تقدمنا إلى الأفضل .
وذكر على سبيل المثال لا الحصر أن داليا زيادة عرفت نفسها في مدونتها الذاتية باللغة الإنجليزية أنها عضوة في منظمة غربية تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تترأسها سيدة هي من المتحمسين جداً للغزو الأمريكي للعراق ، ومن هنا عليها أن تعرف جيداً أن بعض المنظمات الغربية لديها استراتيجيات تريد أن تقود مجتمعنا وتلتف حول قوتنا على الممانعة والمقاومة ضد المشروع الغربي الذي يستهدفنا ، هذا لا يمنع أن هناك بعض التيارات المتسامحة الحرة التي تناصر الإنسانية بنزعة أخلاقية لا يجب أن نتجاهلها بل يمكننا مشاركتها والتفاعل معها ، هذه النوع من التيارات أنتج الديمقراطية وبعض اللمحات الإنسانية ، ولكن التيار التي تعمل زيادة في ركابه سواء كانت تدري أو لا تدري هو تيار تابع للمحافظين الجدد بالولايات المتحدة الأمريكية هؤلاء الذين ينتمون إلى تيار ديني مسيحي متطرف لا تقره المسيحية بنصها الأصلي "الإنجيل" ، يحملون أيدلوجية سياسية بمظهر ديني وصلت إلى حد أن الرئيس السابق جورج بوش يتحدث إلى شيراك قبل غزوه للعراق عندما قال له نريد أن نحتل العراق ، فرد عليه شيراك : إذا كنت تريد النفط فالعراق من الممكن أن يمنحك النفط دون غزو  ، فرد بوش قائلاً : لا بل نريد أن نكون هناك لنواجه يأجوج ومأجوج ! هذا التصور المغلق الموجود فى بعض كنائس الغرب ، إذا أسس منظمة شجع لنيل جائزة فماذا نتوقع أو ننتظر منهم إلا أن نتوجس خيفة مما يقدمه لنا .
يذكر أن صحفي بريطاني من أصل باكستاني يدعي سارفراز منصور من صحيفة الجارديان حصل على جائزة الصحافة المكتوبة على التحقيق الذي كتبه عن تجربته الشخصية كمسلم ، حيث أمضى شهراً بين اليهود المحافظين في بريطانيا وقارن بينهم وبين المحافظين المسلمين واختتم مقاله المثير بأن المحافظين في الديانتين رغم أنهم لا يحبون بعضهم إلا أنهم متشابهون !!




التعليقات
1 التعليقات