/>

هل حقا وائل غنيم ماسوني وعميل أجنبي تحركه المخابرات الامريكية؟

















تناقلت مئات المدونات والمنتديات مقالة نشرت أصلا في منتديات الجزيرة توك، يدعي صاحبها واسمه التعريفي “اديهامو” أن وائل غنيم شخص ماسوني وهو شخص تحركه وتلمّعه قوى خارجية لتبوّء منصب وزير الإعلام أو مناصب اخرى حساسة في الدولة، ليكون بذلك عميلا خطرا من الداخل، على غرار المسؤولين اللبنانين اصحاب المناصب العليا في الدولة، الذين ضبطوا متورطين في اعمال تجسس ضخمة لصالح إسرائيل.






وقد طال الموضوع والنقاش فيه كثيرا، وشارك فيه مؤيدون وفي الأغلب معارضون لهذه النظرية، وقد استمات الكاتب لاثبات نظريته من خلال ادلة كثيرة اعتبرها مؤكدة لصحة ادعائه. انا قرأت الموضوع من أوله وآخره ، ثم سجلت ملاحظاتي عليه.






للاطلاع على الموضوع، اضغط هنا






يرجى الانتباه ان الموضوع طويل جدا، لكن ربما يجدر بكم حاليا أن تقرأوا الصفحة الأولى فقط، فباقي الصفحات (17 صفحة لحد الآن) كلها ردود وشد وجذب بين كاتب المقالة وبين زوار واعضاء المنتدى.














أما ردي على ادعاءات الكاتب فكان:














السلام عليكم


قرأت الموضوع من أول مشاركة حتى آخر مشاركة، وقبل أن ابدي ملاحظاتي أود ان:






1- أشيد بلباقة كاتب الموضوع وحسن حواره وطيبة أخلاقه وترفعه عن الشتم والسباب رغم ما تعرض له من ذلك.


2- أستنكر الاسلوب السفسطائي والنقاش الغوغائي الذي مارسه البعض، والذي لم يخدم النقاش ولم يقدم فيه شيئا بل أخره.


3- أشكر الكاتب على الجهود الكبيرة التي بذلها لاخراج الموضوع ومحاولة إثبات ادعاءاته والدفاع عنها حتى آخر لحظة، واعترافه بالخطأ حين تبين خطؤه، وكل ذلك بغض النظر عن صدقية ادعاءاته أم عدمها.






من قراءتي الكاملة للموضوع يمكنني أن الخص ما يلي، بناء على فهمي الخاص واستنتاجاتي، وقد قرأت ما تفضل به الاخ اديهامو وقمت بالتفكير فيه وبحثه، تماما كما يريدنا الاخ اديهامو أن نفعل






1. ادعاؤك اخي ان وائل غنيم ماسوني بسبب الاسورة






وتشابهها مع اسورة روبرت غيبس ادعاء لا يخدم فرضيتك لسببين: أولا ان كثيرا من الشباب المصري يلبسونها، وثانيا لأن هذه "الحظاظات" كما تسمونها (ما هو مصدر هذه التسمية بالمناسبة ) يلبسها الأمريكيون كما تفضل أحد الاخوة من قبلي لأسباب كثيرة، لكني أرجح -بعد البحث- 3 اسباب قد تكون دفعت روبرت غيبس للبس تلك الحظاظة البنفسجية، وهذا بالاعتماد على مصادر ومدونيني أمريكيين: (1) هناك حظاظات جديدة لونها بنفس اللون، تستخدم للتعبير عن الاشتكاء أو التذمر، حيث ان من يلبسها باليد الآخرى (التي لا يلبسها فيها عادة)، تشير لمن يقابل اللابس أنه متذمر ومتضايق من شيء ما، أي انه مجرد مظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي اللا-مباشر. هذه الحظاظات، لها منظمة عالمية خاصة تبيعها، هذا موقعها وفيه صور الحظاظة البنفسجية المعروفة.


http://www.acomplaintfreeworld.org/






(2) تدور هذه الايام نزاعات بخصوص التأمين الصحي واحدى المؤسسات المنخرطة في هذا مؤسسة اسمها SIEU وهناك حملة للتضامن مع هذه المؤسسة وقد اراد غيبس اظهار تأييده لها من خلال لبس الاسورة التي تحمل اللون الرمزي للمؤسسة، البنفسجي، هذا موقع المؤسسة:


http://www.seiu.org/






(3) هناك من يقول أن السياسيين يوصلون رسائل سياسية مبطنة على التلفزيون من خلال الوان يبرزونها من خلال تلك الحظاظة او ربطة العنق، وهو ما فعله غيبس، كما يقول احد الامريكيين في احدى المدونات.


ولم يشر أحد أبدا – مطلقا، أن غيبس لبسها لانتمائه الماسوني، وليست هناك أي اشارة في الانترنت تشير لذلك (اجريت البحث بالانجليزية طبعا).


يمكننا إذا أن ننفي كون الحظاظة إشارة للماسونية.. أم ان وائل اغمض عينيه ففي الحقيقة لا أراه أبدا دليلا موضوعيا وعلميا.






يمكنك دعم الموقع بمجرد زيارة هذه الاعلانات


































صورة الأسد على فانلات وائل غنيم






لا اخفي تعجبي من قيام وائل غنيم بلبس نفس الفانلة بل وإلباسها لاطفاله والحرص على ظهورهم فيها. هو أمر يثير الاستغراب بحق، وطبعا لا يمكن ان نأخذ بالتبرير أن شراء عدد اكبر يعني دفع سعر أقل في بعض الحملات، مثل هذا الرجل لا يكترث لذلك.


الامر مريب.. لكن هل هو كافٍ لأن نقول انه ماسوني؟ باعتقادي المتواضع، لا، ليس كافيا. رمز الأسد كما هو معلوم وكما قدم بعض الاخوة مستعمل بكثرة، كما هو رمز النسر مثلا، المستخدم في شعارات كثير من الدول العربية. فلو تبين أن النسر هو الآخر رمز للماسونية، هل يعني هذا ان كل الدول العربية المستخدمة له هي دول ماسونية، أو ان من رسموا الاعلام كانوا كذلك؟ قطعا لا.






















التناقضات في أقوال غنيم






هناك تناقضات فعلا، كما أن ظهوره التلفزيوني يثير حوله بعض الشكوك، وعليه أن يقدم تفسيرات على تناقضات كلامه تلك ومواقفه الأخرى.


لكن هل هي كافية لأن نقول إنه ماسوني؟


لا اعتقد ذلك.






إيماءات اليد "الماسونية"










بصراحة انا لم اتقبل أبدا تلك الصور التي سقتها اخي اديهامو والتي تظهر شخصيات معروفة بحركات يد تقول انت انها ماسونية. هناك حركات يقوم بها كل شخص خلال حديثه لا شعوريا، أنا شخصيا اقوم بكثير منها خلال حديثي وشرحي، وأنا والحمد لله لست ماسونيا .. طبعا نستثني من ذلك رمز رأس الشيطان واسمه (Apan Mudra بالسنسكريتية) والتي لم أر وائل غنيم يفعلها، والصورة المدمجة مع تلك الصور لوائل غنيم لا تظهر أبدا نفس الاشارة.






















الخلاصة:






قد يكون لوائل غنيم اطماع شخصية، قد يكون زور افاداته وحاول تعظيم نفسه من خلال قصة الاعتقال والتعذيب، وقد يكون زور صفحة كلنا خالد سعيد، وقد يكون اخفى حقائق وزيف حقائق أخرى. ولا استغرب أيضا إن كان مدفوعا وتم تلميعه خلال الثورة ليتخذ منصبا معينا.. معلوم أن الولايات تبحث اليوم عن دمى جديدة تستبدل دماها القديمة التي اهترأت، مبارك وبن علي والقذافي، ولا أعجب إن كان تم اعداد وائل غنيم للعب هذا الدور وتبوؤ المناصب بالتدريج للوصول لسدة الحكم…


قد يكون فعلا كل ذلك، وهذا أنا اميل لتصديقه بشدة، وربما تكون التناقضات كلها دليلا على ذلك.


لكني لست مقتنعا أنه ماسوني أبدا، ولا ننسى ان مسألة كونه من عبدة الشيطان والاعتماد في ذلك على الادعاء المنسوب لمستند محكمة ، قد يكون هو بذاته مزيفا بكل بساطة.


إذا: وائل غنيم ليس ماسونيا (على الأقل إن كان ذلك بناء على الادلة التي قدمها الاخ اديهامو) لكنه قد يكون فعلا مدفوعا ومدعوما لتحقيق مصالح شخصية أو مصالح جهات خلف البحار، وامثلة ذلك من التاريخ كثيرة.. لا زالت منها امثلة كثيرة حية لحكام عرب زُرعوا لتحقيق مصالح الغرب ولما ينقلعوا بعد.






في النهاية اود الاشارة للاسلوب الهجومي الرخيص السخيف والمقزز لبعض العضويات التي ردت في الصفحات الأخيرة التي هاجمت الكاتب لمجرد اشتباههم أنه "إخونجي" مع ان الاخ لم يفعل ولم يقل ما يشير لذلك؛ وهاجموا الإخوان واتهموهم بالسعي لركوب الثورة للوصول للسلطة، والغريب المريب المضحك المبكي انهم اعتمدوا على اخبار وتحليلات من قناة العربية-العبرية الصهيونية الحقة، وهم بذلك من حيث يدرون أو لا يدرون يتساوقون وينسجمون مع الخطاب الصهيوني من نبعه الصافي


التعليقات
0 التعليقات