قصة الإسلام – وكالات
اعتبرت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية أن التفجير الذي وقع أمس باستخدام مركبة مفخخة وأسفر عن مقتل 12 أمريكيًّا وكنديًّا و4 أفغان بالعاصمة الأفغانية كابل يعدُّ واحدًا من أكثر الهجمات دمويةً لقوات الاحتلال داخل العاصمة منذ غزو أفغانستان عام 2001م.
وقالت الصحيفة: إن الهجمات المتتالية للمقاومة الأفغانية وحركة طالبان وشبكة "حقاني" ضد أهداف الحكومة الأفغانية وقوات الاحتلال بالعاصمة؛ هدفها تدمير ثقة الأفغانيين في حكومتهم المدعومة من الغرب، ونقل القتال من الجبهات الأمامية جنوب أفغانستان إلى الخطوط الخلفية في المدن التي يقل فيها نشاط المقاومة.
وأشارت إلى أن الهجوم الذي استهدف حافلةً عسكريةً مصفَّحةً لقوات الاحتلال في كابل أسفر عن عدد من القتلى في صفوف الأمريكيين والكنديين شمل مقتل 5 عسكريين و8 متعاقدين مدنيين.
وأضافت أن الهجوم يعكس تكيُّف المقاومة الأفغانية، مع زيادة عدد قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وتعزيزه مؤخرًا بـ30 ألف جندي إضافي، تمَّ إرسالهم إلى جنوبي البلاد؛ ما دفع المقاومة إلى تجنُّب الدخول في مواجهة مباشرة مع تلك القوات هناك، ونقل المعركة إلى الخطوط الخلفية للاحتلال باستخدام أساليب العمليات الفدائية والاغتيالات.
وتحدثت عن فشل المحادثات التي أجرتها أمريكا مع حركة طالبان وشبكة حقاني؛ ما أسفر عن الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في كابل قبل أسابيع.
وأشارت إلى قيام شخص يرتدي زيَّ الجيش الأفغاني بإطلاق الرصاص أمس على عدد من جنود الاحتلال في ولاية أوروزجان؛ ما أسفر عن مقتل 3 من جنود الاحتلال الأستراليين.
وقالت الصحيفة: إن هجوم كابل الأخير قد يضع قيودًا على تحرك الأمريكيين في العاصمة الأفغانية على النقيض مع التحرك السلس لقوات الاحتلال والمسئولين الأمريكيين في العاصمة العراقية بغداد.
وأضافت أن الهجوم يأتي في وقت يستعد فيه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي للإعلان بعد أيام من إستانبول التركية عن استعداد الجيش الأفغاني لتولِّي المسئولية الأمنية في 17 ولاية من بين 34 ولاية أفغانية من قوات الاحتلال، مشيرةً إلى أن الهجوم الأخير قد يبطئ تسليم المهمة الأمنية للأفغانيين في عدد من الولايات.