/>

محمد حمدي يكتب : النصارى مش ملائكة .!!













النصارى مش ملائكة .!!

كان يجب أن نصمت قليلاً لكي نتابع كل ما يدور ولا نتسرع في كتابة تعليق أو مقالة بخصوص ما حدث في ماسبيرو
يوم التاسع من أكتوبر ؛ ونحن نعلم إن ما نكتبه الأن سوف يكون شاهد علينا بعد سنوات ؛ وبالفعل الكثير منا الأن كباحثين يعتمد على قول فلان الذي كان يعيش في القرن العلاني ؛ لذلك كان الصمت حليفي في تلك المسألة ولم أتكلم الا بعدما ظهر الجديد وتحدث الطرفين فأنا لا أريد أن أشارك في تضليل من يأتي بعدي .!! فتلك الكتابات سوف تؤخذ على سبيل توثيق لحادث مهم في تاريخ مصر كله؛ فنحن لا ننكر إن ما حدث في هذا اليوم هو صدمة للجميع ولكي أكون منصف في الموضوع نحن امام كارثة حدثت وعلى أثرها ذهب الكثير من سجلات الأحياء لكي يستقروا
 في سجلات الوفيات ؛ هذا المشهد الذي سوف يظل في ذاكرة الجميع مشهد مؤلم للجميع ؛ فأنا كمواطن مصري ديانتي الإسلام أرفض ما حدث أرفض أن يذهب ما يقرب من الثلاثون ( على أخر تقدير ) إلي سجلات الوفيات .

خلوني أتكلم معكم بصراحة ودعونا نعود للوراء قليلاً لكي نرى لماذا حدثت هذة الكارثة .
سوف أحلل معكم هذة الكارثة في شكل نقاط لعلنا نصل لحل .

النقطة الأولى
أحداث إمبابة ومقتل 11 مصري .!!
سوف أبدا معكم من أحداث امبابة والتي سوف أربط من خلالها كواليس أحداث ماسبيرو .
الكثير يعلم بالطبع ملابسات أحداث امبابة ولكني سوف أقص عليكم سريعاً ملخص للإحداث " فتاة أسلمت تدعى عبير تم أحتجزها في مبنى تابع لكنيسة مارمينا بامبابة وهذا المبنى كان أخر مبنى يتم إحتجزها فيه ؛ قامت بالإتصال بزوجها المسلم والذي ذهب إلي المنطقة وطلب مساعدة أهالي الحي وبالفعل ذهبوا إلي الكنيسة وطالبوا خروج الفتاة وقام رئيس المباحث بالإتصال عليها لكي تعلمه بمكانها ؛ في هذا الوقت قام مجموعة من النصارى بإطلاق النار على الواقفين أمام الكنيسة مما أدى إلي وفاة 11 مصري ( 7 مسلمين – 4نصارى ) . "
نخرج من القصة هذة بشئ مهم " النصارى مش ملائكة " أقصد بقولي هنا إن النصارى يحملون سلاح وليس المقصد هنا الكنيسة فأنا أتكلم على أشخاص وليس الكنيسة الأن .!! هذا الغرض إننا نرفض تماماً في إعلامنا أن نقول إن النصارى لا يمكن أن يحملوا سلاح .!! ولكن الحقيقة ليست هكذا فالنصارى يحملون السلاح ويطلقون النيران وأسقطوا الكثير .


النقطة الثانية : حريق كنيسة العذراء بأمبابة
في أثناء الأحداث التي تمت في كنيسة مارمينا قام العشرات من البلطجية بإشعال النيران في كنيسة " العذراء بشارع الوحدة بأمبابة " ولكن المقطع الذي نُشر على المواقع الإخبارية ومنها موقع اليوم السابع والمخلص والذي ظهر فيه رجل نصراني يحمل سلاح ويصوبه تجاه أخر .!!! والغرض أيضاً من هذا الموضوع إن " النصارى مش ملائكة " .

النقطة الثالثة :إعتصام ماسبيرو الأول
عقب تلك  الأحداث كان الظهور الحقيقي على السطح لما يسمى" اتحاد شباب ماسبيرو " ليعمل على لم الأقباط الثائرين للقضية القبطية كما يقولون في إتحاد واحد؛ وبالطبع هذا الإتحاد مر بمراحل متعددة في القيادات كغيره من الإتحادات المتخبطة في الأهداف والرؤى التي تسير عليها .
 اتحاد شباب ماسبيرو هذا يعمل عليه مجموعة من العلمانيين النصاري ( العلماني في لغة الكنيسة إي رجل مدني ) ولكن تسلسل إلي اتحاد شباب ماسبيرو مجموعة من القساوسة الباحثين عن البطولة الزائفة وعلى رأسهم القمص متياس نصر والقس فيلوباتير جميل وغيرهم ؛ ولم يترك بالطبع نجيب جبرائيل الفرصة لكي ينضم بصوته و كلماته المستفزة لكي يضع بصمته على الأتحاد .
قصة شباب ماسبيرو ترجعنا لقصة إنشاء حركة 6 ابريل وتلك الحركتيين يسعون إلي عمل ما يسمى " لوبي " أو جماعة الضعظ المتعارف عليه في بعض دول العالم .
المشكلة الحقيقة في شباب ماسبيرو هم القساوسة الذين يريدون إحراق البلاد بإستخدام الشباب الثائر ؛فعندما يتكلم القس فهو صاحب الرؤية فهو من يعطي الحل والبركة فهو ممثل المسيح على الأرض ؛ هذا الرجل الذي له الحق في ممارسة الأسرار المقدسة ؛هذا الرجل الذي يقدم الذبيحة وهو  الذي يعتبر كنز الأسرار بالنسبة لهم ؛ هذا الرجل الذي يقول ونقول له أمين .
دعونا نسترجع مشهد مهم هنا وهو طلب الأنبا شنودة من الشباب المعتصمين في ماسبيرو الإنصراف ولكن قوبل هذا الطلب برفض من المعتصمين في أول رسالة حقيقة للإنبا شنودة تؤكد على رفض الجيل الجديد من النصارى تنفيذ طلب البابا نفسه وكأن المقولة الشهيرة " ابن الطاعة تحل عليه البركة " أصبحت في الكتب فقط و العظات الكنسية ؛ هذا المشهد أكد لي مدى وصول إنفلات شباب الكنيسة من تحت سيطرة البابا نفسه ؛ وكانت أكذوبة القمص متياس عندما قال إن البابا تراجع في كلامه وأصدرت الكنيسة بيان إن البابا لم يقل شئ ولم يتراجع . حرب التصريحات هذة أكدت إن اباء الكنيسة أنفسهم خرجوا عن طوع البابا .!!
ونتذكر مشهد أخر في هذا الإعتصام وهو المشاجرة التي تمت بين معتصمو ماسبيرو وأحد سائق الميكروباص ومشاجرة أخرى كانت بين المعتصمين و أحد شباب منطقة بولاق والتي حدث بعدها تراشق من الطرفين بالحجارة وهذا دعى متياس نصر بحديث للمعتصمين بعدم الإحتكاك مع أحد من البائعين أو الماريين . والشاهد هنا إن " النصارى مش ملائكة " .

النقطة الرابعة
توابع أحداث القديسين
نعم ؛ سوف أرجع أكثر إلي الوراء إلي توابع أحداث إنفجار كنيسة القديسين في الأسكندرية ؛ تلك التوابع التي شهدتها مصر كلها وكانت عدسات الصحف راصد جيد لها . وسوف أذكر هنا ما شاهدته بعيني واعتبر نفسي هنا شاهد عيان لما وقع على الطريق الدائري بمسطرد عندما قام العشرات من النصارى بغلق الطريق الدائري والتهديد لحرق محطة بنزين على الطريق الدائري وقاموا بتحطيم أكثر من عشرون سيارة وقاموا بحرق العديد من إطارات السيارات وقاموا يتحطيم السور الفاصل بين الطريقين تلك التصرفات الصبيانية كانت أكبر شاهد على إن " النصارى مش ملائكة " .

النقطة الخامسة
اعتصام الأقباط في ماسبيرو 4 اكتوبر .
 يوم الثلاثاء الموافق الرابع من أكتوبر كنا على موعد مع مسيرة للأقباط الغاضبون والتي كانت متوجهة للإعتصام في ماسبيرو عقب أحداث المريناب .
تصدر المشهد في تلك المسيرة رجل يدعى صبري زخاري فخري أو القس انطونيوس الجوارجي ظهر هذا الرجل في مسيرة مع مجموعة من الأقباط وبالطبع كان يسير بجوار الفتى المدلل للكنيسة المصرية الأن فيلوباتير جميل وكان حديثة الذي تم تداوله على الكثير من المواقع الإخبارية والعامة ؛ ذلك المقطع الذي قام  المشلوح بسب محافظ أسوان وكذلك الوعيد له وتهديده بالموت الشنيع قريباً . ويظهر عقب هذا المقطع إن هذا الرجل مشلوح من الكنيسة المصرية من عام 2007 .!! والسؤال المهم في هذا الأمر كيف لراهب مشلوح من قبل الكنيسة يرتدي الملابس الكهنوتية ويسير مع مجموعة من القساوسة ولا يتم التعرف عليه .؟!! والسؤال الأكثر أهمية هل الملابس الكهنوتية أصبحت في متناول الجميع .!! هذا الإعتصام الذي تم القضاء عليه من قبل الشرطة العسكرية كان بداية الشرارة ليوم التاسع من أكتوبر .

النقطة السادسة
إعتصام التاسع من أكتوبر " ماسبيرو يتكلم "
 اذا تكلم ماسبيرو لقال الكثير من الأمور الغائبة عنا .!!! إن أحداث ماسبيرو الأخيرة جاءت عقب مسيرة يوم الرابع من أكتوبر والتي تم التعامل معها من قبل الشرطة العسكرية والتي كانت لا تريد إغلاق طريق الكورنيش مرة أخرى ووقوع مصادمات بين الأهالى وبين الأقباط . تم حشد النصارى وكالعادة كان طرفي الخيط متياس نصر وفيلوباتير جميل تم حشد الأقباط الثائرين وكما قلنا من قبل نحن نتحدث من منطلق الصراحة فقد تم حشد المسلمين أيضاً الرافضين لما حدث في أسوان ولما حدث في مسيرة الثلاثاء .
مجموعة كانت واقفة أمام ماسبيرو في إنتظار المجموعة القادمة من شبرا والتي كان يقودها متياس نصر والشهود أكدوا إن القمص كان على ظهر سيارة نصف نقل يقوم بالنداء لنصارى شبرا للإنضمام إليهم . وكما قال لي بعض شهود العيان إنه حدث بعض المشاحنات والمصادمات عند منطقة أحمد حلمي وتم تكسير بعض السيارات ووصلت المسيرة إلي ماسبيرو وهنا أستعين بشهاد الدكتور أحمد مهران وهو أحد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة حيث قال "أن المظاهرة كانت سلمية حتى خرج من وسط المتظاهرين من يحمل أسلحة وعصى وهى عناصر دخيلة على المظاهرة وهم الذين بدأو بالإعتداء على رجال الأمن والجيش وسعت بهذا الحدث لإيقاع الفتنة بين الثوار والجيش"
وهنا سوف نضع أيدينا على شئ مهم وخيط مهم نستطيع أن نحدد من أطلق الرصاصة الأولى .!! شهادة دكتور مهران يجب أن نضعها في الحسبان ويجب أن نعمل على تحليلها ولانتركها وانا أستمعت بنفسي له عندما قال إننا عندما رأينا هذا الأمر قررنا الإنسحاب من المسيرة وهذا أيضاً يضع أمامنا سؤال مهم هل توفى أحد من المسلمين في هذة المسيرة .؟!! أسماء المتوفيين إلي وقتنا هذا محصورة بين ( مينا – دانيال – مايكل – عزيز) فلا يوجد مسلم واحد متوفي .!! وهذا يضع امامنا جواب لسؤال مهم ؛ أين ذهب المسلمين المشاركين في المسيرة ؟!! وشهود العيان أكدوا إنهم إنسحبوا من المسيرة بعدما قام البعض بتمزيق وحرق المصحف .!! والبعض الأخر إنسحب بعدما قاموا بالتعدي على الضباط .!! إذا نحن أمام إجابة مهمة لسؤال مهم من الذي أطلق الرصاص ؟ ودعونا نسترجع الأحداث من توابع احداث القديسين وكذلك احداث امبابة واحداث ماسبيرو الأولى ؛ نجد إن النصارى قادرون على حمل سلاح بل وإطلاق النار ؛ فيجب على الإعلام شطب كلمة "النصاري ملائكة ".!! ويجب على النصارى أنفسهم أن يظهروا الوجه الأخر من القلة المتواجدة داخلهم . بل يجب على المجتمع ككل أن يتحدث بصراحة وصدق مع نفسه .
من أين جاء السلاح .!! حشد النصارى لهذة المسيرة كان بطريقة غريبة جداً فتم حشدهم بعدما نشرت المواقع النصرانية وقناتهم الفضائية المشبوهة والتي تبث سمومها على القمر الأوروبي تقارير وهمية عن تعرض الأقباط للضرب وعن حريق منازل في اسوان وعن تعرض فتاة للإختطاف وغيرها من المواد الداعية لإثارة الفتنة بالداخل . تم الحشد وأنا أعلم تمام العلم إن القبطي الذي كان يسير في المسيرة لا يعلم ما يخبئ الذي يسير بجواره .

الخلاصة التي نستطيع أن نخرج منها إن ما تم في يوم التاسع من أكتوبر ما هو إلا كارثة مسئول عنها شخصيات تعيش وسطنا وتريد الحصول على مكاسب وإن كانت على جثث الأخرين .
فيجب تقديم هؤلاء للمحاكمة الفورية
متياس نصر
فليوباتير جميل
نجيب جبرائيل
قناة الطريق وصاحبها جوزيف نصر الله
أصحاب مواقع الفتنة
بعض أقباط المهجر
وكل من ثبت بالدليل القاطع تورطه في هذة الكارثة
نعم , دعونا نعترف إنه حدث خطأ من الشرطة العسكرية ولكن الخطأ الأكبر كان من أصحاب المصلحة في حدوث هذا الأمر ؛ دعونا نعترف إن من قام بإطلأق الشرارة الأولى لتلك الكارثة هم النصارى أو تحديداً البعض الذي أستغل ظروف المسيرة وذلك العدد الكبير لكي يعكر صفها . فنحن لا ندري إلي وقتنا هذا من هو الممول الحقيقي لهذة العناصر .

النهاية
كما لكل بداية نهاية ؛ فالعمر له بداية وله نهاية وسوف تكون نهاية مقالي هنا إلي كل الإعلاميين الذين دمعت أعينهم على ما حدث وبدون وعي وإدراك جعلوا النصارى ملائكة وجعلوا الأخر شياطين .!! يجب عليكم أن تعرفوا أمر مهم جداً
" النصارى مش ملائكة " .

محمد حمدي 









التعليقات
0 التعليقات