/>

مفتى الجماعة الإسلامية بالإسكندرية: لابد من فضح العلمانيين والليبراليين







مفتى الجماعة الإسلامية بالإسكندرية: لابد من فضح العلمانيين والليبراليين


الأحد، 23 أكتوبر 2011 - 18:33

الشيخ عبد الآخر حماد الغنيمى مفتى الجماعة الإسلامية الشيخ عبد الآخر حماد الغنيمى مفتى الجماعة الإسلامية

الإسكندرية – عبد الرحمن يوسف

Add to Google
قال الشيخ عبد الآخر حماد الغنيمى مفتى الجماعة الإسلامية وأحد كبار فقهائها على مدى سنوات عديدة إن الجماعة الإسلامية والحركات الإسلامية أمامها فرصة تاريخية لتقديم نموذج الحكم الإسلامى، داعيا الأحزاب الإسلامية بأن "تقف معا ضد تيار العلمانية والليبرالية من الذين لا يريدون قيام شرع الله".

ووصف الليبراليين والعلمانيين بأنهم يخافون على الكراسى أكثر من خوفهم على أى شىء آخر قائلا "لابد من فضحهم وفضح باطنهم".

وأضاف الغنيمى فى لقائه الذى عُقد بمسجد يثرب مساء أمس فى الإسكندرية أن العلمانيين والليبراليين يريدون من المجلس العسكرى أن يسلم السلطة لمجلس رئاسى مدنى "ويضحكوا على البسطاء بذلك"، ولم يذكروا كيف سيتم اختيار هذا المجلس وممن ومن الجهة التى ستختاره.

وأكد الغنيمى على سعى الجماعة بأن تصل بأكبر قدر من الإسلاميين إلى مجلس الشعب، متمنيا "ألا يتولوا السلطة فقط بمفردهم، رغم أن هذا الأفضل، لكن الظروف لا تسمح للإسلاميين بذلك".

ونبه أنه فى حال عدم فوزهم فى الانتخابات "فسنعلم أن لدينا خللا وسنقبل بالوضع القائم ونسعى إلى تغييره، ولن نلجأ إلى وسائل أخرى" فقد جُرب السلاح ولم يجد نفعا فنجرب الوسائل الشرعية ونقبل بما يقسمه الله لنا وهو لن يكون إلا الخير".

وذكر الغنيمى ما قال عنه إنه منهج الجماعة قائلا "نفهم الإسلام بشموله عن طريق السلف الصالح وغلب علينا الطابع الجهادى، وقد جرت الجماعة إليه جريا فلم تكن تحمل السلاح راغبة ولكن جروها جرا بقتل أبنائها وبعضهم كان يصعد المنبر أو يعلق ورقة وخاصة فى عهد عبد الحليم موسى وزير الداخلية الأسبق، ولم يكن هدفنا إسقاط نظام الحكم بل رد الظلم"، منوها أن الجماعة الإسلامية كان يطلق عليها "سلفية الصعيد".

وعن حكم العملية الانتخابية فأشار إلى بأنه "لا بأس بها كى نشارك فى مزاحمة ناس تعرض بضاعتها فلماذا لا نعرض إسلامنا" مبينا أن عدم دخول الجماعة الإسلامية فى الانتخابات سابقا كان لعلمها أنها مجرد ديكور لتجميل النظام"، ضاربا بالإخوان كمثال على هذا، مؤكدا على أن الجماعة تسعى لدخول البرلمان من باب الإصلاح، وإن لم يتحقق كله، مشددا أن دخول البرلمان ليس للتشريع ولكن لتفعيل المادة الثانية فى الدستور وتطبيق شرع الله.

أما عن الجمع بين العمل الدعوى والحزبى فقال "الحزبية القائمة على أساس دينى لا تخالف الدعوة، مفضلا أن تكون المؤتمرات الحزبية فى خارج المسجد" من أجل مراعاة فهم الناس، منبها فى الوقت ذاته أنه ليس حراما إذا أقامها أحد داخل المسجد، فالسياسة الشرعية جزء من الدين والمسجد يشمل كل شىء والإسلام لا يعرف الفصل بين الدين والسياسة.

وعن حكم دخول المرأة فى الانتخابات أوضح الغنيمى أنه لا بأس منه وخاصة فى حالة الاضطرار لأن المجلس يمثل سلطة تشريعية وليست تنفيذية، والمرأة فيه وكيل، ولا ولاية لها فيه – على حد قوله.

ودعا الإسلاميين بعدم ترشيح أنفسهم أمام بعض، مشيرا إلى بيان أصدره عدد من الشيوخ مثل الشيخ صفوت حجازى يطالبون فيه الأحزاب بالتنسيق فيما بينها ولو أدى ذلك إلى أن يتنازلوا فى بعض الدوائر.

وبين الغنيمى ترشيح مرشح آخر من غير الجماعة أو الحزب الذى ينتمى إليه المواطن إذا كان المرشح الذى ينتمى إلى حزبه غير كفء قائلا "لا نتعصب لأنفسنا ما دام المرشح الآخر سينصر الإسلام والمسلمين"، لافتا أن "الحزبية" منها ما هو حلال ومنها ما هو حرام.

جدير بالذكر أن الجماعة الإسلامية تخوض انتخابات مجلس الشعب عن طريق تحالف بين حزبها البناء والتنمية مع حزب النور السلفى وحزب الأصالة




التعليقات
0 التعليقات