في أول تعليق للكنيسة الأرثوذكسية على حبس مدون نصراني سب الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم على الفيس بوك قال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة " نحن لا نعلق على أحكام القضاء ولكن نريد تطبيق مبدئ المعاملة بالمثل. "
وادعى الانبا بسنتي أن هناك العشرات يسيئون للمسيحية على الإنترنت طوال الوقت ودعا بالمساواة والمحاكمة بالمثل والذي يحطيء يجب أن يعاقب دون إعلاء دين على آخر – على حسب وصفه - .
وعلق معاذ عليان الباحث والمتخصص في مقارنة الأديان والملف القبطي متساءلاً لم تتحدث الكنيسة المصرية عن مقتل سلوى عادل التي قُتلت بسبب إسلامها ولم تحرك الكنيسة ساكناً ثم اليوم تأتي الكنيسة لتعلق على مجرم قام بسب الإسلام العظيم والنبي الكريم وأشعل الفتنة الطائفية فقط لأنه تم حبسه ثلاث سنوات ؟
وأكد معاذ عليان بأن الإسلام يحرم سب المعتقدات الأخرى فقد قال الله تعالى " وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ " الأنعام 108 . ولا يصح إسلام احد يسب المسيح أو أمه عليهما السلام , فلسنا أهل سب كما يدعي الأنبا بسنتى ولن نرضي بسب الأديان الاخرى حتى عندما تكون وثنية .
كانت محكمة جنح الأزبكية قد قضت بمعاقبة المدون النصراني أيمن يوسف منصور بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، إثر إدانته باستغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة الطائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وتحقير الدين الإسلامي.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه تأكد لها يقينا أن المتهم تعمد المساس بكرامة الدين الإسلامي ووضعه موضع سخرية واستهزاء ونال منه بالسب والازدراء والتحقير من خلال حساب خاص به على موقع التواصل "فيس بوك".
وأشارت المحكمة برئاسة المستشار شريف كامل إلى أن العبارات التي ذكرها المتهم انصبت جميعها على القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف ونبي الإسلام وأهل بيته والمسلمين، بشكل شائن ومقذع عن علم منه وإرادة.
وأوضحت أن كل تحريات الشرطة حول الواقعة والفحص الفني لأجهزة الكمبيوتر والحاسب وحساب المتهم على (فيس بوك) الذي تضمن العبارات المسيئة للدين الإسلامي والنبي محمدعليه السلام - إنما جاءت بناء على تكليف من النيابة العامة، فضلا عن اعتراف المتهم نفسه أمام النيابة بارتكاب ماهو مسند إليه، على نحو لا يستطيع معه المتهم أن يتخذ لنفسه مبررا أو أن يقيم لها عذر