أكدت صحيفة مصرية، إن الأجهزة الأمنية نجحت في تنظيف قصر الرئاسة الجمهوري بالقاهرة، والمعروف بمقر رئاسة الجمهورية، من أجهزة التنصت التي زرعها زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهوية السابق المسجون حاليا، بأوامر مباشرة من سوزان مبارك، كما تم تغيير أجهزة التكييف لاحتمالية وجود أجهزة تنصت بها نظرا لاستيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما أوردته صحيفة،روز اليوسف، في عددها، الخميس ، فإن عمليات تجديد شاملة تمت للقصر، شملت هدم بعض الحوائط، والتفتيش بشكل دقيق عن أجهزة التنصت في الزوايا والأركان والأسقف والأباجورات الكهربائية وأجهزة الصوت، كما تم منع تركيب أو استخدام أي أجهزة كهربائية بأنواعها المختلفة من الصناعة الأمريكية داخل القصر الجمهوري وحجراته، وتم استبدال جميع أجهزة الاتصالات والحاسوب واللاسلكي والدوائر التليفونية بأجهزة ألمانية وفرنسية أحدث وأقوى، بحسب الصحيفة.
وتم تحديد أماكن عمل تلك الأجهزة بالمناطق غير المؤثرة، والتي تبعد عن نطاق تواجد الرئيس المصري القادم وعائلته بمسافات كافية تمنع أي أجهزة بث واستقبال فني من العمل مهما كانت درجة تطورها، إضافة إلى ذلك تم تبديل وتغيير جميع الشفرات الأمريكية لتكون الأنظمة مصرية خالصة يشرف عليها أطقم مصرية مدربة وتم التخلص من جميع الأجهزة المشبوهة التي كان يفضلها الرئيس المخلوع.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وجد في تليفونه الخاص جهاز تنصت حديث للغاية في نهاية الثمانينيات، عقب قيام طائرات أمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، بإنزال طائرة مصرية عليها خاطفي السفينة "أكيلي لورو" في قاعدة عسكرية بايطاليا، بعد التجسس علي هاتف الرئاسة ومعرفة وجهة الطائرة.