هذه الخطة تزداد قسوة بعد الثورات العربية خصوصا المصرية, لن يتوقف الغرب وأذنابه في العالم الإسلامي(العاملون على إعاقة ثورتنا) عن الهجوم علي الإسلام طالما هناك من يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية,الهجوم علي الإسلام قديم ومستمر كما أخبرنا القرآن لكننا لابد أن ندرك أن أعداء الإسلام لن يستطيعوا القضاء علي الإسلام{ رد المسلمين عن دينهم إن استطاعوا} بدليل الآية الكريمة " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .
المسلمون في الأدبيات الغربية قوم إرهابيون لا يمكن أن يستوعبوا الديمقراطية,كسالي لا يعملون وقد منحوا ثروة لا يستحقونها وهي البترول هذا خارجيا أما داخليا نجد فى مجتمعاتنا– فئة الطابور الخامس– من يسوقون بين الحين والآخر اتهامات فكرية للإسلام مثل قضايا الارهاب وكبت الحريات والمرأة ثم يعملون على تضخيم هذه القضايا وكأنها هي مشكلة المشاكل وهم الهموم بالنسبة للمسلمين وتدفعها من خلال حملة إعلامية منظمة كعملية إلهاء مستمرة عن القضايا الحقيقية التي يجب أن نلتف حولها مثل التحول الديمقراطى, هناك خطط ذات مناهج مرحلية تسعي لتغيير كثير من الثوابت حتي يصبح الإسلام تابعا للحضارة الغربية وإن ظل يحمل نفس الاسم والصفة حتى ينتهي خطر عدائه للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كما يتصورون,لتحقيق هذه الخطط لابد لهم أولا من إعاقة عملية التحول الديمقراطى فى مصر.
- يجب أن ندرك أننا نحن المسلمين أول المتهمين بالإساءة للإسلام الذي يؤمن به البعض كشعائر فقط دون الشرائع, الرد علي الغرب يجب أن يكون بتطهير النفس وتفعيل الإسلام الحضاري " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فالتغيير والإصلاح لن يتحقق بدون اعتبار أن الاهتمام بالأمر والهم العام واجب وليس فقط حق كما يتصور الكثير ,مصر فى أخطر مرحله تاريخية ويجب أن يخرج الشعب كله سلميا لحماية ثورته من أى اعتداء على الإرادة الشعبية
-- الغرب وأتباعه في بلادنا لن يتوقفوا عن الهجوم علي الإسلام والإساءة إلي المسلمين,ليست الإساءات مجرد منع بناء مآذن المساجد بسويسرا أوالتضييق على الزى الاسلامى بفرنسا بالرغم من قوانين حرية الزى ثم الإعلان عن تحديد موعد سنوى لحرق القرآن بأمريكا,اكبر إساءة هى عدم اعطائنا الفرصة لاختيار حكامنا الذين ينتمون للوطنيه المصرية والقومية العربية والهوية الإسلامية, الغربيون يفاجئون كل يوم بالانتشار الكاسح للإسلام فى بلادهم بالقوه الذاتية للمنهج وبدون القدوة من المسلمين خاصة وأننا كأفراد ودول ومجتمعات وأمة إسلامية مقارنة بالعالم الآن,,,الأجهل علميا والأفقر اقتصاديا والأضعف سياسيا وعسكريا ,,, وخير دليل على ضعفنا هو أن حفنه قليلة من اليهود استطاعوا السيطرة على المال والإعلام العالمى وبالتالى استطاعوا إقناع العالم بالباطل ونحن مليار ونصف لا نستطيع اقناع أحد بالحق ,ولابد للغرب أن يعمل على استمرار هذه الأوضاع التى تخدم سيادته العنصرية و سيطرته على بلادنا ولا يمكن أن يتحقق ذلك الا بمصر ضعيفة تابعة للغرب ومستكينة لإسرائيل,ولذلك لابد لهم من إفشال الثورة المصرية حتى لايحكم مصر من يعمل على المصلحة الوطنية.
التغيير للأفضل بعد الثورة لن يتحقق بدون الوعى بجوهر الإسلام الذى يوجب المطالبة المستمرة بشتى أنواع الحريات العامة التى مازالت مفتقدة فى بلادنا خصوصا بعد محاولات الاعتداء على الإرادة الشعبية بفرض وثيقة دستورية أو إعلان دستورى بدون أى سند لاشعبى ولا حتى منطقى
رئيس جمعية المقطم للثقافة والحوار