الإخوان: الأقباط هم أصحاب الأرض مثل المسلمين ولن ننفرد بتحديد مصير كامب ديفيد.. أمين اسكندر: النظام السابق نحى الشعب كله وليس المسيحيين فقط
شهد مؤتمر حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، الذي عقد على إحدى المقاهي الشعبية بشبرا، نقاشا ساخنا وتساؤلات من الناخبين بمنطقة الزاوية الحمراء وشبرا مصر وخلوصي التي تضم أكبر تجمع للمسيحيين بالقاهرة عن موقف الحزب من الأقباط، وكيف سيتعامل مع إسرائيل ومعاهدة كامب ديفيد، وعن تأثير وصول الإسلاميين إلى السلطة على الوضع الاقتصادي.
وأكد ماجد حسن عضو الهيئة التأسيسية للحزب والمرشح على قائمة شمال القاهرة، أن الأقباط في مصر هم أصحاب الأرض مثل المسلمين تماما وأن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين لافتا إلى أن أحد نواب رئيس حزب "الحرية والعدالة" مسيحي، في إشارة إلى الدكتور رفيق حبيب، وأن قائمة الحزب في شمال القاهرة تضم مسيحيين.
وردا على التساؤلات حول مصير معاهدة السلام مع إسرائيل, أكد حسن أن الرأي يعود فيها لمجلس الشعب وليس لرأى طائفة أو جماعة أو حزب منفردا.
من جانبه قال الدكتور جمال عبد الموجود مرشح "الحرية والعدالة" في الدائرة الأولى بالقاهرة إن الحزب ليس وليد ستة أشهر عندما حصل الحزب على الترخيص من لجنة شئون الأحزاب, بل له خبرة طويلة من العمل الجاد مدعوما من خبرة جماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن الجماعة منتشرة في نحو 72 دولة من اليابان إلى كندا وأن أهدافها هي الإصلاح في الأرض.
في حين أكد أمين اسكندر القيادي بحزب "الكرامة" المرشح على قائمة "الحرية والعدالة" أن للمواطن البسيط حقًا على عضو مجلس الشعب في مراقبة الحكومة والمحليات والقوانين, ودعا لتكوين مجلس يتضمن أفراد ممثلين عن أهالي كل منطقة بالدائرة لمحاسبة أعضاء مجلس الشعب عن دائرتهم في حال تقصيرهم في أداء دورهم أو واجبهم أو التهرب من المواطنين.
وقال اسكندر المرشح إنه رشح نفسه على قائمة "الحرية والعدالة"، لأنه يرى أن مصر لا بد وأن يشارك في بنائها جميع القوى المصرية وأنه أقدم على ذلك حتى يدرأ أي فكرة لوجود فتنة طائفية حقيقية في مصر.
بيد أنه اعترف في تصريح لـ "المصريون" بأن هناك مشكلة بالفعل يعاني منها المصريون المسيحيون من عدم تمثيل جيد في هيئات الدولة، لكنه ألقى باللوم على الأقباط بسبب عزلتهم عن المجتمع واعتبار أنفسهم أقلية مهمشة، وأكد أنهم يجب أن يشاركوا ويتخلوا عن فكرة أنهم مضطهدون أو منبوذون.
وأشار إلى أن النظام السابق لم ينح المسيحيين فقط وإنما قام بتنحية الشعب بأكمله وزرع بذور للفتنة الطائفية وتخلى عن محاربة العدو الخارجي حتى ظهر لنا أعداء من الداخل.
ووجه رسالة إلى القوى الإسلامية خاصة الوافدة حديثًا إلى ميدان العمل السياسي بأن تشارك بفاعلية في بناء الوطن وأن تعتبر باقي القوى ومنها المسيحيون شركاء في عجلة بناء مصر.
بدوره، قال الدكتور حازم فاروق مرشح حزب "الحرية والعدالة" على رأس قائمة الحزب بشمال القاهرة لـ "المصريون" إن "الإخوان" لن يتعدى نسبة تمثيلهم في البرلمان القادم عن 35% وأن الحزب كون التحالف الديمقراطي ليجمع معظم القوى الوطنية في كيان واحد.
وعن سبب خروج العديد من القوى السياسية من التحالف الديمقراطي قال: الكثير خرج من التحالف لأنه أراد أن ينال أكثر من النسبة الطبيعية التي يحتلها في الشارع السياسي المصري. واعتبر أن قائمة التحالف الديمقراطي القائمة النموذجية لأنها تحتوي على جميع الفصائل الإخواني والسلفي والمسيحي والليبرالي المتحرر والاشتراكي الناصري. ورأى أن ضمان فعالية الإخوان في البرلمان القادم مشاركة جميع طوائف الشعب وإيجابيته في المشاركة والمحاسبة لجميع النواب والمسئولين.
وحذر من التقصير بحق الوطن معتبرا أن الشعب المصري يمكنه أن يسقط أي فصيل مهما كان في أي وقت.