أكد عبد الله الأشعل المرشح المحتمل للرئاسة المصرية أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران فاقد للمصداقية، لأنه أعد من قبل المخابرات الأمريكية.
وقال الأشعل في حوار مع وكالة أنباء "فارس" الإيرانية بثته اليوم الأربعاء "التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبني على معلومات قدمتها المخابرات الأمريكية، وهو يتنافى مع مهمة الوكالة التي تنحصر في تحري المعلومات وليس تلقي المعلومات الاستخبارية الكاذبة من الأطراف المعادية للدولة".
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت مساء أمس الثلاثاء أن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن إيران قامت بالعديد من المشروعات والتجارب من أجل تطوير سلاح نووي حتى العام الماضي.
وتابع الأشعل "التقرير فاقد للمصداقية لأن الوكالة أصبحت مسيسة وأداة في يد الولايات المتحدة، معتبرا "أن ما تسمى بسياسة منع انتشار السلاح النووي في العالم تم تطويعها لخدمة الأهداف الأمريكية، من خلال السماح للأصدقاء بامتلاك السلاح النووي ومنع من تعتبرهم أمريكا "بالأعداء" من امتلاك هذا السلاح".
وشدد الأشعل على أن جميع المعلومات التي ذكرت في التقرير هي معلومات قديمة وغير مثبتة ولا يوجد ما يؤكد صحتها، قائلا: "وصل تسييس الوكالة إلى أن أصبح الإنسان يعتقد أنها جزء من الإدارة الأمريكية".
وأشار الأشعل إلى "وجود خلاف كبير بين أهداف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني حول إيران، موضحا أن أمريكا تنفذ ذلك خضوعا للضغط الصهيوني، لأن الكيان هو الذي يعتبر إيران تشكل خطرا عليه بعكس الولايات المتحدة التي لا تستشعر خطرا قريبا من إيران عليها".
وقال: السلطات الصهيونية تعتبر أن إيران خطر كبير عليها، وتحاول منع وجود إيران كقوة إقليمية في المنطقة وليس قوة نووية فقط، فهي تحاول ثني الدور الإيراني بغض النظر عما إذا ما كانت إيران تحاول امتلاك نووي أو لا.
وانتقد الأشعل طريقة تعامل وسائل الإعلام الرسمية المصرية مع الخبر، وإبراز التقرير على أنه مبني على حقائق، معتبرا " أن الثورات العربية كانت في صالح إيران، لأنها أزالت حكاما متحالفين مع كيان العدو وأمريكا".
وكان الأشعل قد صرح أنه في حال لو نجح في الانتخابات الرئاسية فسوف يعيد العلاقات المصرية-الإيرانية.