/>

إلى الأحرار والحرائر من أهل مصر بقلم: شريف منصور*



من وراء السدود والأسوار في سجون القهر والاستبداد ونحن في أسر الانقلابيين الدمويين أرسل تحية تقدير وإعزاز إلى الأحرار والحرائر في طول البلاد وعرضها . أولئك الذين رفضوا النزول على رأي الفسدة ولم يعطوا الدنية من دينهم أو وطنهم أو شرعيتهم ؛ فأعلنوها صراحة أنه لا عودة أبدا لعهود الظلم والطغيان والتبعية للمشروع الصهيوأمريكي مهما كانت التضحيات.

وفي هذا المقام أحيي صمود الرئيس البطل الدكتور محمد مرسي ؛ الرئيس الشرعي المنتخب ؛ والذي جاءت كلماته القوية والحاسمة - في هذه المحاكمة الباطلة والهزلية – بردا وسلاما علينا وعارا وشنارا على الانقلابيين الدمويين وأسيادهم وأعوانهم.

ونؤكد أننا رغم قيودنا أننا أحرار أحرار أحرار بثباتنا وصمودنا وديننا وبإيماننا بقضيتنا العادلة في حرية هذا الوطن واستقلاله وسيادة الهوية الإسلامية له.

فكم من أناس تحسبونهم أحرارا ولكنهم عبيد وسجناء. فهم سجناء جبنهم وذلهم وسلبيتهم ومعاصيهم, فشتان ما بين الأحرار والعبيد, والأحياء والأموات. وبما أننا أسرى في سجون الانقلابيين الذين اعتقلوا أجسادنا ولم ولن يستطيعوا اعتقال أفكارنا ومبادئنا التي لا نساوم عليها مهما حدث, فإننا نرسل إليكم أيها الأحرار والحرائر برسائل التقدير والإعزاز وقلوبنا تتحرق شوقا أن نصطف معكم في ميادين العزة والكرامة من أجل تحرير وطننا الغالي..

فإننا نؤكد على عدة أمور:

أولاً: إن الرئيس المختطف من قبل قراصنة الانقلاب هو الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب المصري بإرادته الحرة عبر انتخابات شهد بنزاهتها القاصي والداني.

ثانياً: إننا لن نقبل أبداً – مهما كان الثمن – إلا بعودة الشرعية الدستورية كاملة غير منقوصة (الرئيس – الدستور المستفتى عليه – مجلس الشورى) وكذلك محاكمة القتلة على كل ما قترفوه من جرائم.

ثالثاً: إن الانقضاض على المسار الديمقراطي يمثل تدميراً لأهم مكتسبات تورة يناير وأهم أهدافها في العيش والحرية والكرامة الإنسانية.

رابعاً: إن المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي وللشرفاء هي محاكمة لثورة يناير ومحاولة للتخلص من الرئيس عن طريق القضاء بعدما فشلوا في التخلص منه بالانقلاب.

خامساً : إن هذا الانقلاب الغاشم يمثل رأس حربة للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدف إلى تركيع البلاد والعباد لمصلحة العدو الرئيسي لنا وهو العدو الصهيوني.

سادساً : إن هذا الانقلاب ما كان له أن يتم لولا الدعم والرضا الصهيوني الأمريكي الغير محدود بتمويل خليجي مفضوح , ولعل تصريحات قادة العدو الصهيوني خير دليل على ذلك.

سابعاً: إن الانقلاب العسكري موجه بالأساس ضد الهوية الإسلامية للأمة ولعل الاعتداء على حرمة المساجد وترويع الآمنين ومنع إقامة الصلاة فيها والتشويه المتعمد للحركة الإسلامية في مصر وغيرها خير شاهد على ذلك. وتصريحات قائد الانقلاب لصحيفة الواشنطن بوست والتي قال فيها إن مرسي كان يريد إقامة امبراطورية إسلامية في المنطقة تدل على ذلك وكذلك تصريحات وزير خارجية الانقلاب – المتهرب من الخدمة العسكرية أثناء حرب أكتوبر حسب ما جاء في مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي - في مجلة ديرشبيجل الألمانية في أغسطس الماضي والتي قال فيها (إننا قمنا بالانقلاب على مرسي لأنه كان يريد إنشاء نظام إسلامي).

ثامناً: إن موقف شيخ الأزهر وبابا الكنيسة من الانقلاب موقف مخزٍ بكل المقاييس.

تاسعاً: إن الانقلاب على الرئيس المنتخب جاء بالأساس لأنه بدأ يطرق أبواب إصلاح تمثل خطاً أحمر للمشروع الصهيوني مثل تعمير سيناء والتي اعتبرها شارون من قبل أنها أخطر على اسرائيل من امتلاك مصر للقنبلة الذرية. وكذلك السعى للاكتفاء الذ1اتي من القمح وتصنيع السلاح والدواء والتطور الحادث في السياسة الخارجية المصرية خصوصاً موقف مصر القوي من الحرب الأخيرة على غزة في نوفمبر 2012.

عاشراً: إن هذا الانقلاب يمثل خطراً كبيراً على الأمن القومي المصري , وما يحدث في سيناء وتصريحات رئيس حكومة الانقلاب بشأن سد النهضة وكذلك الموقف الدولي المتأزم تجاه مصر والذي يعد سابقة في تاريخ مصر.

حادي عشر: إن ما يحدث في سيناء وخصوصاً في رفح من اعتداء صارخ على أهلنا هناك ومن هدم للأنفاق والحصار الظالم لقطاع غزة هو حرب بالوكالة لمصلحة العدو الصهيوني.

ثاني عشر: إن عدونا الرئيس هو العدو الصهيوني الذي يمثل الخطر الأول والداهم على الأمن القومي المصري وليس حماس أو إخواننا الفلسطينيين.

ثالث عشر: إن ما حدث في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس ومسجد الفتح وغيرها هي حرب إبادة جماعية بحق أبناء الشعب المصري وليس أدل من آلاف القتلى والجرحى وأضعافهم من المعتقلين.

رابع عشر: إن الجيش المصري الذي نعتز به جميعاً ليس له إلا دور واحد وهو حماية أرض وسماء وحدود هذا الوطن من أي اعتداء ولا علاقة له بالعملية السياسية من قريب أو بعيد . لذلك يجب سحب كل عناصر وآليات ومدرعات الجيش من الشوارع وعودتها إلى مكانها الطبيعي وهو الحدود.

خامس عشر: إن استمرار الانقلاب أكثر من ذلك سيؤدي إلى انهيار كامل لمنظومة الاقتصاد المصري, وكل المؤشرات تدل على ذلك بما فيها بيان البنك المركزي الأخير والذي ذكر أن إجمالي الدين العام الداخلي ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى تريليون و831 مليارجنيه بسبب الانفاق على الجانب الأمني فقط واقتراض الحكومة لأكثر من 300 مليار جنيه لدفع الرواتب وكذلك ارتفاع حجم التضخم وغلاء الأسعار وهروب الاستثمارات وتوقف السياحة وارتفاع أعباء خدمة الدين العام (الفوائد والأقساط) إلى 35% من نفقات الموازنة العامة للدولة في العام المالي 2013-2014 يؤشر لهذا الانهيار.

سادس عشر: إن المصالح الاقتصادية للانقلابيين والفساد المستشري لهم بات أمراً واضحاً لا تخطؤه عين وهذا ما يفسر السعي الحثيث لاستصدار قوانين حسن النية والتي تحصنهم من الجزاء والعقوبة حال فشل الانقلاب والذي بات مسيقناً منه.

سابع عشر: إن زوال الانقلاب العسكري أضحى وشيكاً بحول الله وقوته والدلائل على ذلك كثيرة وكذلك زوال كل الآثار والإجراءات المترتبة عليه.

ثامن عشر: إن كل المعتقلين على خلفية الأحداث التي تلت الانقلاب مواطنون سلميون ولا علاقة لهم بالعنف كما تروج سلطة الانقلاب وإعلام الخزي والعار وهم من خيرة أبناء هذا الوطن من اساتذة جامعات وأطباء وعلماء ومهندسين وإعلاميين وغيرهم ممن تجري الحرية في عروقهم.

تاسع عشر: إن أي استحقاق انتخابي سيجري في ظل هذا الانقلاب ينتج عنه رئيس أو رئيس حكومة سيكون خاضعاً للمؤسسة العسكرية التي ستتحكم في كل شيء وتسيطر على كل المقدرات

مرة أخرى نحيي صمود الشعب المصري البطل بأحراره وحرائره ونقول للصهاينة والأمريكان سوف تعلمون إذا انجلى الغبار أفرسٌ تحتكم أم حمار

*إعلامي مصري معتقل في سجون الانقلابI


من وراء السدود والأسوار في سجون القهر والاستبداد ونحن في أسر الانقلابيين الدمويين أرسل تحية تقدير وإعزاز إلى الأحرار والحرائر في طول البلاد وعرضها . أولئك الذين رفضوا النزول على رأي الفسدة ولم يعطوا الدنية من دينهم أو وطنهم أو شرعيتهم ؛ فأعلنوها صراحة أنه لا عودة أبدا لعهود الظلم والطغيان والتبعية للمشروع الصهيوأمريكي مهما كانت التضحيات.

وفي هذا المقام أحيي صمود الرئيس البطل الدكتور محمد مرسي ؛ الرئيس الشرعي المنتخب ؛ والذي جاءت كلماته القوية والحاسمة - في هذه المحاكمة الباطلة والهزلية – بردا وسلاما علينا وعارا وشنارا على الانقلابيين الدمويين وأسيادهم وأعوانهم.

ونؤكد أننا رغم قيودنا أننا أحرار أحرار أحرار بثباتنا وصمودنا وديننا وبإيماننا بقضيتنا العادلة في حرية هذا الوطن واستقلاله وسيادة الهوية الإسلامية له.

فكم من أناس تحسبونهم أحرارا ولكنهم عبيد وسجناء. فهم سجناء جبنهم وذلهم وسلبيتهم ومعاصيهم, فشتان ما بين الأحرار والعبيد, والأحياء والأموات. وبما أننا أسرى في سجون الانقلابيين الذين اعتقلوا أجسادنا ولم ولن يستطيعوا اعتقال أفكارنا ومبادئنا التي لا نساوم عليها مهما حدث, فإننا نرسل إليكم أيها الأحرار والحرائر برسائل التقدير والإعزاز وقلوبنا تتحرق شوقا أن نصطف معكم في ميادين العزة والكرامة من أجل تحرير وطننا الغالي..

فإننا نؤكد على عدة أمور:

أولاً: إن الرئيس المختطف من قبل قراصنة الانقلاب هو الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب المصري بإرادته الحرة عبر انتخابات شهد بنزاهتها القاصي والداني.

ثانياً: إننا لن نقبل أبداً – مهما كان الثمن – إلا بعودة الشرعية الدستورية كاملة غير منقوصة (الرئيس – الدستور المستفتى عليه – مجلس الشورى) وكذلك محاكمة القتلة على كل ما قترفوه من جرائم.

ثالثاً: إن الانقضاض على المسار الديمقراطي يمثل تدميراً لأهم مكتسبات تورة يناير وأهم أهدافها في العيش والحرية والكرامة الإنسانية.

رابعاً: إن المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي وللشرفاء هي محاكمة لثورة يناير ومحاولة للتخلص من الرئيس عن طريق القضاء بعدما فشلوا في التخلص منه بالانقلاب.

خامساً : إن هذا الانقلاب الغاشم يمثل رأس حربة للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدف إلى تركيع البلاد والعباد لمصلحة العدو الرئيسي لنا وهو العدو الصهيوني.

سادساً : إن هذا الانقلاب ما كان له أن يتم لولا الدعم والرضا الصهيوني الأمريكي الغير محدود بتمويل خليجي مفضوح , ولعل تصريحات قادة العدو الصهيوني خير دليل على ذلك.

سابعاً: إن الانقلاب العسكري موجه بالأساس ضد الهوية الإسلامية للأمة ولعل الاعتداء على حرمة المساجد وترويع الآمنين ومنع إقامة الصلاة فيها والتشويه المتعمد للحركة الإسلامية في مصر وغيرها خير شاهد على ذلك. وتصريحات قائد الانقلاب لصحيفة الواشنطن بوست والتي قال فيها إن مرسي كان يريد إقامة امبراطورية إسلامية في المنطقة تدل على ذلك وكذلك تصريحات وزير خارجية الانقلاب – المتهرب من الخدمة العسكرية أثناء حرب أكتوبر حسب ما جاء في مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي - في مجلة ديرشبيجل الألمانية في أغسطس الماضي والتي قال فيها (إننا قمنا بالانقلاب على مرسي لأنه كان يريد إنشاء نظام إسلامي).

ثامناً: إن موقف شيخ الأزهر وبابا الكنيسة من الانقلاب موقف مخزٍ بكل المقاييس.

تاسعاً: إن الانقلاب على الرئيس المنتخب جاء بالأساس لأنه بدأ يطرق أبواب إصلاح تمثل خطاً أحمر للمشروع الصهيوني مثل تعمير سيناء والتي اعتبرها شارون من قبل أنها أخطر على اسرائيل من امتلاك مصر للقنبلة الذرية. وكذلك السعى للاكتفاء الذ1اتي من القمح وتصنيع السلاح والدواء والتطور الحادث في السياسة الخارجية المصرية خصوصاً موقف مصر القوي من الحرب الأخيرة على غزة في نوفمبر 2012.

عاشراً: إن هذا الانقلاب يمثل خطراً كبيراً على الأمن القومي المصري , وما يحدث في سيناء وتصريحات رئيس حكومة الانقلاب بشأن سد النهضة وكذلك الموقف الدولي المتأزم تجاه مصر والذي يعد سابقة في تاريخ مصر.

حادي عشر: إن ما يحدث في سيناء وخصوصاً في رفح من اعتداء صارخ على أهلنا هناك ومن هدم للأنفاق والحصار الظالم لقطاع غزة هو حرب بالوكالة لمصلحة العدو الصهيوني.

ثاني عشر: إن عدونا الرئيس هو العدو الصهيوني الذي يمثل الخطر الأول والداهم على الأمن القومي المصري وليس حماس أو إخواننا الفلسطينيين.

ثالث عشر: إن ما حدث في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس ومسجد الفتح وغيرها هي حرب إبادة جماعية بحق أبناء الشعب المصري وليس أدل من آلاف القتلى والجرحى وأضعافهم من المعتقلين.

رابع عشر: إن الجيش المصري الذي نعتز به جميعاً ليس له إلا دور واحد وهو حماية أرض وسماء وحدود هذا الوطن من أي اعتداء ولا علاقة له بالعملية السياسية من قريب أو بعيد . لذلك يجب سحب كل عناصر وآليات ومدرعات الجيش من الشوارع وعودتها إلى مكانها الطبيعي وهو الحدود.

خامس عشر: إن استمرار الانقلاب أكثر من ذلك سيؤدي إلى انهيار كامل لمنظومة الاقتصاد المصري, وكل المؤشرات تدل على ذلك بما فيها بيان البنك المركزي الأخير والذي ذكر أن إجمالي الدين العام الداخلي ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى تريليون و831 مليارجنيه بسبب الانفاق على الجانب الأمني فقط واقتراض الحكومة لأكثر من 300 مليار جنيه لدفع الرواتب وكذلك ارتفاع حجم التضخم وغلاء الأسعار وهروب الاستثمارات وتوقف السياحة وارتفاع أعباء خدمة الدين العام (الفوائد والأقساط) إلى 35% من نفقات الموازنة العامة للدولة في العام المالي 2013-2014 يؤشر لهذا الانهيار.

سادس عشر: إن المصالح الاقتصادية للانقلابيين والفساد المستشري لهم بات أمراً واضحاً لا تخطؤه عين وهذا ما يفسر السعي الحثيث لاستصدار قوانين حسن النية والتي تحصنهم من الجزاء والعقوبة حال فشل الانقلاب والذي بات مسيقناً منه.

سابع عشر: إن زوال الانقلاب العسكري أضحى وشيكاً بحول الله وقوته والدلائل على ذلك كثيرة وكذلك زوال كل الآثار والإجراءات المترتبة عليه.

ثامن عشر: إن كل المعتقلين على خلفية الأحداث التي تلت الانقلاب مواطنون سلميون ولا علاقة لهم بالعنف كما تروج سلطة الانقلاب وإعلام الخزي والعار وهم من خيرة أبناء هذا الوطن من اساتذة جامعات وأطباء وعلماء ومهندسين وإعلاميين وغيرهم ممن تجري الحرية في عروقهم.

تاسع عشر: إن أي استحقاق انتخابي سيجري في ظل هذا الانقلاب ينتج عنه رئيس أو رئيس حكومة سيكون خاضعاً للمؤسسة العسكرية التي ستتحكم في كل شيء وتسيطر على كل المقدرات

مرة أخرى نحيي صمود الشعب المصري البطل بأحراره وحرائره ونقول للصهاينة والأمريكان سوف تعلمون إذا انجلى الغبار أفرسٌ تحتكم أم حمار

*إعلامي مصري معتقل في سجون الانقلابI


التعليقات
0 التعليقات